دنياً تفيـض ايامهــا واشهورهـــا
واسنينها تسقــي الرجال امرورهــا
لا خيــر في دنيا صفاهــا ساعـة
عقــب تبـدل ما صفــا بكدورهــا
قـد فرخـت فيها الدجــاج ورزّزت
رايتهـــا وابنودهـــا بقصورهــا
واشوف فيها اللاش يمشـــي آمـنٍ
والحّــر ما هوب آمنٍ من جورهــا
يبغــي المتــاع ابها ولا هو حاصلٍ
وكيف القدا يرجيــه مـن سنورهــا
لو لا انها دنيــاً تشيــب اطفالـهـا
ما كان يخشى الباز من عصفورهــا
دن الــدواة ودن لــي طليحـــةٍ
اكتــب بمبرى اليـراع اسطورهــا
الله من عيــنٍ إلـى نامــو المــلا
جزت لكــن التوتيـات اذرورهــا
متذكــرٍ عصــرٍ مضـى لي فايـتٍ
ما قلطـت فيـه الوشـاة اسبورهــا
مـع طفلــةٍ تسبــي الفؤاد بضحكها
مثــل ابتسام البرق في ديجورهــا
مخموصـة الأقدام ناعمــة الحشــا
كتـفٍ وردفٍ والهفــا بخصورهــا
ديجانــةٍ دجرانـــةٍ سكرانــةٍ
تسوا العراق و شامهـا وامصورهــا
وصنعا وبيشـه والحجــاز وينبـع
وملك النصارا واليهــود ودورهــا
تشبه قمر خمـسٍ و خمـس مـع اربعٍ
بدر التمام وجل خالــق نورهــا
لولا اللبــاس وطوقهــا واحجولهـا
لقول خشــفٍ رائــع بقفورهــا
تنهب اقلــوب العاشقيــن إلى رمت
عنها الخمار وجلجلــت بقمورهــا
ما اظــن في البيــض العذارا مثلها
لا الحي ولا اللي ميــتٍ بقبورهــا
ولّعت فيهـا وارخصـت لي ماغــلا
حتـى غديــت بطاميات ابحورهــا
فالى نصيتــه جنح ليــلٍ قال لـي
من ذا الذي ما هاب من ناطورهــا
أنا الذي يا شــوق جيتك عـازمٍ
افضــي البلاد ولو حديدٍ سورهــا
يا زين لو بينــي وبينك عسكـرٍ
زرتك ولــو حاذرت من مقدورهـا
قـالت لنا بك خاطرٍ من قبـل ذا
واليوم جتك الروح وابــدت شورها
واحذر ترا حولـي وشاة وغيرهم
ابطال واحذر لا تجيــك اشرورها
قلت ان حد السيـف يقعد من طغا
من ناش تاكلــه الحدا وانسورهـا
الى ايتفـا سيـف وقلبٍ صاطـيٍ
راحــت جموعٍ كيدها بنحورهــا
راحـت وانا بوصالهــا متبجـحٍ
كنــي بجنات العلى وانهورهـــا
يا عاذل القلـب المصاب بحبهــا
احلــم فلا للنفس عن مقدورهــا
عجابــةٍ لعابــةٍ مزاحـــةٍ
تشوي افواد القلــب في تنورهــا
معسولـةٍ مدلولــةٍ مجمولــةٍ
من حسنهــا توضى نواحي سورها
يوم ايتفينــا بالمنـام تصرمـت
غبر الليالـي واقبلـت بسرورهــا
جتنا عجوز البيـن كن اعيونهــا
هرٍ تناقـر سرهـا بحجورهـــا
ناريـــةٍ عملــيةٍ شـــريةٍ
وابليس شفتــه راكبٍ في كورهـا
سعـت بفرقـا لامنـا وشتاتنــا
ودزت الحراس القماش انذورهــا
ياحسرتي من عقب فرقا صاحبـي
واتعبت نفســي لو دنا محذورهـا
واهني دعبولٍ بنومــه سابــحٍ
ما ذاق عرصات الهوى وازمورها
ولا شـد مجـدولٍ طويـلٍ ضافيٍ
والاّ قذلـت بالزعفران اعطورهـا
وصلاة ربـي للنبـي محمـــد
ما غنت الورقا بروس اشجورهـا