حياة البادية
انا ليا مني تذكرت مافات
ركض الزمان الي نظامه يحيَر
يوم البداوه مالحقها غيارات
وسلوم اهلها ثابته ماتغيَر
واخص كان العشب جاله علامات
وعساسهم رجال عاقل وخيَر
تشاوروا والصبح مابه مراوات
قرار شدتهم مافيها تغيَر
لا وعذاب اهل القلوب السخيفات
من طاري الشدة يجيهم تطيَر
يبكون من فرقى هكا اليوم بسكات
وغض القلوب يعقلون البعيَر
مايرحمون الي تنهد بعبرات
وجهه عقب فرقى وليفه تغيَر
والزمل دنين الحمول الثقيلات
تبرك ولا تترك على الدار دَير
قفى ظعنهم يقطعون المسافات
جرد الصحاري ماش خطن مقيَر
يبون عشبن له مع القشع زافات
طافي على البيداء ووصفه يحيَر
بدوٍ لهم في صالح الذود غايات
يتلون شف مدرجات الحويَر
قطعانهم زافات من بعد زافات
تمشي على مشهاتها ماتذيَر
ورعيانها مايحملون الاقامات
يندبلها من يوم عمره صغيَر
وبنَوا سود بيوتهم مثل ابانات
وكلن بمنزال البيوت يتخيَر
والي قعد تدرون وش صار بالذات
مشى وراهم مثل مشي المضيَر
وان شاف ملعاط المظاهيير هيهات
جر الونين ودمع عينه يفيَر
ولافيه رجعة للعدود الغزيرات
حتى وبر حرش العشاير يطيَر
هذي حياة البادية فايتن فات
حلوم ليل ومعظم البدو خيَر
سبعين بالمية نزح للعمارات
وسط الفلل والسور ماهو قصيَر
حيين لكن حالهم مثل الاموت
حيث ان ماجارن لجاره يسَير
يارب عفوك يارفيع السموات
عبدك وانا الي في حياتي مسيَر
تفغر ذنوبي والختام الصلوات
على الذي وجهه من النور نيَر
للشاعر : فهد هجاج البشري