السلام عليكم ورحمة الله وبركات
أخوتي كلنا نعلم أن الله جل وعلى خلق وميزه عن باقي الكائنات بالعقل. فبه يثاب وبه يعاقب. ويحتاج الإنسان إلى جانب عقله، ركائز تدعم مسيرته في الحياة. وهذه الركائز تتجسد في الأخلاق الفاضلة التي هي خير دعامة في حياة الإنسان، بينما الأخلاق الرذيلة هي معول الخراب والهدم.
والغرور أحد المفاسد الأخلاقية التي يبتلي بها المؤمن، فما هو الغرور؟؟
الم نفكر في يوم من الايام ماهو الغرور ؟؟
سؤال نطرحه ونجيب عليه
الغرور على ما عرفه بعض علماء الأخلاق، هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه. وهو من أسوأ الصفات النفسية لأنه الباعث الحقيقي للمساوئ الأخلاقية كحب الدنيا وطول الأمل والظلم والفسق والعصيان
ولو درسنا حقيقة أي مغرور أو أي مغروره لوجدنا أنّ هناك خطأً في تقييم وتقدير كلّ منهما لنفسه
فالمغرور ـ شاباً كان أو فتاة ، رجلاً كان أو امرأة ـ يرى نفسه مفخّمة وأكبر من حجمها ، بل وأكبر من غيرها أيضاً ، فيداخله العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلة يمتاز بها ، أو يتفوّق بها على غيره ، وقد لا تكون بالضرورة نتيجة جهد شخصي بذله لتحصيلها ، وإنّما قد تكون هبة أو منحة وهبه اللهُ إيّاها .
وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة ، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه باكبار ومغالاة ، تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف ، فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة
ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيته برداء غروره وتكبّره ، وقد جاء في الحديث : «ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلّة وجدها في نفسه» . فكيف يكون ذلك ؟
اذاً نتفق على القول ان المغرور هو عباره عن مريض نفسي يشعر باختلال نفسي في دأخله
ولونظرنا إلى المغرور جيِّداً لشاهدنا نّه يعيش حبّين مزدوجين : حبّاً لنفسه وحبّاً للظهور ، أي أنّ المغرور يعيش حالة أنانية طاغية ، وحالة ملحّة من البحث عن الإطراء والثناء والمديح . وفي الوقت نفسه ،تراه يقدِّم لنفسه عن نفسه تصورات وهمية فيها شيء من التهويل
وقد يختلط علينا بين (الغرور ) و(الثقه في النفس )
فالثقة بالنفس ، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي
أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير . وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها ـ في نفسه ـ القدرة على كلّ شيء ، فتنقلب إلى غرور
[blink]أنت ايه المغرور و أنتي أيته المغرورة [/blink]
تذكرو هذاء الكلام جيداً
أن كنت عالماً فهناك من هوا اعلم منك
وأن كنت ثرياً فهناك من هوا اثرأ منك
وأن كنتي جميله فهناك من هي اجمل منكي
وأن كنت مرموقاً فهناك من هوا اكثر منك جاهاً
وأن كنت قوياً فهناك من هوا اكثر منك قوه
وأن كنت عابداً فهناك من هوا اكثر منك عباده
ومن هذا البعد نتقل الى البعد ألاخر هو نظرة الناس الى المغرور
الناس يمقتون وينفرون من المغرور
الناس ينظرون نظرة دونية احتقارية للمغرور ، أي كما تُدين تدان ، ومَنْ رفع نفسه وُضع
المغرور يعيش منعزلاً لوحده وفي قوقعته الماسيه
المغرور لا يستطيع أن يعيش أو يتجانس إلاّ مع ضعاف النفوس المهزوزين المهزومين ، وهو لا يقدر على التعايش مع مغرور مثله
المغرور يطالب بأكثر من حقّه ، ولذلك فإنّه يفسد استحقاقه
اذاً ماذا تفعل ايه المغرور وأنتي أيته المغروره ؟؟؟
هل ستظلون على غروركم ؟؟؟
أم ستنصاعون الى الحياه يامن حرمتم أنفسكم من الحياه من جرأ غروركم
حاولو أن تكسبو مودّة الناس من خلال التواضع لهم
ألينو الجانب وأخفضو الجناح واشعروهم بمكانتهم وتقديرهم واحترامكم لهم وعدم التعالي عليهم لأيّ سبب كان .. أشعروهم أ نّكم مثلهم
وفي ألنهايه أذا انتابتكم حاله من الغرور تذكرو انهو خلِق شيطاني بغيض
فإبليس أوّل مَنْ عاش الغرور
وفي ختام قولي هذا
أسال الله العلي القدير ان يجنبنا الغرور
وصلى الله على الهادي محمد
اخوكم سلمان