حــزين ومـا يونّسـني ســوى ريحة هـوى الصمّان
على قــاصــي مطــارحــهـا أســوق النــفس مفتونه
معي جيـــبي ولابـــه شــكّ طيّــــب وارد النيــسان
جزيــل ٍ جــــرهــد البــيداء تعــاتب ســير بالــونه
ومادام العـــشب والغـــيمه لهــم في مقـــلتي ألـــوان
أبـــرسم ما رأت عيـــني وســـط ألــــواح مكنونه
هطيل وروضةٍ خضراء تداعب مهجــة الوجدان
تخلّي هاجـــس الـشاعـــر يغـــنّي كايــــف لْـحــونه
تهـــيّــضـني وتكتـــبني شــعـــور ٍ خــافـي العـــنوان
كأنّ الجـــوّ هـــو بيـــتــه وقيـــفـــانــه ومــضــمــونه
أعــدّي حــزم اباري حـيد واتمشّى مع الريضان
إلــين الكـيف يوصـــلني على تـــرياح مـــزيــونه
أوقّـــف وافتــح العـــزبة واجمّع يابس الأغصان
واشــبّ الـنــار ثمّ أركي على هالــنار مــاعــونه
أسجّ وناظــري يلــمح ســنا الــبرقان والـرسلان
واقــرّب مـن مراد الكيـف مدقوقه ومطحونه
يفور الماء وانا اللي أحبك الاصناف بالميزان
طريقه يتّبعها من هــوى المكــشات يــشرونه
أفرّج عن عنا الأشجان ضيقة عاصي القضبان
بعيد ٍعــن غـثا الديره واعـــاني ما يعــانـــونـه
ويطري لي من الصدقان من صارو علي عدوان
سوالــف عــنّها كــفّي من الأطــياب مـدهونه
ولكنّي أعــوّدني عــلى الخـــذلان والنـســـيان
يمرّ الـــوقت والدنـــيا بها الأفـــراح مــقـــرونه
ويطـــري لي من الخــلان قايد فرقة الغزلان
عشــيرٍ في بعــاده ودّي أعْرف بسّ وشلونه
ويطري لي من الأبيات بيتٍ يذهل الأذهان
أقوله كود أهل الشان للمغـــزى يواســونه
الا يا ليت ابو متعب يفكّ الدرب للعتبان
على بشّار سيف الثـار برقبـــته يـســــلّــونه
تمادى في الردى والناس ما ترضى لها الحقران
من اللي صار كلّ المسلمين اليوم مغبــونه
وانا في واسع الصـــمّان لا صقّــار لا هـــيمان
اقول الشعر لاهل الشعر وأغلبنا يعرفونه
واقضّي ليلتي وارجع وانا احْمد ربّي الرحمان
تراكـــم همّــي ولكــن ثــقـــيل الهــمّ ياهـونه
الشاعر ابن دخيل