سلطان المنصوري : لاعلاقة لي بالسياسة ، والجمهور يحكم بيني وبين تركي 2000
حاوره : فيصل الأحمد - الطائف :
شعر القلطة فن من فنون الشعر ، له جمهوره ومحبيه ، يتميز شعراء هذا الفن بسرعة البديهة والقدرة على الارتجال ، ومواجهة ردة فعل الجمهور مباشرة ، في هذا الفن نجوم شباك ، يحظون بمتابعة جماهيرية فائقة ، ومن بين هؤلاء يبرز اسم الشاعر الجماهيري : سلطان المنصوري .
فمن هو سلطان المنصوري ؟
شاعر شاب طرق باب النجومية بكل ثقة واقتدار ، فتحقق له الحلم ، وأصبح يقارع كبار الشعراء ، نشأ سلطان في أسرة تعشق الشعر وتدرسه ، فكان أحد تلاميذها النجباء ، استضافته الوئام فكانت إجاباته دبلوماسية ومغلفة كماهي أبياته ومعانيه .
سلطان المنصوري الشاعر ، المعلم كيف كانت بداياته ؟
تخرج سلطان من ثانوية ثقيف بالطائف عام 1415 هـ بتقدير امتياز ، وحصل على الشهادة الجامعية من كلية التربية بالطائف والتحق بسلك التعليم ، وأجاد اللغة الانجليزية بعد تلقيه لعدة دورات تخصصية ، أما في الشعر فرغم محاولته إخفاء موهبته إلا أن مفاجأة حفل زواجه كانت بمثابة الإعلان عنها ، حيث فاجأ حضور الحفل بالوقوف أمام الميكرفون ليرد على شاعر القبيلة الزائرة فيما يعرف بالحداه ، كان لقيامه بجمع ديوان لقصائد الشاعر الراحل مطلق الثبيتي تأثيراً كبيراً في شعره ( طُبع هذا الديوان بمسمى ديوان المغترة " راعي الباكور " على نفقة سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد ) وعن انطلاقته في ساحة القلطة فكانت في منطقة تبوك ، ومنها عاد للطائف حيث يُدرس هذا الفن ، فكانت البداية الفعلية لسلطان ، الذي سطع نجمه بعد مشاركته في شاعر المعنى ، إلا أن الشهرة والنجومية لم تسلبه علاقاته وصداقاته ، فرض اسمه بين عمالقة المحاورة بأسلوبه الرزين وقدرته الفائقة على انتقاء الألفاظ ، وبراعته في اختيار المعاني ، وترفعه عن الدخول في متاهات العنصرية ، كان ملتقى قبيلته أول إطلالة فعلية له على ساحة الشعر ، وجاء فوزه بوصيف شاعر المعنى ليؤكد بأن هذا النجم قادم ، سلطان بن عتيق المنصوري الشاعر المعلم هاهو في هذا اللقاء .
- سلطان المنصوري .. رحلة البداية متى بدأت ؟
ليس هناك تاريخ فعلي لبدايتي الشعرية لأني عشقت المحاورة منذ صغري وكنت أحفظ اغلب المحاورات , وكنت أمارسها في المجالس الخاصة مع الزملاء وعشاق المحاورة ولكن اعتقد أن البداية الفعلية كانت قبل أربع سنوات عندما كنت معلما في تبوك وذلك بدافع من المعجبين والمستمعين لمحاوراتي ولم أكن ارغب في النزول لساحة المحاورة مطلقا ولكن ضغوط المعجبين والمتابعين دفعتني لخوض غمار التجربة .
- في تبوك عُرف سلطان المعلم ، ولم يعرف سلطان الشاعر .. ماالأسباب برأيك ؟
أختلف معك في ذلك ، فقد كنت معروفاً بالمعلم والشاعر في آن واحد ولكن ربما طغت مهنة التعليم في ذلك الوقت على الشعر لأن شعر المحاورة في منطقة تبوك يفتقد للمتابعة الإعلامية .
- حضورك الإعلامي الأول كان في ملتقى قبيلتك .. هل كان للواسطة والعلاقات دور أم هناك أسباب أخرى ؟
كنت متواجداً قبل مزاين قبيلة عتيبة ولكن ربما لحجم الحدث والهالة الإعلامية التي أحاطت به لم يعرفني الكثير إلا من خلال ظهور ي في حفلات ملتقى الهيلا .
- شاركت في شاعر المعنى ، وحققت المركز الثاني لماذا شاعر المعنى .. وأين أنت من شاعر المليون ؟
شاعر المليون مختص بشعراء النظم وأنا مقل في هذا المجال أما برنامج شاعر المعنى فهو برنامج مختص بالفن الذي أرغبه وأجد نفسي فيه .
- كيف كانت منافسات شاعر المعنى ، وهل توقعت فوز الدعية ونيلك الوصافة ؟
كانت منافسات شريفة وقوية كسبنا من خلالها الملايين من المتابعين ,, وهذا هو الهدف الحقيقي من مشاركتي في هذا البرنامج ,, أما من ناحية الفوز فالفائز الحقيقي هو من ترك له بصمة قوية في هذا البرنامج سواء أنا أو أخي العزيز الشاعر علي الدعية أو أي زميل لنا في هذا البرنامج .
- يرى البعض فوزك بالمركز الثاني بالبرنامج والأول على مستوى شعراء السعودية مجرد " فزعة قبلية " ولم يكن هناك مقومات لنجاحك .. مارأيك بهذا الكلام ؟
غير صحيح بدليل حصولي على أعلى درجات التقييم خلال مراحل المسابقة بعيدا عن التصويت ودعم قبيلتي لي .
- فوزك في شاعر المعنى سهّل طريقك نحو النجومية ومقارعة الكبار .. لو لم تشارك بالبرنامج هل ستصل لماوصلت إليه حالياً ؟
ذكرت لك أن الهدف من مشاركتي في هذا البرنامج هو محاولة وضع بصمة قوية تثبت للناس مدى شاعرية سلطان المنصوري والحمد لله حصلت على هذه الثقة ومن ناحية هل سأصل للمتلقي أم لا ، أقول لك إني بإذن الله واثق من وصولي ، ولكن هذا البرنامج اختصر لي المسافات وذلك لان برنامج شاعر المعنى برنامج حظي بمتابعة الملايين من المعجبين بشعر المحاورة .
-في البرنامج تردد أنباء عن حصولك على دعم من داخل قناة الساحة .. ما مدى صحة ذلك ؟ وهل أنت محتكر لهذه القناة ؟
أعتقد بأنه لو كان هناك دعم من قناة الساحة لحصلت على سيف المعنى ,, وقناة الساحة ليست حكرا لأحد ولكنها تبحث عن الشعر والشعراء الذين يؤدون رسالة الشعر على أكمل وجه
- معلم وشاعر قلطة في آن واحد .. كيف جمعت بين أشقى مهنتين ؟
التعليم رسالة والشعر كذلك رسالة ولكل من هاتين الرسالتين مجال خاص بها
- ألا تؤمن بمقولة " صاحب صنعتين .... " ؟
الشعر يا أخي الكريم هواية وليس صنعه والهواية لا تتعارض مع مجال عمل الشخص .
- في المحاورة تنابز بالألفاظ العنصرية ، وخروج عن المألوف .. ألا ترى حرجاً في ذلك أمام طلابك ؟
أنا لم اخرج عن حدود المألوف وحدود الأدب وأتمنى أن أكون دائما كذلك .
- وكيف تتعامل مع ألفاظ طلابك العنصرية وعباراتهم المشابهة لمايدور في ساحة المحاورة ؟
التعليم له نهج خاص وبيئة أخرى غير بيئة ساحة المحاورات .
- في برنامج " شاعر المعنى " الجماهيري ، وبعد عودتك من المشاركة لطلابك ، هل كان هناك تفاعلاً منهم معك ، وهل شاركوا في التصويت لك .أعيدك للإجابة السابقة ، أما التصويت فلمست ذلك منهم .
- قلما تجد شاعر قلطة على قدر من التعليم والثقافة .. لماذا يختفي الشعراء المثقفين في ساحة القلطة ؟
بدأت ساحة القلطة في الآونة الأخيرة تحظى بشعراء على مستوى عالي من الثقافة ولا تنسى محدودية التعليم قديما سواء في مجال المحاورة أو المجالات الأخرى
-اتهام يطارد شعراء المحاورة ، وهو استعمال المنشطات !! هل تثبت أم تنفي ذلك ؟
لست طبيبا أو باحث اجتماعي كي استطيع الإجابة على سؤالك هذا , ولكن لا اعرف لماذا النظرة السوداوية دائما تدور حول شعراء المحاورة,, يا أخي شعراء المحاورة شريحة من ضمن شرائح المجتمع الأخرى وتجد في كل مجال تفاوت التعامل وتفاوت السلوك.
- شبهك أحد الشعراء بمطلق الثبيتي – رحمه الله – مامدى قناعتك بهذا الرأي ، وهل سعيت لتقمص شخصية مطلق ؟
الشاعر مطلق الثبيتي قامة ومدرسة استفاد منها كبار الشعراء سواء الذين عاصروا مطلق الثبيتي او الذين اتوا بعده , وشهادة اكثر من شاعر من كبار الشعراء امثال مستور العصيمي ورشيد الزلامي وجار الله السواط تعتبر فخر لي وحافز قوي , اما من ناحية التقمص فانا لم اتقمص اي شخصية ولكن ربما تأثري بشعر مطلق هو الذي جعل الناس يرون مطلق الثبيتي مرة أخرى من خلال أبياتي ومحاوراتي .
- قال مستور العصيمي في بداياتك :
أنت ياسلطان شاعر للجماعة بالنيابة .. بالنيابة عن كبير القوم حمال الثقالي
هل كان هذا البيت تنبؤ من مستور بقدوم سلطان المنصوري كخليفة لمطلق الثبيتي ؟
مستور شاعر علم ، وشهادته أعتز بها ، وبالنسبة لقبيلتي ففيها شعراء لهم مكانتهم ، وعني أنا سأكون خير من يمثلهم عند المشاركة .
- تلقيت دعماً كبيراً من كبار شعراء قبيلتك ويفسر بأنه مجاملة لك ، لكن في الآونة الأخيرة بدأت تسحب البساط منهم ، هل انقلب السحر على الساحر ؟
شعراء قبيلتي شعراء كبار وما أنا إلا مكمل لهم , وكل شاعر له منهجه وطريقته وأسلوبه داخل المحاورة.
- أنصار سلطان المنصوري يقدمونه كمنافس لتركي الميزاني ، من ينتصر في النزال دائماً تركي أم سلطان ، وهل لنجاحكما في مسابقتين شهيرتين له دور في ذلك ؟
- من يحدد الإجابة على هذا السؤال هو الجمهور مع أني أؤمن أن المنتصر هو الشعر الحقيقي و نجاحنا في المسابقات الشعرية دليل على تميزنا وانتصارنا لما سعينا من اجله.
- خصومات شعراء القلطة حقيقة أم افتعال ؟
ربما يكون هناك اختلاف في وجهات النظر بين بعض الشعراء ولم تصل إلى حد الخصومات وفي النهاية اختلاف الرأي لايفسد للود قضية .
- الموال .. ماموقفك منه ، وهل أنت من مؤيديه أم معارضيه ؟
الموال فن من فنون المحاورة وله محبيه ومعجبيه وانا لااؤيدة ولا ارفضه
تكتلات شعراء ومكاتب القلطة ، أين يقف سلطان منها ومع أي حزب يكون ؟
-لايوجد تكتلات بالمعنى الذي تقصده والمكاتب الشعرية ماوجدت الا لخدمة وتنظيم حفلات ومواعيد الشعراء وتعددها لايدل على وجود تكتلات وكل مكتب له نهجة وطريقته الخاصة .
- في مسابقة أم رقيبة ظهرت قصيدة مدائحية نظمتها بالتعاون مع فلاح المورقي ، هل سلطان غير قادر على نظم الشعر خارج ميدان المحاورة وفي حاجة للاستعانة بصديق ؟ أم أنها مدفوعة الثمن ؟
القصيدة التي قدمتها مع زميلي فلاح كانت من باب الإعجاب بمنقية فنجال الشيباني وأحببنا أن تظهر بصورة مختلفة عماهو معتاد ومألوف لدى الجمهور ,, والشاعر الذي يخوض مجال المحاورة قادر وبسهولة على نظم القصائد الشعرية فمجال المحاورة أقوى بكثير من مجال النظم .
-في الوسط التعليمي تشتعل قضية تحسين المستويات ، هل حاولت تصعيدها عن طريق المحاورة كما فعل زملاء لك مع خسائر سوق الأسهم ؟
مشكلة سوق الأسهم تعتبر مشكلة أو قضية اجتماعية عامة شملت اغلب شرائح المجتمع فمن الطبيعي أن تناقش في ساحة المحاورة لأنها حديث المجالس اما إشكالية تحسين المستويات فتعتبر إشكالية خاصة بمجموعة من المعلمين ولا تستطيع أن تناقشها إلا مع شخص يحمل نفس الهم الذي تحمله .
يواجه شعراء القلطة اتهامات بممارسة المعارضة السياسية والفكرية من خلال القلطة .. كم مرة حاولت تمرير أفكار من ذلك القبيل على جمهورك ؟
القضايا السياسية ليس هناك فائدة من مناقشتها في مجال المحاورة فهي مجال بعيد كل البعد عن مايريده الجمهور.
- وهل يستهويك هذا النوع من المحاورات ؟
إطــلاقــاً .
سلطان المنصوري .. ماذا تقول في ختام اللقاء ؟
اشكر صحيفة الوئام الالكترونية التي اتاحت لي الفرصة .
منقول