بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، وبعد :
ذرية إلياس بن مضر العدناني ، هم :
1 ـ عامر وهو طابخة .
2 ـ عمير وهو قمعة .
3ـ عمر وهو مدركة .
وأمهم هي ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة .
وكان إلياس قد خرج في نجعة له ، فنفرت إبله من أرنب ، فخرج إليها عمر فأدركها ، وسمي مدركة ، وخرج إليها عامر فتصيّد الأرنب وطبخها ، فسمي طابخة ، وأما عمير فقد انقمع وبقي في الخباء ، فسمي قمعة .
وخرجت أمهم ليلى تتخندف ، والخندفة المشي السريع عاطفة الأرجل ، فقال لها زوجها إلياس : إلى أين تتخندفين ، فسميت خندف ، وذريتها يسمون خندف .
أما أبناء مدركة فهما خزيمة وهذيل وأمهما سلمى بنت أسلم بن الحافي بن قضاعة ، وابن خزيمة هو كنانة ، وأمه عوانه بنت سعد بن قيس .
ومن ذرية كنانة قريش ، ومن ذرية هذيل سعد ولحيان ، وعميرة و هرمة بطن وأمهم ليلى بنت فران بن بلي بن الحافي بن قضاعة .
وذكر القلقشندي في نهاية الأرب جناب بن هذيل ، وعميرة و هرمة ، ولم يذكر لحيان ، وقيل إنهم من جرهم الثانية ، وقيل بل هم أحلاف لجرهم ، وأن لحيان كونوا لهم دولة في العلا شمال الجزيرة العربية ، والأصح أنهم من هذيل والله أعلم ، وأما باقي هذيل فينسبون إلى سعد بن هذيل ، وينقسمون إلى هذيل اليمن وهذيل الشام ، ولاشك أن هذيل قبيلة عريقة لغتهم أقرب إلى الفصحى ويفتخرون بشعرهم ولهم ديوان في الشعر ، وخرج منهم قديما مئة وثلاثون شاعرا ، ومن وقائعهم أن الجنابي قد أراد انتزاع ميزاب الكعبة فرمته بنو هذيل من على جبل أبو قبيس بالنبل فلم يستطع انتزاعه ، ولهم وقائع مع كل من سليم وهوازن .
ونرجع مرة أخرى إلى قريش ، ونقول : إنها أفضل وأشرف قبيلة لخروج النبي المصطفى محمد بن عبد الله بن عبد المطلب منهم ، اللهم صل وسلم عليه صلاة وسلاما يليقان بجنابه الأعلى ويحيطان بكمال ذاته الأجلى وعلى آله أولي الشرف والبراعة وأصحابه ذوي الصولة والشجاعة .
فقريش لهم الفضل في إدارة البيت الحرام قبل الإسلام وبعده ، ومفتاح الكعبة لازال مع بني شيبة إلى وقتنا الحاضر عهد الدولة السعودية رعاها الله التي تفتخر بخدمة البيتين الشريفين ، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى .
وقريش ينقسمون إلى قريش الظواهر وقريش البطاح ، ولهم وقائع مع كنانة ومع الرسول صلى الله عليه وسلم في بدر وأحد والخندق ومع هوازن أيضا ومع بني عامر من هوازن .
وتقبلوا التحية من أخيكم الأستاذ مطر الثبيتي
وكل عام وأنتم بخير .