في ظل هذه الثورة المعلوماتية و الشبكة العنكبوتية , وبعد أن أصبحت هذه الثورة متيسرة بيد الشباب , و في ظل كثرت المغريات و الفتن و إرتفاع معدل الشهوة لدى الشباب و كذلك إرتفاع تكلفة الزواج التي في بعض الأحيان يكون فيها الزواج إحدى المستحيلات , و كذلك في ظل كبت المجتمع للشباب أصبح أحد أوسع منافذ العلاقات بين الجنسين هو النت , فلذلك أصبحت هذه الوسيلة التي قد تكون نافعة للنسبة الأقل من الشباب , فهي أداءة تدمير للنسبة الكبرى حتى أنها أصبحت قد ترتبط مع أكثر من شخص , فالأول إرتبطت معه من أجل ماله , والثاني من أجل منصبه , والثالث من أجل وسامته , والرابع من أجل كلامه الذي يعتبر من أشد أنواع السحر , والخامس من أجل فائدة ما , والسادس صداقة عابرة ... و هلم الجرة , و كذلك هو حال الشباب الذي قد يكون هو أسواء من حال الجنس الناعم , وهنا لن أتطرق لحكمها من ناحية الشرع بل الجميع يعلم ذلك , وكذلك لن أتطرق لمن يريد التعرف من أجل فائدة أو متعة زائلة لأنها ستنتهي العلاقة بإنتهاء الفائدة , بل سأتطرق لمن يريد أن يجعل الحب هو بريده للزواج .
فالحب شعور قلبي وهذا الحب لايستمر إلا في حالتين
الأولى : إذا تزوج الرجل المرأة ثم نشأ الحب بعد الزواج .
الحالة الثانية : و هي أن يكون بين الطرفين قصة حب ولكن لم يتم الزواج بينهما لأي ظرف كان أم فقد الحبيب فإنه يستمر الحب إلى وفاته و يكون هذا الحب لشخص لم يستطع الحصول عليه .
ففي الحالة الأولى كان الزواج قبل الحب , و في الحالة الثانية قصة حب لم تكتمل بزواج , وفي هذه الحالتين استمرت قصة الحب .
ولكن الحب الذي يكون قبل الزواج لا يكتمل و ذلك لأن الحب شعور قلبي , و القلب سمي بهذا الاسم لتقلبه إذاً هذا الشعور الذي هو الحب إذا اكتمل بالزواج سوف ينقلب هذا الشعور مع الوقت إلا شعور عادي أو كره و ذلك لأنه بناء هذا الحب على الخيال و عندما أراد تطبيق خياله على الواقع عجز أو لأن تطبيق الخيال على الواقع قد يكون مستحيل , وذكلك فإن أغلب قصص الحب التي تكون في النت مبنية على متعة زائلة و فائدة مؤقتة وليست بناء بيت أسرة يبدأ بقصة حب , و كذلك أيضاً فأنه قد نشرت إحصائية من الغرب تقول أن نسبة الطلاق لدى الغرب كبيرة و ذلك لأن هذا الزواج مبني على قصة حب , مع أن نسبة الطلاق تقل في الشرق وذلك لأنها مبنية على إقامة أسرة و ليس قصة حب .
هذا بوح قلمي و فكري
أتمنى أن ينال على إعجابكم
أخوكم : سعد عيد .