[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]بعث أبو بكر بن حزم " معلم عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز " لعمر يقول
له : يا أمير المؤمنين إن ولدك تأخر اليوم , فقال الأمير العادل لأبنه : ما
أخرك عن مجلس العلم ؟
فقال له ولده : كنت أمشط شعري , فأمر عمر بالحلاق فحلق شعر ولده و
قال له : حتى لا يؤخرك شيء بعد اليوم .
هذا مثال يابو نايف.
لنتعلم كيف نربي الابناء ... الحزم هو الامر الذي لابد منه.
ولكن هناك سؤال.
كيف لنا ان نكون القدوة؟
واطفالنا يرونا ونحن نراقب ستار اكاديمي وغيرها بكل لهفة.
كيف لنا ان نحزم في تربيتنا... والريموت كونترول في ايدينا نمسكة وبكل
نشوة ونحن نتابع... ونتنقل من قناة الى الاخرى.
والطفل حولنا يراقب ويقلد؟
رسول الله الذي خلقه الله فاحسن خلقه.... ارسله اهله للبادية ليتعلم
كان من عادة العرب أن يتخذوا المرضعات من أهل البوادي لأولادهم
ليكونوا أصح أجساماً و أصفى ذكاءً و أكثر إتقانا للغة العربية، و كانت
قبيلة بني سعد تتولى ذلك و تأخذ الأولاد مدة سنتين من أجل الرضاعة.
ونحن الان اين نقف من هذه السيرة العطرة.؟
والله ان الطفل في هذا الوقت يعيش متناقضات غريبة وعجيبة.
نسال الله لنا ولهم السلامة.
ولكي نتغلب على منكرات العصر سواء ستاراكاديمي او غيره لابد لنا
ان نربي انفسنا.
لنسأل أنفسنا سؤالاً واحداً هل كما خفنا عليهم من البرد و الحر و أمنا لهم
المستقبل المادي و الدنيوي خفنا عليهم من النار يوم القيامة ؟
و هل حصناهم بالقرآن و السنة ليكونوا بحق مسلمين ؟!
و هل علمناهم القرآن و الصلاة كما نعلمهم الحساب و العلوم و غيرها ؟!
نعم هذا السؤال الذي يجب أن يسأله لنفسه كل من الوالدين
والله أني لأرى أن يتعلم الطفل القرآن والسنة ويحافظ على الصلاة ويفهم
أمور دينه ،أهم بكثير من الحساب والعلوم وما يؤمن لهم المستقبل المادي
والدنيوي فهل فكرت أيها الأب وأنت أيتها الأم بأن هذا الطفل المتفوق في
دراسته سيموت في يوم من الأيام وسيحاسب ؟
ولن تنفعه شهاداته أو وظيفته أو مركزه العالي او ستار اكاديمي وغيره
اللهم اصلح ذرياتنا وحرم جلودهم على النار واجعلهم من عبادك التائبين
الطائعين لك والخائفين منك في السر والعلن... اللهم أعنّا على تربيتهم
وتوجيههم الوجهة الصحيحة ليكونوا من عبادك الصالحين.
[/grade]