كان ابى عبداللة سفيان ابن سعيد الثوري صاحب نسك وعبادة
قال ابن وهب :
رايت سفيان فى الحرم بعد ان صلى المغرب صلى النافلة وسجد سجدة ولم يقوم منها حتى نؤدى لصلاة العشاء.
وقال على ابن الخضير: اردت الطواف واذ بسفيان يصلى وطفت شوطآ واذ هو على سجودة وطفت شوطآ ثانى وهو على سجودة وواللة طفت سبعة اسابيع آى ( 49)شوطآ وهولم يرفع من سجودة.
وقال عبدالرزاق احد تلاميذة:
لما قدم علينا ابي عبداللة طبخت لة قدر سكباج (لحم مع خل)واكل اكلا جيدآ تم اتيتة بزبيب الطائف تم بالموزوأكل فقلت هذا سفيان العأبد الزاهد . ثم قام سفيان وشد على وسطة آزارآ وقال يقول العامة أعلف الحمار ثم كدة ثم قام يصلي حتى الفجر...
دعاة ابى جعفر ليولية القضاء ولما مثل بين يديةقال ابي جعفر نريد ان نوليك القضاء فى بلدة كذا وكذا فأبى علية سفيان فاصرابى جعفروكررعلية الكلام وسفيان يأبى علية..
قال ابى جعفر اذآ نقتلك.
قال افعل ماشئت .
قال ياغلام النطع والسيف فاقبلوا بالنطع وهو جلد يفرش تحت الذى يقتل حتى لا تتسخ الارض بدمة وفرثة. تم اقبلوا بالسيف .
ولما رآى سفيان ان الموت أمامة وعلم ان الامر جد.
فقال أيها الخليفة أنظرني الى غدآ اتيك بزي القضاة. فلما أظلم الليل حمل متاعة على بغلة وركب على بغلة ولم يكن لة زوجة ولا اولاد وخرج من الكوفة هاربآولما أصبح ابى جعفر أنتظر أن يقدم اليةأبى عبداللة سفيان الثوري ولم يقدم علية ولما أضحى وكاد ان يأتى الزوال سأل من حولة
فقال التمسوا لي سفيان الثوري فالتمسوة ثم رجعواالية وقالوا أنة خالفك وهرب فى السحر في ظلمة الليل عندها غضب ابى جعفر وارسل الى جميع المماليك انة من جاءنا بسفيان الثوري حيآ اوميتآ فلة كذا وكذا.
هرب سفيان الثورى فلم يدري اين يذهب وهم ان يذهب الى اليمن وفنيت منة النفقة اثناء الطريق فأجر نفسة عند صاحب بستان في قرية على طريق اليمن فأخذ يشتغل فية ايامآوفي يومآ من الايام دعاة صحب البستان
.فقال: من أين أنت ياغلام؟
وهو لايعلم ان هذا هوسفيان العابد الزاهد عالم المسلمين وأمامهم .
قال انا من الكوفة.
قال: رطب الكوفة أطيب أم الرطب الذى عندنا ؟
قال: سفيان: أناماذقت الرطب الذى عندكم .
قال: سبحان اللة الناس جميعآ الاغنياء والفقراءبل حتى الحمير والكلاب اليوم تأكل الرطب من كثرتة وانت ماأكلت الرطب.
لما لم تأكل من المزرعة رطبآوانت تعمل فيها؟
قال: لانك لم تأذن لي بذلك.فلاأريد أن ادخل الى جوفي شئيآ من الحرام.
فعجب صاحب البستان من ورعة فظن انة يتصنع الورع فقال واللة لوكنت سفيان الثوري.وهو لايعلم انة سفيان.
فسكت سفيان ومضى الى عملة .
وخرج صاحب البستان الى صاحب لة فأخبرة بخبر سفيانوقال:لة عندي غلام يعمل في البستان من شأنة كذا وكذايتصنع الورع واللة لوكان سفيان الثورى .فقال ماصفة غلامك هذا .وقال: صفة كذاوكذافقال واللة هذة صفة سفيان فتعال نقبض عليةحتى نحوز على جائزة الخليفة فلما اقبلوا على البستان فاذا سفيان أخذ متاعة وفر الى اليمن. وصل رحمة اللة الى اليمن تم أشتغل عند بعض الناس فما بلثوا أن أتمهوة بسرقة .فحملوة الى والي اليمن فلمادخلوا بة علي الوالى .اقعدة بين يدية واذهم يصيحون بة فلما نظر الية الوالى فاذا شيخ وقور علية سمأت اهل الخيروالصلاح.
قال: سرقت؟
قال: لا واللة ماسرقت
قال: هم يقولون أنك سرقت
قال:تهمتآ يتهمونى بها فليتمسوا متاعهم اين يكون.
فأمرهم والى اليمن بالخروج من عندة فقال لهم حتى أسالةآى أحقق معة.
ثم قال: ماأسمك؟
قال:قال انا أسمي عبداللة.
قال: أقسمت عليك أن تخبرني باسمك فكلنا عبيد" للة.
قال :اسمي سفيان.
قال:سفيان ابن من؟
قال:سفيان ابن عبداللة.
قال: أقسمت عليك أن تخبرنى باسمك واسم ابيك وتنتسب؟
قال:انا سفيان ابن سعيد الثوري.
فانتفض الوالى.قال: انت سفيان الثوري . قال:نعم.
قال انت بغيت أمير المومنين . قال: نعم.
قال: أنت الذى فررت من بين يدى ابى جعفر. قال: نعم.
قال: انت الذى ارادك على القضاء فأبيت. قال:نعم.
قال: انت الذى جعل فيك الجائزة قال: نعم
قال: ياأبى عبداللة اقم كيف شئت وارحل متى شئت فواللة لوكنت مختبئآ تحت قدمي مارفعتها عنك. اقم كيف شئت فى اليمن عندها خرج سفيان ولكنة ماطاب لة المقام فى اليمن.
وذهب الى مكة وسمع ابو جعفر المنصورأن سفيان الثوري فى مكةوكان على أقبال وقت الحج عندها أرسل ابى جعفر الخشابين
فقال: لهم اقبضوا علية وانصبوا الخشب وعلقوة علية عند باب الحرم حتى آتى أنا فاكون الذى أقتلة بنفسى حتى اذهب مافى قلبى من غيض علية.
أقبل الخشابين ودخلوا الحرم وبدؤا يصيحون.
من لنا بسفيان الثوري؟ من لنا بسفيان الثوري؟
فلما دخلوا وعلم بهم سفيان فاذا هو بين العلماء وقد أحاطوا بة يسألونة وينهالون من علمة.
ولما سمع العلماء الخشابين ينادون على سفيان.
فقالوا ياأبى عبداللة لاتفضحنا فنقتل معك.
عندها قام سفيان وتقدم حتى وصل عندالكعبة ثم فع يدية :
وقال(اللهم أقسمت عليك ألا يدخلها ابوجعفر).
(أقسمت عليك ألا يدخلها ابوجعفر).
(أقسمت عليك ألا يدخلها ابوجعفر).
}آى الا يدخل مكة{.
فاذا بهذة الدعوات تقرع ابواب السموات فينزل مللك الموت من السماء فيقبض روح ابوجعفروهو على حدود مكة
ويدخل ابوجعفر الى مكة ميتآ هامدآ محمولآ على النعش يصلى علية فى الحرم!!!( انتهى) } الذهبى فى ترجمة ابى عبداللة سفيان ابن سعيد الثوري {