أغلب القرارات الحتمية تحتاج منّا ساعات، وأيام وأحيانًا يتفاقم الأمر حتى يصبح شهور.
الغريب أن نصف دقيقة كان وقت كافي بالنسبة لي في إتخاذ قرار، نعم أنا أتخذ قراراتي
قبل النوم لكن لست متسرعة، آخذ الأمور من الداخل -وهذا لا يُحسب أبدًا- أغوص في
داخلي، أفكر، أتعلم من أخطائي وحدي.
قرأت مرة من صديقي العزيز "ويكيبديا" عن العقل الباطن، أحببت أن تفكروا معي في
أنفسكم وتقرأوا بإمعان: "ماهو العقل الباطن؟ أو العقل اللاواعي، واللاشعور؟
- هو مفهوم يشير إلى مجموعة من العناصر التي تتألف منها الشخصية.
وهناك اختلاف بين المدارس الفكرية بشأن تحديد المفهوم إلا أنه على الإجمال هو كناية
عن مخزن للاختبارات المترسبة بفعل القمع النفسي، فهي لا تصل إلى الذاكرة.
يحتوي العقل الباطن على المحركات والمحفزات الداخلية للسلوك، كما أنه مقر الطاقة
الغريزية الجنسية والنفسية بالإضافة إلى الخبرات المكبوتة".
وهنا قرأت في أحد كتب علم النفس:"عقلك الباطن هو الجزء من عقلك الذي يخزن؛ معتقداتك، تجاربك الماضية، مواهبك، كل المواقف التي واجهتها وكل الصور التي رأيتها
في حياتك.
أفضل مثال لفهم العقل الباطن هو تعلم القيادة، ففي البداية تكون واعي تمامًا بكل ما
يحدث حولك أثناء القيادة وذلك لانك تقود بعقلك الواعي. بعد عدة أسابيع تجد نفسك تقود
اوتوماتيكيا بدون أي تفكير فى حركة حركة كما كنت تفعل سابقًا و ذلك لأنك أصبحت تقود
بإستخدام عقلك الباطن الذي خزن مهارة القيادة وأصبح يستخدمها عند اللازم".
وايضًا ، قال فرنك أوتلو:"راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال, راقب أفعالك لأنها ستصبح
عادات, راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك"
_فالعقل الباطن هو المصير.
حدد مصيرك بنفسك، وأبدأ بالعمل على نفسك من الداخل، العالم الخارجي لن يفيدك
بشيء، انت من تتحكم بزمام الأمور، ومن عجائب قدره الله -سبحانه- أن العلماء عجزوا
عن تفسير العقل الباطن ومعرفة سرّه لانه يربط الروح بالجسد، واستمرار عمله لمدة 24
ساعة، أي حتى في ساعات نومك!
أتمنى لكم الإستفادة، حاولت قدر المستطاع التخفيف من المعلومات السيكولوجية حتى
لا تصبح قراءة التدوينة ثقيلة بعض الشيء.
موضي مبارك