[align=center][poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/20.gif" border="none,7,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
ألـم تـرَ أن الله أبلـى رسـولـه=بلاء عزيز ذي اقتـدارٍ وذي فضـل
بمـا أنـزل الكفـار دار مـذلـة=ٍفَذَاقُوا هَوَانا مِنْ إِسَارٍ ومِـنْ قَتْـلِ
وأمسى رسول الله قد عـزَّ نصـره=وكان رَسُولُ اللِـه أُرْسِـلَ بالعَـدْلِ
فَجَاءَ بِفُرْقَـانٍ مِـنَ اللَّـهِ مُنْـزَلٍ=مُبَيَّنَـة ٌ آياتُـهُ لِــذَوِي العَـقْـلِ
فَآمَـنَ أَقْـوَامٌ بــذاك وأَيقـنـوا=وَأَمْسَوا بِحَمْدِ اللِه مُجَتَمِعي الشَّمْـلِ
وأنكـر أقـوامٌ فزاغـت قلوبـهـم=فَزَادَهُمُ ذو العَرْشِ خَبْلاً على خَبْـلِ
وَأَمْكَنَ مِنْهُـمْ يَـوْمَ بَـدْرٍ رَسُولَـهُ=وقوما غِضَابا فِعْلُهُمْ أَحْسَنُ الفِعْـلِ
بأيديهـم بيـضٌ خفـاف قواطـعٌ=وَقَدْ حَادَثُوهـا بِالجَـلاَءِ وَبالصَّقْـلِ
فَكَمْ تَرَكُوا مِنْ ناشىء ٍ ذِي حَمِيَّـة= ٍصَريعا وَمِنْ ذِي نَجْدَة ٍ مِنْهُمُ كَهْـلِ
تَبِيْـتُ عُيُـونُ النَّائِحـات عَلَيْهِـمُ=تحود بأسباب الرشـاش وبالويـل
نوائح تنعـى عتبـة الغـيِّ وابنـه=وشيبة تنعـاه وتنعـي أبـا جهـل
وذا الذَّحْلِ تَنْعَى وَابْنَ جَذْعَانَ مِنْهُمُ=مسلبـة حـرى مبيـنـة الثـكـل
ثوَى مِنْهُمُ في بِئْرِ بَـدْرٍ عِصَابَـة = ٌذَوُو نَجَدَاتٍ في الحُرُوْبِ وفي المَحْلِ
دعا الغيَّ منهم مـن دعـا فأجابـه=وللغَيِّ أَسْبَـابٌ مُقَطَّعَـة ُ الوَصْـلِ
فأضحوا لدى دار الجحيـم بمنـزلٍ=عَنِ البَغْيِ والعُدْوَانِ في أَشْغَلِ الشُّغْلِ
[/poem][/align]