الموقع محافظه الخرج.
ويستمر المسلسل
على الرغم من التشديد الذي سبق وان قامت به وزارة الصحة لوضع حد للأخطاء الطبية الفادحة التي دائما ما يروح ضحيتها المواطن بالدرجة الأولى إلا أن الأخبار تطالعنا كل يوم بخطأ جديد وكأن مستشفيات المملكة أصبحت ملعبا للمتدربين الذين يغامرون بحياة الناس.
خطأ طبي جديد توفيت على إثره منى (11) عاما في مستشفى الخرج والسبب انفجار الزائدة الدودية ،فقد حضرت للمستشفي الخميس الماضي وكان من المفترض أن تجرى لها جراحة عاجلة لكنهم لم يقوموا بإدخالها غرفة العمليات لإجرائها إلا في اليوم التالي (الجمعة) لأن الطبيب المصري أكد لهم ضرورة التأجيل.
وعندما أجريت لها العملية في يوم الجمعة سأل ذوي الطفلة الطبيب في بادئ الأمر عن المختص بإجراء العملية فقال لهم (أنا) وفي تلك اللحظة خرجت البنت من غرفة العلمية وقد صارت متغيرة تماما فوجهها أزرق وحالتها متغيره 100% وبسؤال الطبيب مرة أخرى عن الوضع أنكر تماما معرفته به بل أنكر أنه قد أجرى لها العملية،واتهم طبيب هندي حضر لتوه أي بمعني (دكتور مبتدئ).
وقد توفيت البنت مباشرة ظهر يوم السبت الماضي.
ولكن السؤال يبقي لماذا تأخرت البنت 24 ساعة حتى يقوم الأطباء بإجراء عملية مثل هذا النوع مع أن كل المؤشرات تؤكد بأنها حالة طارئة ومن هم المسئولون عن هذه الأفعال التي يذهب من خلالها المواطنون ضحايا دائما وأبدا،فوزير الصحة أصبح الآن مطالبا هو بنفسه وبصفة مباشرة وليس بتكليف أشخاص بالتدخل لوقف العبث الذي يدور بالمستشفيات السعودية التي تعج بالأخطاء الطبية التي دائما ما يدفع ثمنها المواطن المغلوب على أمره.
المصدر عن صحيفة الوئام