تاريخ مركز العوشزية :
نشأت العوشزية كمنطقة اهلة بالسكان على يد نفر من بني خالد ابرزهم منصور المطرودي وشقيقه احمد الذين غرسوا فيها النخيل وبنوا البيوت وتملكوا الاراضي حتى ازدهرت فيها الزراعة لقرب منسوب المياه منها وعائلة المطرودي اشتهرت بالشجاعة والكرم كغيرها من ابناء القبائل وقد ضرب المثل بمنصور المطرودي الذي اوقف اكبر املاكه واحد قصوره للضيوف ، وكذلك محمد العبد الله الذي عرف بنجدته للمحتاج ووصل صيته الى ابرز الادباء والمؤرخين حيث تحدث عنه أمين الريحاني وفي مجال العلم عرف عدد من العلماء منهم كمحمد المنصور المطرودي الذي كان يحفظ القران الكريم والصحيحين والمتون عن ظهر قلب مع انه كان فاقد البصر ، ولم تكن الشجاعة صفة الرجال في العوشزية فقط بل ظهر عدد من النساء في مقدمتهن مزنة بنت منصور المطرودي التي ذاع صيتها في نجد وانحاء الجزيرة العربية لشجاعتها واقدامها ، ويذكر التاريخ عنها هذه الحكاية ، فيقال ان والدها اعتاد مع سائر اهالي العوشزية على التوجه يوم الجمعة الى عنيزة للصلاة بها ولا يبقى في الحي احد من الرجال ولما علم بعض اللصوص بتلك العادة تجرؤا على محاولة سرقة اغنام وابل القرية وكاد مخططهم الاجرامي ان ينجح بين ذعر الصبية وبكاء النساء لولا أن مزنة قامت بارتداء ملابس الرجال وحملت السلاح واعتلت ظهر فرس والدها ثم انطلقت تطارد اللصوص حتى تمكنت من اجبارهم على العودة بما نهبوه من القرية وقامت بعد استسلامهم بحبسهم في غرفة حتى عودة والدها مع كافة الرجال ويقال أن أمير البلدة عفا عن اللصوص ودعاهم للطعام فوافقوا على شرط حضور الرجل الذي اسرهم فضحك والد مزنة واخبرهم انها ابنته وانها ليست برجل وهكذا اصبحت مزنة مضرب المثل في الشجاعةولما سمع عنها امير القصيم الامير جلوي بن تركي بن سعود طلبها للزواج وتزوجها ..وانجبت إبنه عبدالله