أصبحتُ أكرر على نفسي كثيراً سؤال : ما معنى أن أكون مُتفائلة ؟
رسمت أيضاً رسم أسمهي بسيط .. جمعت فيه كُل الأشياء التي تخيلتها
عن التفائل , .. كيف يجب ومتى يجب .. وأيما لي أن أتبنى الفكرة
وأن أتحرك متفائلة , وأنام متفائلة , وأعمل متفائلة , وكيف أزرع أصلاً
هذا التفاءل في دمي ؟
- نفس عميق -
أقوم بإعداد مُنبهي قبل أن أنام بمنتهى الدقة والنظام
هذه ثقة في أنني قد أبلغ الإستيقاظ .. إذا هذا = تفاءل .
أضع في أقرب جيوبي هواتفي بمنتهى التلقائية ..
هذه ثقة في أني قد أحصل على سؤال من أصدقائي وأقربائي .. إذا هذا = تفاءل
أسير بمعدة خاوية صباحاً .
هذه ثقة في إمكانيتي تناول الوجبة مع صديقاتي .. إذا هذا = تفاءل .
أتوضأ قبل أي مشوار صباحي أو مسائي , خارج أوقات الصلاة ..
هذه ثقة في أني قد أقابل وجه الكريم على وضوء .. إذا هذا =تفاءل .
أنام قبل أن أكمل كُتبي بمنتهى العفوية ..
( هذه ثقة في أني قد أحظى بأيام أخرى ونهايات أسبوع أكمل فيها ما تبقى لي )
إذا هذا = تفاءل .
حصلت على خمس نقاط تفائلية في نفسي مبدئياً ..
أحزن وهذا جُزء من دورتي الحُزنية البشرية الطبيعية .. قد تتجاوز أيام أحزاني
السبع والتسع والعشر والخمس عشر أحيانا .. لكني على الأقل أحظى بيومين
كحد أدنى بصحة جيدة , ومزاج جيّد , لا أشتكي ألام القدم أو الرقبة .
وأحلم جيداً .. أحلم أن أطير , وأن ألامس السماء , أتبنى اليتامى وأنشر الكُتب .
أحلم نائمة ومُستيقظة .
أحلامي النومية تفائلية .. كما أن أحلام اليقظة في حد ذاتها ملكة تفاءل ..
هكذا أضيف نقطتين أخريتين .. صاروا سبع نقاط
أحب الصور الغريبة, الرمادية الدافئة كالتي أستخدمها في معرفاتي الالكترونية كثيراً
,و لا يهمني أن أقضي يومي بأكمله تائهة بين المواقع وأنا أملئ مكتبة جهازي
بالصور المُلهمة حتى أستخدمها فيما بعد ..
إممم قد تنفع كنقطة تفاءل . .. صاروا ثمانية .
ممكن أن نقاطي هذه ضعيفة أمام أغلب أحوالي
.. ومع هذا أستطيع قول أنه لا حاجة لي
بتبني الفكرة فهي موجودة ولو باطناً , حاجتي لِ الغرس فالترسيخ فالتعمييييق
أجدى …
- ليستّ نهاية حديث .. أنا فقط أفكر أمامكم بصوت عالي .
.