[align=center]و عدت نفسها بأن تجعله يعزف كسارة البندق..
ببراعة تفوق براعة..تشايكوفسكي...
بل وينافسه في أخراج رائعة تفوق بحيرة البجع..
::
كانت تعتقد أنها ستزيل تلك القيود..
التي اعتادت أن تحسها وتلمسها..
تكبل عقولهم .. وتحبس أرواحهم..
لكنه فاجأها بشيء مختلف.. شيء لم تعهده من قبل..
هنا عرفت معنى سحر الشرق .. الذي أبحرت له تلك الليدي ..
وودعت من أجله قصور أنكلتراء.. وأستبدلتها بصحراء البتراء..
وجدته يأخذ بيدها ..ليعلمها السير من جديد .. خطوة .. بخطوة ..
علمها أبجديات .. وملكات طنت أنها تعرفها..
بل علمها كيف تتذوق الحياة .. بنكهته الخاصه..
::
في آخر لقاء بينهما ..
لم يكن كما عهدته..
وكأن برد الشتاء .. تسلل إلى داخله..
بدى وكأنه مختلف.. مختلف في كل شيء..
هل هو .. هو .. أم شخص آخر.. لا تعرفه..
فلقد غطى التعب معالم وجهه القمري.. فأخفاها..
بل شعرت أن الضباب .. قد حال بينهما..
كانت فريبه منه ..لكنه لم يشعر بها..
حتى معطفه الأزرق.. الذي منحته إياه..وأخبرها أنه سيحتفظ به.. إلى الأبد..
لأنه يحمل بقايا من عطرها..
أستبدله بآخر من اللون البني..
كان يسير بخطى مثقله ..
لم تعلم من أين أتى ومن إلى أين ذهب..؟!
ابتعدت عنه بهدوء... ظلت في مكانها لساعات طويلة..
همس بكلمات لم تسمعها.. لكنها سمعت وقع أقدامه على الأرض.. وهو يبتعد..
أدركت حينها .. أن ما حدث لها يستحق أن يتوج به فيكتور هيجو.. رواية البؤساء..
ليكون الفصل المتم لها .. ويحمل الرقم الثاني والثلاثون.. بعنوان .. موعد لم يكتمل..
::
ومازال الأدب الأوربي والانجليزي بالأخص.. يستهويني..
فكم تمنيت أن أكون فتاة من القرن الثامن أو التاسع عشر..[/align]