الأعضاء تفاعلوا مع الشكاوى ورفضوا خسائر بالملايين لصالح "شركات"
"الشورى" يتجه لإلغاء السنة التحضيرية في الجامعات السعودية
سلطان المالكي – سبق – الرياض:كشفت مصادر خاصة لـ"سبق" اتجاهاً داخل مجلس
الشورى لرفض السنة التحضيرية في الجامعات، إلا أن وجود رأي آخر مؤيد لبقائها أحال حسم
أمرها للجنة محايدة للنظر في الأمر.
وقد رفض الدكتور أحمد آل مفرح، رئيس اللجنة التعليمية بمجلس الشورى، الإشارة إلى حسم أمرها بالرفض
، واكتفى بتأكيد أن اللجنة ستحسم الأمر، أشار إلى أهمية السنة التحضيرية،
وقال في برنامج لقناة "عالي": "ليس من المعقول أن ننظر إلى سوء تطبيق من بعض
الجامعات".
إلا أن المصادر أكدت أن الاتجاه الأغلب إلغاؤها؛ لما سببته من معاناة لكثير من الطلاب.
وكشفت المصادر أن تمسك العديد من أعضاء الشورى برفض هذه السنة يأتي بعدما تم
التعرف على سلبيات شتى فيها، سواء من الناحية المالية أو الإدارية، إضافة إلى تلقي
الكثير من عرائض أولياء الأمور والطلاب، التي رُفعت إلى لجنة حقوق الإنسان والعرائض
بالمجلس، أشار الكثير فيها إلى ضياع مستقبل العديد من الطلاب بسبب الرسوب أو تغيير
المسار في السنة التحضيرية.
وأوضحت أن السنة التحضيرية باتت تكبِّد الجامعات ميزانية ضخمة، خاصة في ظل الاعتماد
الكلي على شركات معينة؛ لتقوم بالمهمة، وتوفر المواد التعليمية وأعضاء هيئة التدريس
مقابل عقود بملايين الريالات.
وكشفت المصادر أن جهات ما "لم تسمها" كانت تحاول الضغط لإنجاح جدوى السنة التحضيرية
، إلا أن أعضاء مجلس الشورى في الغالب سيتجهون إلى المطالبة بإلغائها.
وكان مجلس الشورى قد وافق الأحد الماضي على إجراء دراسة تقويمية شاملة للسنة
التحضيرية من جهة محايدة، ورفع نتائجها للمجلس.