[align=center]تسعة شهداء بعدوان علي غزة.. وباراك يتوعد بعملية كاسحة في القطاع
قوات الاحتلال تفصل شمال القطاع عن وسطه وتجتاح بلدة بيت حانون
27/09/2007
[/align]
[align=right]غزة ـ الناصرة ـ القدس العربي ـ من اشرف الهور وزهير اندراوس:
استشهد تسعة فلسطينيين بينهم خمسة من اعضاء جماعة جيش الاسلام ، في عدوان إسرائيلي جديد علي مدينة غزة وبلدة بيت حانون شمال القطاع.. وهددت اسرائيل بعملية اجتياح بري للقطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس بحجة وضع حد لعمليات اطلاق الصواريخ عبر الحدود.
وفي مدينة غزة قصفت الطائرات الحربيّة الإسرائيلية سيارة جيب من نوع ماجنوم كانت تسير في حي الزيتون، ممّا أدّي إلي استشهاد كلٍّ من: خطاب المقدسي الناطق باسم تنظيم جيش الإسلام ، وسائقه الشخصي مأمون دغمش، وأيمن دلول.
وذكرت مصادر طبيّة أنّ الشهداء الثلاثة وصلوا إلي مجمّع الشفاء الطبّي في المدينة أشلاءً ممزّقة محترقة.
وفي بلدة بيت حانون شمال القطاع ذكرت مصادر طبيّة أنّ دبّابة إسرائيليّة أطلقت قذيفة علي منزل أحد المواطنين من عائلة أبو جراد ممّا أدّي إلي استشهاد خمسة مواطنين ووقوع عشرات الإصابات.
وأفاد الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ أنّ سيّارات الإسعاف تواجه صعوبة بالغة في الوصول إلي المكان المُستهدَف.
وكانت قوات الاحتلال قد توغّلت بعد عصر امس، بأكثر من خمسين آليّة إسرائيليّة ترافقها الجرّافات العسكريّة الضخمة المدرّعة في بلدة بيت حانون وســـــط إطلاق نار كثيف وتحت غطاء من الطيران الحربي وشرعت بعمليات تجريف طالت مساحات كبيرة من أراضي المواطنين الزراعيّة وممتلكاتهم.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في هذه الفترة علي فصل شمال قطاع غزة عن وسطه.
وأفادت مصادر فلسطينية أن هذه القوات واصلت توغلها في المنطقة وتتمركز حالياً في أحياء دوار حمودة، قليبو، الزيتون، المنطقة الصناعية، وشارع صلاح الدين الرئيسي، وسط إطلاق لنيران الرشاشات من الطائرات التي تحلق في أجواء المنطقة إضافة لعشرات الدبابات التي ترافقها الجرافات علي الأرض وبغطاء مروحي.
من جانبه قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امس الاربعاء ان اسرائيل تقترب من القيام بعملية عسكرية كاسحة في قطاع غزة للرد علي هجمات الصواريخ الفلسطينية. وصرح باراك انه من غير المرجح ان تكون اي عملية بسيطة من حيث اعداد القوات والفترة الزمنية التي قد تستغرقها.
وقال باراك لراديو الجيش الاسرائيلي نحن نقترب من شن عملية واسعة في غزة لم تحدث في الاسابيع الماضية لاسباب عدة .
وتعرض ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي لضغوط من سكان سديروت ومن سياسيين يمينيين ليأمر بشن عملية برية واسعة في قطاع غزة. لكن عددا من الوزراء في الحكومة الاسرائيلية حذروا من ان هذه العملية قد تؤدي الي سقوط خسائر كبيرة في الارواح بين القوات الاسرائيلية وبين الفلسطينيين في قطاع غزة الساحلي المزدحم الذي يعيش فيه 1.5 مليون نسمة. وقال باراك يجب ان يكون واضحا ان عملية بهذا الشكل لن تكون بسيطة لا فيما يتعلق بالقوات او الوقت الذي سنمكثه هناك او فيما يتعلق بالتحديات التي سيكون علي الجنود مواجهتها اثناء العملية .
ويمكن لاي توغل عسكري اسرائيلي في غزة خلال الاسابيع القادمة ان يعقد مؤتمر سلام الشرق الاوسط الذي ترعاه الولايات المتحدة والمنتظر ان يعقد في منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر) في منطقة واشنطن.
وكانت اسرائيل قد أعلنت قطاع غزة كيانا معاديا الاسبوع الماضي ردا علي هجمات الصواريخ التي نادرا ما توقع قتلي لكنها تؤثر بشدة علي الحياة علي طول الحدود. وأعلنت اسرائيل انها ستخفض امدادات الوقود والكهرباء التي تقدمها للقطاع. ولم تنفذ اسرائيل بالفعل مثل هذه الاجراءات التي قال مسؤولو الامم المتحدة وجماعات حقوق الانسان ان من شأنها ان تمثل انتهاكا للقانون الدولي فيما يتعلق بالاراضي المحتلة. وسحبت اسرائيل قواتها ومستوطنيها من غزة عام 2005 بعد احتلال دام 38 عاما. ويقول الفلسطينيون ان القطاع لا يزال فعليا تحت الاحتلال لان اسرائيل تسيطر علي حدوده ومياهه الاقليمية ومجاله الجوي. وتنفي اسرائيل ذلك.[/align]