[align=center]قلم . . أعقاب سجائر . . رسائل ممزقة . .
وأخرى موقعة بأحمر شفاه . . حائط كمفكرة الأغبياء . .
أرقام هواتف . . موعد لقاء . . رموز أسماء . .
أوراق متناثرة . . أفكار مشتته . . ألوان مبعثره . .
لوحات مهملة . . وأخرى معلقة . . ( مراهقة الأشقياء ) . .
كل هذا عندما خرت النجوم ساجدةً على ضفافِ قلبي . .
لتقتلعني من أعماق بحوري وتزرعني أمام نافذة . .
كل هذا لمحته في عينييك فركضت ألتمسُ الاختباء . .
هناك وحدي . .
إضاءة خافته . . رواية . . كتاب شعر . . قصيدة من مجلة . .
قفصٌ يحتضن طائرين . . زجاجة عطر . . وردة حمراء . .
صوتٌ هادئ . .
هو صحيح الهوى غلاب . . يا فؤادي لا تسل أين الهوى . .
حب إيه اللي انت قي تقول عليه. . . زي الهوى يا حبيبي . .
عودت عيني على لقياك . . حبيتك تنسيت النوم يا خوفي تنسانسي . .
يا أقمر ميل ميل وميل . . غنيت لك ولك أغني . .
وجات تاخذ رسايلها . و ... و ... و ...
كل هذا عندما سار ذلك الضوء الذي يشع من تلك النافذة
في جذور نبتت أعماقِ بحوري . .
كيف ؟
ومتى ؟
ولماذا ؟
رتبتيني ! ! !
هل تعتقدين بأن الترتيب يزيدني قوةً
لأتحمل آلام ذلك العالم ؟
فأنا أخافه أكثر من الموت ؟
قبل أن أعرفه . .
أخاف ذلك العالم الذي ولىّ مقاليد حكمه للقلب ،
فأصبح العقل مأسوراً راضخاً لجميع طقوسه .
صرخاتٌ من أعماقي
تدويّ في رأسي ، ،
تهز أضلعي ، ،
تجفف شفتي . .
أخشى أن أدخله وأنا مبتسم
فيهبني مولد الدموع
أخشى أن ابتدأه بقبلة
فيهدي إليَّ جرحاً
أخشى أن أهب له عمري
فيتفنن في القضاء عليه
أخشى أن أسامر القمر لأجله
فيفتح علي نافذة الجحيم
أخشى أن أتفيءُ ضلال حنانه
ليحرقني بهجير صدوده
مهلاً
إني أعرفه ولكني أمقته !
قولي أخبريني . .
هل بعد كل هذا . .
سيأخذني سحرُ نافذتكِ عنوةً إليه ؟
لأ .. لأ .. لأ
أتوسل إليكِ
همشيني ، ،
بعثريني ، ،
مزقيني ، ،
ولكن إليه لا تأخذيني ؟
أتوسل إليكِ منكِ . . .
وسط بحوري . . .
في جوف مراهقتي . . .
لغبائي . . .
أرجوكِ ، ،
أرجوكِ ، ،
أرجوكِ ، ،
دعيني ! ! !
انسيني ! ! !
ألقيني ! ! !
أعتقيني ! ! !
ولكن إليه لا تأخذيني ! ! ![/align]