على الراعي سلام من الرعية سنـة الرحمـن
من السنة سـلام وللرعيـة عـاش راعيهـا
رعاه الله إمـام المسلميـن وللوطـن عنـوان
ورمز ونور نجـد وعـز حاضرهـا وباديهـا
حضرنا للتراث اللـي يمثـل ماضـي العربـان
ولا يبقـى للأمـة قيمـة مـن دون ماضيهـا
صحيح ومن قرأ التاريخ يلقابه عرب وأوطـان
قرون حافلـة مـا يمكـن التاريـخ يخفيهـا
هلا ومية هلا بضيوف حلوا في محـل أخـوان
تراحيـب المضيـف وبالضيـوف الله يحييهـا
ملـك وجنادريـة والأمـان بديـرة الإيمـان
بـلاد السلـم والإسـلام والمعبـود حاميهـا
بـلاد تطعـم الجائـع بـلاد تكسـي العريـان
بـلاد آمنـه مـا روعـت والأمـن كاسيهـا
وفيها قبلة المسلم وفيهـا مـن ولـد عدنـان
نبـي قـام وأدى رسالتـه باسمـى معانيهـا
دعا الأمة على المنبر سنيـن وعلـم القـرآن
لبر الوالديـن أوصـى وبالارحـام موصيهـا
وفيها شعب وافي والوفا ورثـه مـن الجـدان
على الشدات يرسي مثل ما ترسـي رواسيهـا
وفيها من ملوك العرب من قادوا رسن وعنان
مياميـن تحـت رايــة ملبـيـة لداعيـهـا
حموا شبة الجزيرة من جيوش الظلم والطغيـان
قيـادات تعاقـب بـأول الهـجـرة وتاليـهـا
نفوز بشوف عبد الله وشوفه يرضي الزعـلان
ليـا شفنـاه كنـا نملـك الدنيـا ومـا فيهـا
تهاتف له جماهيره وتعزف له طـرب وألحـان
أناشيـد الفـرح بحضـور سيدهـا تغنيـهـا
له الفعل الجميل وله جزيل الشكـر والعرفـان
تحيـات الثنـاء للقـائـد الأعـلـى نثنيـهـا
تغشى سيـدي بالـورد واليشمـوم والريحـان
على روس الاصابع صاحـب الخبـرة منقيهـا
تقدم في طبق لو لو وبـروازه مـن المرجـان
هديـة شاعـر لمربـي الاجـيـال مهديـهـا
ملك نعم الملك شيخ الشيوخ مشيخ الشيخـان
ملك كـل القلـوب ويملـك الغاليـن غاليهـا
فتح صدره ورحب بالجمـوع وشـرع البيبـان
تجـي وتقابلـه وتـروح مقنعهـا ومرضيهـا
تمد اله القدح فاضي وترجـع بالقـدح مليـان
عزيز النفس وجـه وجـاه والقدحـان ماليهـا
شجاعة مع كرم والظفر منجا والكريـم معـان
عيون نـذر فيهـا الشـب وعيـون يداويهـا
مواقيفه يسر بها الصديـق وتقهـر العـدوان
على وجهه تباشيـر السعـد تبـدي مواريهـا
ملك مؤمن ملك مخلص ملك مدرك بطل ميدان
هذا صقر العروبة فـارس الساحـة ومخليهـا
هذا المصلح هذا المفلح كلام الصدق بالبرهـان
سياسـة عبقـري يرسـم الخطـة ويمضيهـا
ملك مد الجسور وخاطب العالـم بكـل لسـان
طرح كل الدروس ومن عظام الـراس ممليهـا
تحرك والتقا بالشرق من ساسـة دول وأديـان
ولـه دينـه ولـه رأي وعلاقـات ينميـهـا
حكيم الرأي في حسم الأمـور يقـرر الميـزان
ليا طاحت موازين العـرب مـن بيـن أياديهـا
يدافع عن عقيدة مالها فـي العالميـن أثمـان
كرامتنـا عقيدتـنـا نـمـوت ولا نخليـهـا
علينا ما تهون ومـن تخضـع للهوان يهـان
يشوف الذل ويـذوق المـرارة عقـب حاليهـا
تحدث عن قضية جوهريـة جمدوهـا أزمـان
فراعنة العـذاب وبالخـراب إبليـس مغويهـا
رموها وتركوها المفسديـن بسلـة النسيـان
تغط بنوم مـا نـدري متـى الدنيـا تصحيهـا
يسومون العرب بديارهم سوء العـذاب الـوان
عساها للذهـاب ويذهـب المولـى ذراريهـا
يحل ابها ما حل بقوم نوح بساعـة الطوفـان
تساوي بالسفينـة بأمـر مرسيهـا ومجريهـا
تعدي ياسفينة وأعبـري فـي حكمـة الربـان
على بـر الأمـان مبرمـج الرحلـة يقديهـا
حفظك الله ملك ياللي خذيت الشعب بالأحضـان
قريب منه وكمومك علـى العـورات مضفيهـا
على جنبك ولي العهد أخو نايف أخـو سلمـان
رجل طيب وسخا وإن كبـرت القالـه يلاقيهـا
حجا الرمله رجاء الكهل الكبير مغذي اليتمـان
تبارك ثـم تبـارك خطـوة سلطـان يمشيهـا
عيال موحـد الملـك العظيـم مشيـد البنيـان
على الدين الحنيـف يسيـر والنيـه مصفيهـا
صبي توحيد و موحد له قـدر ومكـان وشـأن
يقيـم الشفـع ثلـث الليـل والآيـات يتليهـا
صدق من قال خلص حاجتك بالسر والكتمـان
ليا بانت خصائص حاجتـك وشلـون تقضيهـا
شهر عبد العزيز لما كره مثل أشقر الجنحـان
مخاليبه من الفرسـان أخـو نـوره محنيهـا
حمل روحه على كفه شباب بزهـرة الريعـان
سواة مغامري من غير أبـو تركـي يسويهـا
يبي حلم كبيـر ومـن وراه ودونـه الفرسـان
نشامى تجتلد والمـوت الأحمـر فـي يمانيهـا
ثلم حدب السيوف المرهفات وكسـر العيـدان
مداغيش العيال اليا اعتـزا تسكـت عزاويهـا
هجد فوق الصويتيه وريمـه والجمـل ريمـان
على ظهور الأصايل ياخذ الصحـراء ويطويهـا
هجيج من المضحى للمعشـى كنهـا الغـزلان
يمـوج بطانهـا ببطونهـا والليـل ضاويـهـا
عرايب من ركايب والركايب من ركاب عمـان
تقول إن الوحوش مع الخـلا الخالـي تباريهـا
ما جاته بالسوالف والعوافي جت بصفق أكـوان
معارك طاحنه والعج شمس الظهـر غاطيهـا
تزوغ ابها العقول الراسيـة وتشيـب الولـدان
بها سود النواصـي عـودت بيـض نواصيهـا
جلا وجه الحياة وغاب وجه الفقـر والحرمـان
وازال الخوف وأعلن دولته واصبـح مسميهـا
واببعث من فؤادي ما اخترن شوقي من الوجدان
على قوم توارت فـي سنـه مانـي بناسيهـا
فقدنـا بالخليـج وبالجزيـرة للديـار أركـان
سلاطين تساقـط كيـف مـا نحـزن ونبكيهـا
رحل عنا أربعة والأربعة عدل وعطا وأحسـان
من الدنيـا خلـت ولا تخلـت عـن مباديهـا
فهد وشيوخنا جابر وابن راشد وابـن سلطـان
رجـال سطـرت لشعوبهـا مـجـد يكفيـهـا
رجال الخيـر والتدبيـر والتطويـر والعمـران
بنـت بلدانهـا بـنـي يخلـدهـا بأساميـهـا
ألا يا الله تجـزا المحسنيـن العفـو الغفـران
تلهمها الصواب ومـن عـذاب النـار تنجيهـا
إله الكون تمنحنـا مزيـد الصبـر والسلـوان
بعدهم وانصر الحييـن وادحـر كيـد اعاديهـا
كريم القوم إلا اكرمته ملكته لك يصيـر مـدان
هل المعروف لو هي بالقبـور الذكـر يحييهـا
وإن اكرمت اللئيم وطال عرفه صد عنك وخـان
عليـك يـدور العثـرات والحسنـات غاويهـا
ومن لا يذكـر الله يتذكـر مـا فعـل شيطـان
ردي الحـظ دايـم لـلأذى نفسـه معنيـهـا
تحملنـا ولا عـاد نتحمـل والمغطـى بــان
مبيتة الخـدع فـي حقدهـا والحقـد معميهـا
ومن ينوي لنا بالشـر هـذا جاهـل غلطـان
نقول له أنـت جاهـل والجهالـة لا تطريهـا
ولا نجهـل ولا يجهـل علينـا كأيـن كــان
مـا هـي بعلـوم جهـال حجاويهـا تسليهـا
ولا ضاعت حقوق ولا طلب منا حقوق إنسـان
حقـوق النـاس قبـل حقوقنـا حنـا نبديهـا
صحافات تصدر بالفلس والخـزي والخسـران
بضاعة فاسـدة خسـران بايعهـا وشاريهـا
دعايـات تروجهـا العـدا بالـزور والبهتـان
خرافة في صحافة مع مهـب الريـح نرميهـا
يبري ذمته من قال أنا صاحـب قلـم فهمـان
يفكـر فـي الحقائـق يتحقـق قبـل يبديهـا
صح لسانه شاعر الجنادريه