يَقَظة...غَفْوة .. الضَميِر ...هُم
كُلما تقدَّم بِنا الزَمان .. فـلرُبمَا هو آيل لخرابٍ يشبه ..
ويُشبِه تِلك الضَماَئِر التَّي أصْبحَت خَارِجالتَغْطية ..
زَمان
كَان الضَمِير : فَاعِلْ مَرفُوع بالتَّأنيب
اليَوم
الضَمِّير ( هُم ) : ضَمِير مُنْفصِل عَنْ الضَمير مَبني عَلى الشَّر
كَثيراً مَا أثَبتت لِي الأَياَّم بأنَّ الضَّمِير بَدأَ يَناَم شَيئاً فَشيء..
كَثِيراً مَا نَتعامَل مَعَ كَائِنات حَيَّة ( عَلَى قَيدِ الحَياة ) وَلكِن ضَمَائِرهم رُبما كُفِنَت قَبلهم ..
يَا لَتَثاؤُب هَذَا الضَّمِير
قَبلَ أَن يُشرِع الإِنسَان بِإرتكَاب الجَريمَة
رُبَّما كَانَ نَائِماً .. وَصَاحِبه مُغَرق بِإرتكَابِها
مَات .. نَعم .. مَات
لأَنَّه لَم يُحاسِب صَاحِبه بَعدمَا أَنهَى مُهمَّته الشَيطَانيِّة ..
هُنا الضَمِير كَان غَائِباً فِيمَواطِنه الثَلاَّث :
قَبل ، وأَثنَاء ، وبَعَد ..
إَرتِكَاب الذَّنب
مَاتالضّمير بُسَرعَة ,, ومَا أَسْهَل المَوتُ السَّريع ..
ولكَن ضَحَايا هَذا المَوت
يَمُوتُون بـِبطء , وَهُنا تَكمُن الصُعوبة ..
فـَبِموتِه
هَوت أَوطَان
وتَغيّر مَسَار التَاريخ
وتَبدَّل الحَلال بِـالحَرام
بِـمَوته
مَاتتالأخُوَّة ومَا يَنبغي لَها ..
ياه .. كَم سَمَح هَذا الضَمير لأولئِك .. بِذلك وذَلك وذَلك وذَلك ..
كَم مَسَحُوا كَلمة ( الإِحسَاس ) بَين أيدِيهم ورَموهَا في البَحَر
هَل الإِحسَاس نِعمة ؟ / هَل الإحسَاس نِقمَة ..!!
بل هُم نِقمَة الأَرض بِلا شَك ..
في هَذه الحَالة كَان الضَمير غَائب فِي دَهاليز القُبور
نَائم نَومة اللَحُود..
ولَكن مَتىيَستيقِظ هَذا الضَمير مِن مَوته / نَومه / تَثاءبه/ غَفوته ..
وكُل الأمور التي تَجعَله غائِبا لـيتحوَّل إِلى مُتكلم بِقوة وشِدة وإِبَاء
نعم
هُناك حَالة واحِدة
عِندَما يَكون الحَق لَهُم ..!!
عِندما تُدَاس كَرامتهم ..!!
عِندما تُرتكب بِهم الذنُوب ..!!
هُنا يَصحَى الضَّمِير مِن غفوته التي كُنا نَظن بأنها غَفوة أَبدية ..!!
ويتَمَدد بَعد تثاؤب طال كـلسان شديد اللهجة ..!!
لأن الحَق لَهُم .. وإن كَانت الحَالات نادرة جِداً وطَفيفَة
هُنا يتَّذكروُن بأَّن لدِيهم أَمَانة أودَعها الله فِي قُلوبِهم ْ
هِيَ الضَّمِير
رَغْمَ كُل ذَلِك
مَا الضَّمِير
الضمير
هو ذاك الشيء الكامن في جنبات الانسان الذي يشعر بمدى الألم للغير
و يعبر عن وخزاتٍ تداهم النفس فتوبخها و تجعلها في أدنى مستويات الانسانية
الضمير
هو المحرك الذي لا يحتاج لتزييت ولا لشحن و لا لتغيير بطارية
و لايفقد وجوده و عمله
ولكنه من الممكن انتشاله ووضعه في غير المكان المخصص له
فلا يعود لوجوده فعالية أو أثر
الضمير
هو الذي يغفو كثيرا ...
و قد يطول رقاده
ونادرا ما ينهض من غفوته ليرى أسوأ الامور
ليعاود الغفوة من جديد
وهو دائما ما يجدد غفوته فقد أضحى كسولا لايريد النهوض
الضمير
هو صحوة العقلاء في زمن الجنون
و أين الجنون من تلك العقول و ذاك الطبع المأفون
وهو الاحساس الدائم النضرة المشحون
بكل الالوان ولا يتوانى عن التنبيه كل حين
هذا عندما هم يريدون
ولكن عندما لا يريدون !!!!
فلا نتعجب
ربما هم يتعجبون
صاح الضمير ونادى
ولا من مجيب
ولا حتى صدى
مودتي
عتيبه ذوق