عبدالعزيز حمود الصعيدي:
[align=center]واصل المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية أداءه الإيجابي للأسبوع الثاني على التوالي، وعزز مكاسبه بنحو 149نقطة، توازي نسبة 2في المائة، وأغلق على 7709نقطة، أدنى مستوى له خلال الأسبوع، في تعاملات اتسمت بالعقلانية والانتقائية وذلك بالتحول التدريجي من المضاربات، التي كانت المسيطرة، ونتيجة لذلك ظل نطاق التذبذب خلال الأسبوع الماضي في نطاق ضيق.
استمر المؤشر في تحقيق المكاسب خلال الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع ولكن جني الأرباح وعطلة نهاية الأسبوع قلصت تلك المكاسب بنحو 75.38نقطة، وكاد المؤشر الرئيسي أن يسجل 7800نقطة الثلاثاء الماضي، إلا أن ضغوط البيع حالت دون ذلك. ويقبع المؤشر حاليا فوق مستوى الدعم الأول، وهو أعلى من مستوى المقاومة الثانية التي حولها المؤشر إلى نقطة دعم ثانية، وهذا يؤكد أن السوق في طريقها إلى مستويات جديدة خلال الأسبوع المقبل، ومن المرجح أن يتخطى المؤشر بصعوده مستوى 8000نقطة قبل نهاية الشهر الحالي، وسبب هذا التفاؤل الأخبار السارة والمحفزات التي بدأت تتسرب إلى السوق، مثل تصنيف السوق السعودية بالواعدة، واستحواذ سابك على شركة البلاستك من جنرال إلكتريك، وطرح أكثر من سبع شركات للاكتتاب خلال الأسبوع الماضي، ما سيعزز عمق السوق.
إلى هنا أغلق المؤشر الرئيسي تعاملات الأسبوع الماضي، المنتهي في 23مايو 2007، على 7902.25نقطة، مرتفعا 148.88، توازي نسبة 1.97في المائة، في تعاملات غلبت عليها العقلانية في حالتي الشراء والبيع، فقد اختفت الطلبات والعروض الوهمية والمخفية إلى حد كبير، وانخفضت التذبذبات الحادة وغير الصحية، إذ لم يتجاوز تذبذب المؤشر في أقصى مداه 160نقطة، في بادرة يرى فيها بعض المراقبين والمحللين توجه السوق إلى العقلانية والانتقائية، بدلا من التذبذب الكبير الذي كان يتجاوز 300نقطة في اليوم عندما كانت السوق مرتعا خصبا للمضاربات العشوائية، ويرجع ذلك إلى الانتقال التدريجي إلى أسهم العوائد، النمو، وأسهم القيمة.
ورغم مكاسب المؤشر، طرأ تراجع بسيط على مؤشرات أداء السوق خلال الأسبوع الماضي، فنقصت كميات الأسهم المنفذة بنسبة 12.8في المائة، من نحو 1281مليون سهم إلى أكثر من 1117مليون سهم الأسبوع الماضي، وتبعا لذلك نقص حجم السيولة إلى نحو 55مليار ريال الأسبوع الماضي، مقارنة بنحو 61مليار ريال الأسبوع قبل الماضي، أي بانخفاض بنسبة 10في المائة، وشملت تداولات الأسبوع الماضي 88من أسهم شركات السوق ال 90، ارتفع منها 54شركة، انخفض 28، ولم يطرأ تغيير على أسهم ست شركات، وبهذا جاء معدل المرتفعة مقارنة بتلك المنخفضة عند الضعف، ما يعني أن السوق كانت في حالة شراء أو تجميع. وتصدر المرتفعة خلال الأسبوع الماضي أسهم كل من: زجاج، سدافكو، طيبة، والاسمنت العربي، فارتفع الأول بنسبة 16.18في المائة، تبعه الثاني بنسبة 15.85في المائة، فسهم طيبة الذي أضاف نسبة 13.98في المائة. وبين الخاسرة فقد سهم الباحة 9.52في المائة، تبعه سهم صدق بنسبة 5.94في المائة، وفي المركز الثالث تنازل سهم مكة عن نسبة 4.72في المائة.[/align]