بسم الله الرحمن الرحيم
إن من ينظر في حال الصوفية والشيعة اليوم يجد أن بينهم شبه كبير يربطهم بمشركي العرب قبل الإسلام مع فارق بسيط لصالح مشركي العرب
فمشركي العرب قبل الإسلام كانوا على بقايا من دين الحنيفية ملّة إبراهيم عليه السلام فهم يحجون ويصومون ويتصدقون ويزعمون أن ماهم عليه هو ملة إبراهيم عليه السلام
في حين نجد أن مشركي الصوفية والشيعة على بقايا من ملة الإسلام ملة محمد صلى الله عليه وسلم فهم يحجون ويصومون ويتصدقون ويصلون ويزعمون أن ما هم عليه هو ملّة محمد صلى الله عليه وسلم
لكن مشركي العرب كانوا يدعون شركائهم من الملائكة والجن والأصنام والأوثان من دون الله تعالى ويستغيثون بهم ويستعيذون بهم ويسألونهم قضاء حوائجهم بجلب المنافع ودفع المضار
وكذلك الصوفية والشيعة يفعلون نفس الشيء مع الأنبياء والصالحين بل إنهم أصبحوا ينحتون أصناما على صور بعض الصالحين كما فعل قوم نوح عليه السلام يتبركون بهم ويدعونهم من دون الله تعالى!
وكان مشركي العرب يزعمون أنهم إنما اتخذوا الأنداد من دون الله تعالى ليكونوا وسطاء وشفعاء لهم عند الله وأنهم يعتقدون أن هذه الأنداد لاتنفع ولاتضر إلا بإذن الله تعالى
وكذلك الصوفية والشيعة يقولون إنما نعبد الأنبياء والصالحين ليكونوا لنا وسطاء وشفعاء لنا عند الله مع اعتقادنا أنهم لاينفعون ولايضرون إلا بإذن الله تعالى!
الفارق الوحيد بين مشركي العرب ومشركي الصوفية والشيعة أن مشركي العرب كان إذا حزبهم أمر اخلصوا الدعاء لله تعالى ومشركي الصوفية والشيعة إذا حزبهم أمر تخلصوا الدعاء لشركائهم من دون الله تعالى
فمن بالله عليك أشد كفراً وشركاً؟!
أجمع السلف – أئمة أهل السنة والجماعة المتقدمين أحمد والشافعي ومالك وطبقتهم من العلماء ومشايخهم وتلاميذهم – أن من لم يكفر الكافر ممن يفهم فهو كافر فأخشى والله أن يكون من يصف الصوفية والشيعة بأنهم مسلمون أنه قد خلع ربقة الإسلام من عنقه وبرئ من الله ورسوله