متى يكذب الرجل..ومتى تكذب المرأة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلما كنت مقرباً للشخص الآخر كان من الصعب ان تكذب عليه بسبب هذه الإنفعالات
يظهر الكذاب الرومانسي في أي مكان وفي أي زمان، وهو يكثر في أيامنا هذه بفضل الإنترنت.
******
وكلما كانت الكذبة كبيرة كانت الإنفعالات المترافقة معها أكبر وكانت المؤشرات أكثر وضوحاً ..نحن نكذب لسببين.. إما لنكسب شيئاً وإما لنتجنب ألماً. ولحسن الحظ أن غالبية الناس يشعرون بالذنب وتأنيب الضمير أو الضيق عندما يكذبون.
انواع الكذب ..
الكذب الأبيض: جزء من نسيج الحياة الاجتماعية وهو يحول دون أن يجرح الواحد منا الآخر أو يهينه بواسطة حقيقة الباردة والقاسية.
الكذب المفيد: يستخدم من جانب شخص ينوي أن يساعد الآخرين.. مثال (ان تخفي عن طفل أن والديه قد توفيا في الحادث سيارة) لتوفر عليه عبء صدمة لا يستطيع أن يتحملها.
الكذب الاحتيالي: كذب خطير لأن صاحبه ينزع إلى إيذاء الضحية من أجل مصلحته. هناك طريقتان في هذا النوع من الكذب: الاخفاء والتزوير..
في الإخفاء لا يتفوه المرء بكذبة فعلية.. إلا انه يخفي معلومات قد تكون مفيدة للطرف الأخر.
أما في التزوير فتقدم المعلومات الخاطئة على أنها هي الصحيحة.
الكذب الشرير: فهو يستخدم إما للانتقام أو للكسب.. ويقضي بنشر الأقاويل والشائعات في وضعيات تنافسية بهدف تشويه سمعة الضحية و تدميرها.
أنواع الكذابين ..
الكذاب بالفطرة: شخص يملك ضميراًَ ولكنه يثق ثقة تامة بقدرته على الكذب الذي يمارسه منذ نعومة أظافره.. وغالباً ما يتعلم الكذب لأنه يلجاً إليه مع أهله لتجنب عقوبات قاسية في ما لو قال الحقيقة.
الكذاب الرومانسي: أكثر الكذابين خطورة بالنسبة للمرأة هو الكذاب الرومانسي الذي يتخصص مثلاً في إخفاء حقيقة انه متزوج، وتكون النتيجة انه يؤذي المرأة كثيراً من الناحية العاطفية والنفسية وأيضاً المالية أحياناً
ويهدف الكذاب الرومانسي في غالبية الأحيان إلى الحصول على المال والمساعدات من المرأة الواثقة به، ويدعي في المقابل أنه يقدم لها الحب والإثارة.
...من يكذب أكثر؟
من المؤكد أن كل النساء سيصرخن بصوت واحد: الرجل. بيد أن الدراسات والتجارب العلمية أظهرت أن الرجال والنساء يتفوهون بالعدد المماثل من الأكاذيب تقريباً والفرق في المحتوى بينهما.
ـ وتنزع النساء إلى الكذب لإشعار الآخرين بالراحة، أما الرجال فإنهم يكذبون ليبدون بمظهر أفضل، تكذب النساء للمحافظة على سلامة العلاقة ويصعب عليهن الكذب في مشاعرهن الحقيقية، ويكذب الرجال ليتجنبوا الشجارات.
ـ يعرف الرجال كم يصعب أن تقول كذبة ولو صغيرة إلى امرأة وجها بوجه من دون أن تفضح أمرك، وإذا ما اضطر الرجل إلى الكذب، فمن الأفضل أن يفعل ذلك على الهاتف، وفي المقابل لا تجد غالبية النساء صعوبة في الكذب على الرجال وجهاً لوجه وفي النجاة بفعلتهن . لقد دل مسح الدماغ بواسطة الرنين المغناطيسي أن متوسط عدد النساء يملك ما بين 14 الى 16 موقعاً في نصفي الدماغ اختصاصها التعامل مع الآخرين وجها لوجه، وتستخدم هذه المواقع لفهم الكلمات ونبرات الصوت وتغيراتها ومؤشرات الجسم وكل ما يتعلق بالإجمال بما يسمى: «الحدس النسائي».
أما الرجل، فهو لا يملك سوى 4 إلى 7 من هذه المواقع ذلك أن دماغ الرجل قد تطور من أجل القيام بالمهمات المكانية لا من أجل التواصل .
يهدف هذا «الوعي الخارق» عند المرأة إلى الدفاع عن «العش» ضد الغرباء والتواصل مع الأطفال.
وفي المقابل نجد أن هدف الرجل الصياد أن يصيب هدفه بدقة لا أن يتحدث إليه أو يستشيره أو يحاول تفهمه.
النساء يحسن تذكر الكذبة التي كذبنها وإلى من قلنها، بينما ينزع الرجل إلى نسيان كذبه، والسبب هو أن دماغ المرأة قادر على تذكر الأحداث المشحونة بالانفعالات أكثر من دماغ الرجل.