[align=center]جنّة المشتاق في قلوب العشّاق
بداية محرقة...ونهاية مشرقة...تلك هي الحياة...وذاك هو المنى...أولها عمل وآخرها
جلل...
فيها الرضا عمّا يصيب... وفيها لكل مجتهد نصيب...مجتهد ليلعب ومجتهد ليكسب...
أحدهما يلعب بالمال...ويغريه الجمال...وفي النهاية أين المآل...نار تسعر بالأغلال...ألم
يرضه مايقال...
اصرف المال بالحلال...والذي يريد أن يكسب...لاوقت لديه ليلعب...لأن المكــسب أكبــر
وأقـــرب...
لأن الجـــنة أحلــى وأطــيب...لأن الفردوس هـي المقصد...وخالقها أكرم وأجود...لهذا
كله بدأ المزاد...
وانطلق العباد...رفعوا رؤوسهم إلى السماء...سألوا المولى بغير حياء...فإذا هو يعطي
هذا وذاك...
ويغفر لتائب وباك...أحبّوه فأحبهم...عبدوه فأكرمهم...وجنته وعدهم... فعملوا
واجتهدوا...ليحصدوا ما زرعوا...
ولينالوا ما وعدوا.. قاموا قيام العبّاد...وصاموا صيام الزهّاد...حجّوا إلى البيت
العتيق...من غير ملل ولا
ضيق...ساروا بداية الطريق... وقعوا في أوله...ثمّ أزالوا الحجارة من أرضه...وأكملوا
طريقهم على نهجه...
نهج المصطفى وآله...ولكل شيء نهاية...والحياة لها نهاية...وكل من على الأرض له
نهاية...أكان غنيّا فقيرا أم
صاحب سيادة...قبر مظلم كالبيت الخراب...يرش من فوقه التراب...لامأكل فيه يومئذ
ولا شراب...يذهب كل ما تملكه
كالسراب...ألم تسمع قوله تعالى~(وإلى ربك يومئذ المآب)...فيه عاص وفيه من إلى
ربه قد تاب وأناب...وكل ينتظر
يوم الحساب...وجاء يوم الحساب والعتاب...ذلك يوم القيامة...يوم لاينفع النّاس
النّدامة...يوم يعرض على الإنسان كتابه
أمامه...فمنهم من يحاسب حسابا يسيرا...فلا يصلى سعيرا...وإنّما فاكهة
وسلسبيلا...وحور عين...
لاأجمل بعد ولا أحلى حور...وقصور وأي قصور...وحدائق وطيور...وأنهار
وبحور...من لبن صاف وخمور...
وفي نهاية الحال وكما يقال...من كان يعلم أن الجنّة تزين فوقه...والنّار تسعر تحته...
فكيف ينام بينهما ويهنأ قلبه
فيا نفس أحسني بربك الظّن...مالي أراك تكرهين الجنّة...
في حفظ المنآن[/align]
[align=center]م \ ن[/align]