بسم الله الرحمن الرحيم
من عجائب الزمان
أن من يلحد في صفات الله تعالى ويعبث فيها برأيه ويتأولها على غير تأويلها ويصف أهل السنة بالمجسمة والحشوية أو يدعو الأولياء الصالحين أو يستغيث بهم ويستعين بهم ويستعيذ بهم فيما لا يقدر عليه إلا الله أو يذبح لهم أنه مسلم موحد دام أنه "فقط" يشهد الشهادتين" ويوصف بأنه:
1- عالم
2- إمام
3- حافظ
- وما وقع فيه
1- زلة "مع أن أول من زل هو ابليس ولم يعذره الله لأنه زلّ"
2- لعله تاب منها "والظن أكذب الحديث"
3- يعذر بالجهل "مع أنه قبل قليل يوصف بالعالم بل والإمام والحافظ"
4- يعذر بالتقليد
مع أن الله تعالى يقول: "وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ"
وقال تعالى: "وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ"
5- يعذر بحسن النية
مع أن الله تعالى يقول "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا"
= أما ذلك المشئوم الذي يتبرأ من هؤلاء المبتدعة وينقدهم ويكشف للناس حقيقتهم فيوصف بأنه:
1- فاسق
2- فاجر
3- لا يقدر العلماء
4- جويهل :)
5- مغتاب !
ولا أعلم كيف أصبح من يبين حال أهل البدع ويكشف زيفهم نصيحة لإخوانه المسلمين مغتاباً !
تبيان حال أهل البدع وفضحهم وإسقاطهم لا يعني أن تشغل نفسك ومن حولك بهم ولكن كل ما سنحت الفرصة بيّن حالهم واكشف زيفهم ودجلهم
6- يطرد ويهجر حتى يرجع عما كان عليه!
كان أحد أئمة السلف يبكي ويقول" اليوم السنة سنة والبدعة بدعة وسوف يأتي زمان تكون البدعة فيه سنة والسنة بدعة حتى إذا غيّرت البدعة قيل: غيرت السنة!!!" اهـ