[®] الوقفة الأولي [®]
► على مائدة الإفطار◄
حظي الجيل الذي سبقنا بقليل بالاستماع والاستمتاع للبرنامج الشهير ( على مائدة الإفطار) للشيخ علي الطنطاوي عليه رحمة الله
والذي كان يعرض وقت الإفطار والشيخ علي موسوعة دينية علمية ثقافية وصاحب استطراد عجيب فتتزاحم الأفكار والرؤى عندما يطرق موضوعاً ما
فقد ينتقل بين موضوعات كثيرة وزخم هائل من المعارف والتجارب لسعة ثقافته وإطلاعه
رحم الله الشيخ علي الطنطاوي وأثابه على ما قدمه للإسلام والمسلمين ..
[®] الوقفة الثانية [®]
► المسحراتي ◄
اصحي يا نايم، اصحي يا نايم، اصحي وحد الدايم، رمضان كريم
على وقع هذه السيمفونية الرمضانية الشجية كان المسلمون يستمعون لصوت المسحراتي
أهم شخصية في شهر رمضان المعظم.
حرص المسلمون على طعام السحور، فأخذوا يبتكرون الوسائل والأساليب لتنبيه الصائمين وإيقاظهم وقت السحر
في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كان المسلمون يعرفون وقت السحور بأذان الصحابي "بلال بن رباح"،
ويعرفون الامتناع عن الطعام بأذان الصحابي "عبد الله ابن أم مكتوم"؛
فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام "إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم".
ويذكر المؤرخون أن المسحراتي ظهر إلى الوجود عندما لاحظ والي مصر "عتبة بن إسحاق"
أن الناس لا ينتبهون إلى وقت السحور، ولا يوجد من يقوم بهذه المهمة آنذاك، فتطوع هو بنفسه لهذه المهمة
فكان يطوف شوارع القاهرة ليلا لإيقاظ أهلها وقت السحر،
وكان ذلك عام 238 هجرية، حيث كان يطوف على قدميه سيرا من مدينة العسكر إلى مسجد عمرو بن العاص
في الفسطاط مناديا الناس: "عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة".
[®] الوقفة الثالثة [®]
► الغيبة والنميمة والبهتان ◄
الغيبة والنميمة والبهتان من أكبر الكبائر، ومن أقبح القبائح، وأرذل الرذائل، لأنه مرعى اللئام،
وسمة السفلة من الأنام، وهو ماحق للحسنات، ومولد البغضاء بين الناس.
فالغيبة هي ذكرك أخاك بما فيه مما يكره، سواء كان ذلك في دينه، أوبدنه، أودنياه
أوما يمت إليه بصلة كالزوجة، والولد، ونحوهما، سواء كان ذلك بلفظ، أوكتابة، أورمز، أوإشارة.
والبهت: ذكرك أخاك بما ليس فيه مما يكره.
والنميمة: نقل الكلام من شخص إلى آخر بغرض الإفساد. وكل ذلك من أحرم الحرام، ومن الكبائر العظام.
قال تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه". الحجرات 12· وفي الصحيح عن أبي هريرة يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم؛
قال: ذكرك أخاك بما يكره؛ قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال:
إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".
· وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما عرج بي مررت بقوم
لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟
قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم".
· وعن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أربى الربا الاستطالة في عِرْض المسلم بغير حق"
كفارة الغيبة
الغيبة من الكبائر، وليس لها كفارة إلا التوبة النصوح، وهي من حقوق الآدميين، فلا تصح التوبة منها إلا بأربعة شروط، هي:
1. الإقلاع عنها في الحال.
2. الندم على ما مضى منك.
3. والعزم على أن لا تعود.
4. واستسماح من اغتبته إجمالاً أو تفصيلاً، وإن لم تستطع، أو كان قد مات أوغاب تكثر له من الدعاء والاستغفار
[®] الوقفة الرابعة [®]
► ثمن الجنة ◄
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر أنا.
قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر أنا،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة .
► إلى اللقاء في الجزء الثاني ◄