يـا وزيـر التربيـة علـم وإفـاده
أهلنا من حـادث لحـادث ضحايـا
من زياده فـي زيـاده فـي زيـاده
كم طريقٍ يلتهـم ذيـك البرايـا !؟
والله اللـي كافـلٍ وحـده عـبـاده
نأخـذ الأسبـاب نمشـى بالنوايـا
ندري إن الموت ما نملـك جهـاده
ولكن أخـذ أسبابـه تصـدّ البلايـا
فالله الله لـو تكرمـتـوا ســداده
سددّوا ثـم قاربـوا بيـن الرعايـا
كم فجيعه صابـت الطفـل فمهـاده
وكم مصيبه جدّدت ذنب وخطايـا ؟
وكم تِيَتّم " طفل " فـي ساعـة ولاده
في انتظار أمهّ فقـد ريـح العبايـا
كم سلبتوا من " أبو " بنت السعـاده
وكم تركتوا بقلب " أم " أقسى شقايـا
وكم ترمّـل زوج جدّدتـوا حـداده
يلتفت ما غيره فـي كـل الزوايـا
وكم وجدتوا بعـد حادثهـم وسـاده
تبكي الفقـد وتزيـد أسهـم بلايـا
وكم وجدتوا شنطه ومنديـل سـاده
مـن بياضـه إختلـط دمّ وحكايـا
وكم وجدتوا دفتر التحضير ضـاده
يكتب : " الرحمه " وهو يرسم شظايا
وكم قلم جفّ وتخلّـى عـن مـداده
وكم مرايه تنقل الموت ل( مرايـا )
وكم حديث ٍ ينقل الصوت اجتهـاده
وألف تقرير بْصـور ينقـل عزايـا
أدري إن الموت حقّ وفـي معـاده
لكنّ اعتبـروا وقومـوا بالوصايـا
نِشهـد الله دونكـم حـقّ الشهـاده
مـا بقـا فتعليمنـا أيّـة مزايـا !
تسلبون الحـقّ .. تعطـون الإفـاده
كـل تعميـم يجـي بإثـره حيايـا
ترسلوهـم لآخـر الدنيـا وجـاده
لو تعامل .. لو تفاهم .. لو عطايـا
كنهم للموت طُعـم .. فـي مهـاده
ترسلوهـم مثـل تقديـم الهـدايـا
يـا وزيـر التربيـة هـذي إفـاده
ادرسوا الموضوع يكفينـا ضحايـا
ـ
منقـولـه والحـقـوق محـفـوظـه