هي لحظة صفاء مع النفس
لو نظرنا لأنفسنا وفكرنا قليلا لوجدنا أن أمر الإنسان عجيب !!
عندما كنا في مراحل الطفولة تمنينا أن يمر الوقت سريعا لنصبح كبارا وكنا نستعجل هذا الأمر
وبعد أن كبرنا نتمنى الأن العودة للطفولة بكل ما فيها من براءة وفرح وسعادة
تعرفون لماذا ؟
من تعب الحياة ومشاكلها وعدم المصداقية ممن حولنا .. في حياتنا نفتقد الإبتسامة الصادقة
نفتقد الحب الذي ليس من ورائه مصلحة أو غاية سوى أنه حب يملء القلب ويشعرك بالسرور
ومن أعجب الأمور أن الإنسان يكابد في هذه الحياة ليجمع الأموال .. ينسى نفسه ومن حوله
وحتى صحته وبعد فترة يكتشف انه أهلك نفسه ولم يستمتع بهذه الحياة الجميلة على الوجه
الصحيح .. فيشعر بالتعب والإرهاق من سرعة تخبطه فيصرف ماله الذي جمعه ليستعيد صحته
ونفسه التي ضاعت في خضم هذه الدنيا
يعيش في قلق على المستقبل وينسى أن الأمور كلها بيد الله تعالى .. ويفتقد معنى التوكل
على المولى في كل أمور حياته
لنجلس لحظة صفاء مع نفوسنا كما فعلت مع نفسي وأكتشفت أشياء كانت خافية
وهي .. أن الإنسان الأغنى من يمتلك مساحة كبيرة من الحب في داخله ويمنحها لمن حوله
ويشعرهم بأهميتهم في حياته
وإذا لم نستطيع أن نجغل أحد يحبنا على الأقل نجعل من أنفسنا محبوبين ونعطي بكل حب
ونراعي المشاعر التي ربما نجرحها لمن نحب في دقائق قد تحتاج سنين لمداواتها
وأن هناك أناس نحبهم جدا ولكن لانستطيع أن نعبر لهم عن شعورنا .. من هنا أقول
لنجاهد ونعلمهم بمحبتنا لهم وأن لهم معزة كبيرة في نفوسنا سواء بالقول أو الفعل
وأيضا لنتعلم التسامح ونغفر الهفوات ... وإذا أردنا أن نسامح فلنبداء بأنفسنا ونسامحها
أولا على تقصيرنا في حقها وإهمالنا إياها وعدم مراعاتها لتكون الأفضل في كل شئ
الريـــــــــــــــم العتيبيه