.
رماني بـ استفهام مزق ستائر الصمت
قذفني بتعجب أحدث دوياً في الأرجاء
وبكل برودٍ قال :
ماذا حدث ؟ !!
و بسخرية باسمة ، أجبت :
لا شيء ...
سوى أن قلبي تحطّم كلوح زجاج سقط من يدي طفلةٍ تخلّت عنه لتمسك بقطعة حلوى لُــوْح بـِها من بُـعد ...
*؛؛*
*
لا شيء ؛؛
غير أن
أسوار مشاعري انتهكت بعدما تطفلت عليها بعض النباتات المتسلقة
*؛؛*
*
لا شيء ؛؛
بيد أن
حياتي تسرّبت من بين يديّ
كحبات مسبحةٍ عتيقةٍ سقطت من يدِ شيخٍ وقور
*؛؛*
*
لا جديد ؛؛
غير أني
ما زلت أصدق كل من تحلّى بمسحةِ براءةٍ تعلو سحنتهِ
*؛؛*
*
ولا جديد ؛؛
حيثُ أني
لا زلت أتعثّرُ بدثار الطيبةِ التي سبق أن ألبستني إياهـ
أمي ذات مساء ، وهي تحكي قصص الأنقياء الذين لم يعد لهم
وجود في هذا الزمن
*؛؛*
*
لا شيء لا شيء لا شيء ...
ولكن مازال البعض يمارس معنا الذكاء الغبي
بينما نحن نستغبي بذكاء
*؛؛*
*
ومازال يواصل قذف استفهاماته البلهاء
لتقابلها ابتسامة ساخرة
.