[align=center] بوش إلى الشرق الأوسط لدفع عملية السلام
[/align]
[align=right]في تأكيد للدعم الذي أعلنت الإدارة الأمريكية الالتزام به إزاء تفعيل عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني في ضوء مقررات مؤتمر "أنابوليس" الشهر الفائت، يعتزم الرئيس الأمريكي جورج بوش التوجه في بداية العام المقبل، إلى الشرق الأوسط.
وبالرغم من أن البيت الأبيض لم يكشف عن التفاصيل المتعلقة بالزيارة أو يحدد تاريخاً واضحاً لذلك ما عدا أن الزيارة المزمعة ستكون في يناير/ كانون الثاني المقبل، إلا أن تلفزيوناً إسرائيلياً نقل الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي سيتوجه إلى إسرائيل ولأول مرة خلال رئاسته.
من جهتها قالت دانا بيرينو السكرتير الصحفي في البيت الأبيض إن بوش يعتقد أن الوقت حاليا، مناسب للقيام بزيارة إلى المنطقة.
الجدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية كانت قد استضافت الأسبوع الفائت قمة "أنابوليس" في ولاية ماريلاند المجاورة للعاصمة واشنطن، بحضور وفدين فلسطيني وإسرائيلي رفيعين بمشاركة أكثر من 40 دولة ومنظمة بينهم وفود من سوريا والمملكة السعودية، أعلن فيها نية استئناف مفاوضات السلام المجمدة منذ سنوات.
والثلاثاء نقلت القنال الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن الرئيس الأمريكي سيركز خلال زيارته على مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ممثلين بالسلطة الوطنية الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس، كما قد يتطرق خلال محادثاته في المنطقة إلى برنامج نووي الجمهورية الإيرانية الإسلامية.
فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى إلى أن زيارة بوش ستبدأ في التاسع من يناير المقبل.
وكان الرئيس بوش قد تعهد في السابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم خلال قمة "أنابوليس" بدعم مساعي السلام في الشرق الأوسط، خلال الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وقال موجهاً حديثه لكل من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت: "إنني أتعهد بتكريس جهودي خلال ما تبقى من فترة رئاستي، من أجل بذل كل ما أستطيع لمساعدتكماً على تحقيق الهدف الذي تنشدانه."
وأضاف قائلاً "إنني أقدم لكما التزامي الشخصي لدعم عملكما بما تملكه الحكومة الأمريكية من موارد وتصميم في السعي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.
هذا ومن المقرر أن يبدأ عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أول جولة رسمية من المفاوضات في الثاني عشر من الشهر الجاري على أن يواصلا اجتماعات دورية كانا قد بدآها في بداية هذا العام.
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الفرنسية باريس في السابع عشر من الشهر الجاري اجتماعا للدول المانحة تشارك فيه معظم الدول التي توجهت لأنابوليس، لدعم مؤسسات السلطة الفلسطينية وتأهيلها.
في الغضون، أعلنت إسرائيل الثلاثاء عن عزمها إنشاء أكثر من 300 وحدة استيطانية جديدة بإحدى مستوطناتها في القدس الشرقية، فيما يُعد أكبر عملية توسع استيطاني إسرائيلي، بعد أسبوع واحد من إحياء مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في "أنابوليس" بالولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الفور أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أنه بعث برسالة عاجلة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، طالباً منها العمل على التدخل لوقف المشروع الاستيطاني.
كما وجه عريقات رسائل بهذا الصدد إلى كل من وزير الخارجية الروسي، والأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق السياسات الخارجية الأوروبية، ووزير خارجية البرتغال، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، وسفراء وقناصل وممثلي الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا وأمريكا وكندا واستراليا.
[/align]