حكم بيع وشراء واستعمال لعبة " البلايستيشن "
أود السؤال عن حكم اللعب بأجهزة الترفيه التي تحوي شيئاً من الموسيقى ، أو صور النساء ، كما في أجهزة " البلايستيشن " , وما حكم بيعها وتداولها بين الشباب ؟ علماً بأنها ألعاب لا تكون فاسدة بذاتها أو تدعو إلى فساد كـ كرة القدم ، أو سباقات السيارات ، أو الدراجات ، أو ألعاب حروب ، وأسلحة ، ونحوه , لكن يشوبها بعض الفساد كما ذكرت سابقاً .
الحمد لله
الألعاب الإلكترونية تحتوي بعمومها على كثير من المفاسد العقيدية والسلوكية ، ويصاحب ألعابها الموسيقى والمعازف ، ويتعلق الصغار والكبار بها حتى تنسيهم الواجبات الشرعية ، وتلهيهم عن حقوق النفس والآخرين .
وبالنسبة لبيع هذه اللعب : فإن غلب الحرام فيها على الحلال من حيث ذاتها ، ومن حيث استعمالها : لم يجز بيعها .
وأما استعمالها : فبحسب ضبطه لنوع اللعبة – فبعضها فيه عنف شديد ، وبعضها موضوعه " اصطياد العاهرات من الشوارع " ، وبعضها في تعظيم الصليب وإحياء الموتى - ، وخلوها من المنكرات كالصور العارية والموسيقى ، وعدم إلهائها اللاعبين عن الواجبات ، وخلو لعبهم من القمار ، وعدم الإكثار من اللعب بها : فإنه يكون الحكم الشرعي تبعاً لذلك كله ، فإن وجدت تلك الأشياء أو بعضها : لم يجز اللعب بها ، وإن خلا منها جميعها : جاز .
وننبه الآباء وأولياء الأمور إلى ضرورة فحص ومشاهدة اللعبة قبل تمكين الصغار من مشاهدتها ، فقد وجدت بعض الألعاب تحوي مشاهد جنسية فاضحة ، نحو لعبة ( GrandTheft Auto ) و ( Tomb Raider ) وغيرها كثير ، وبعضها فيها إساءة بالغة للإسلام ، مثل لعبة ( first to fight ) ؛ ففيها تطهير المدن من الملتحين ! وفيها قصف المساجد – مع سماع أصوات الأذان منها - ، وفيها إطلاق النار على المصاحف ، ولا يمكنك الانتقال لمرحلة أخرى إلا بتطهير المدينة من المسلمين ومساجدهم !! .
ويمكن مشاهدة بعض صور تلك اللعبة هنا :
http://216.219.88.100/upload/a/17/1163433948.jpg
و
http://216.219.88.100/upload/a/17/1163444563.jpg
وفيها ترى بوضوح انتهاكهم للمساجد ، والبحث عمن يسمونهم الإرهابيين من المسلمين .
وقد بيَّنا في جواب السؤالين ( 2898 ) و ( 39744 ) مفاسد الألعاب الإلكترونية ، وخصصنا البلايستيشن بالذِّكر ، وفي الجواب الثاني حكم بيعها وشرائها .
وفي جواب السؤال رقم ( 46203 ) تجد حكم من يسأل عن دخله لعمله في محل ألعاب فيديو .
الإسلام سؤال وجواب
========================
أريد جواباً واضحاً ومفصلاً عن حكم لعبة انتشرت انتشاراً كبيراً وهي ما يسمى السوني بلاي ستيشن؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إن هذه اللعبة مثلها مثل التلفاز، لكنها لا فائدة فيها، ولكن الضرر مختلف، وهي تستهدف الأطفال، فإذا كانت طبيعة الألعاب أن بها ما يخالف الإسلام من شركيات أو ما يخالف العقيدة الإسلامية أو الأخلاق الإسلامية، فهي لا تجوز، أما إذا كانت لا تحتوي على شيء من ذلك فأقل عيوبها هو إضاعة الوقت، حيث إن كثيراً ممن يستخدمونها -كما هو مشاهد- تصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة، وعن الواجبات الشرعية الأخرى من بر الوالدين وصلة الرحم والقيام بمصالحهم الدنيوية والأخروية، وعليه فلو خلت من محرم فإن الحكم يعود على طبيعة الاستخدام، فإن صَرَفَتْ عن الواجب أصبحت محرمة، وإن صرفت عن مستحب فهي مكروه، وإن خلت من كل ذلك فهي مباحة ,والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
د. خالد بن عبد الله القاسم
عن موقع الاسلام اليوم
========================
السّؤال:
يوجد لدي محل في بلدي ( مصر ) وأريد أن أعمل به مشروعا أترزق منه قوت يومي، وهو مشروع يخص الأولاد للتسلية لهم في أوقات فراغهم أو في إجازات الأعياد والمدارس.
وهو عبارة عن وضع جهاز (تليفزيون) بالمحل مع جهاز يسمى (بلاي استيشن) وذلك لعرض مباريات كرة القدم في شكل رسوم متحركة للأندية الرياضية، مقابل مبلغ يُحدد عن فترة اللعب.
فهل يجوز لي فتح مثل هذا المشروع أم لا؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
وبعد،
ننصحك بالتماس الرزق الحلال الذي لا شبهة فيه؛ فوجوه المكاسب كثيرة ليس مقصورة على مثل هذه الأجهزة التي فيها تعويد الأطفال على محبة تلك الصور وانشغالهم وهم صغار على تعلق قلوبهم بتلك المباريات وتلك التمثيليات التي تشغل الأوقات وتضييع الفرص، وننصحك إذا اضطررت إلى هذا المشروع ألا تعرض فيه ما يكون فتنة ودعاية إلى اللهو واللعب ولا إلى الأفعال المحرمة وستجد أشرطة مفيدة فيها نصائح ومواعظ أو فيها تعليم وتدريب على الصناعات والمخترعات المفيدة كتعليم وصناعة السيارات والماكينات والأجهزة الأخرى، وعرض تفاصيلها فيحصل بذلك تسلية في أوقات الفراغ وإجازات الأعياد والمدارس كما يحصل أخذ فكرة عن كيفية تركيب تلك الآلات وتلك الصناعات صغيرها وكبيرها حيث إن الأطفال إذا نظروا إليها في صغرهم عرفوا كيف تُصنع وكيف يُستفاد منها، ففي ذلك شغل للفراغ وفائدة في التعليم، والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرّحمن الجبرين.
المصدر
أمّا عن اللّعب بهذا الجهاز،
فهاك فتوى من موقع الشّيخ المنجّد وفّقه الله،
و فيها يبيّن مفاسد الألعاب الإلكترونيّة عامّة:
السؤال:
ما حكم اللعب أو السماح للأطفال باللعب في الألعاب الإلكترونية المنتشرة والمتعددة كالتي تنتجها شركات سوني ونينتندو وغيرها .
الجواب:
الحمد لله
النّاظر في هذه الألعاب يجد أنها تعتمد على المهارات الذهنية والتصرفات الفردية .
وهذه الألعاب مختلفة النواحي ، متعددة الجوانب : فمنها حروب وهمية تدرب على التصرف في الأحوال المشابهة ، أو تقوم على التحفّز للنجاة من المخاطر وقتال الأعداء وتدمير الأهداف والتخطيط والمغامرة والخروج من المتاهات والهرب من الوحوش وسباقات الطائرات والسيارات والمراكب واجتياز العوائق والبحث عن الكنز ومنها ألعاب تنمي المعلومات وتزيد الاهتمامات كألعاب الفكّ والتركيب وتجميع الصور المجزّأة والبناء والتلوين والتظليل والإضاءة .
الحكم الشرعي :
الإسلام لا يمنع الترويح عن النّفس وتحصيل اللّذة المباحة بالوسائل المباحة والأصل في مثل هذه الألعاب الإباحة إذا لم تصدّ عن واجب شرعيّ كإقامة الصلاة وبرّ الوالدين وإذا لم تشتمل على أمر محرّم - وما أكثر المحرّمات فيها - ومن ذلك ما يلي :
- الألعاب التي تصور حروبا بين أهل الأرض الأخيار وأهل السماء الأشرار وما تنطوي عليه مثل هذه الأفكار من اتّهام الله تعالى أو الطعن في الملائكة الكرام .
- الألعاب التي تقوم على تقديس الصّليب وأنّ المرور عليه يعطي صحة وقوة أو يعيد الروح أو يزيد في الأرواح بالنسبة للاعب ونحو ذلك وكذلك ألعاب تصميم بطاقات أعياد الميلاد في دين النصارى .
- الألعاب التي تقرّ السّحر أو تمجّد السّحرة .
- الألعاب القائمة على الحقد على الإسلام والمسلمين كاللعبة التي يأخذ فيها اللاعب إذا قصف مكة 100 نقطة وإذا قصف بغداد خمسين وهكذا .
- تمجيد الكفار وتربية الاعتزاز بهم كالألعاب التي إذا اختار فيها اللاعب جيش دولة كافرة يُصبح قويا وإذا اختار جيش دولة عربية يكون ضعيفا وكذلك الألعاب التي فيها تربية الطّفل على الإعجاب بأندية الكفّار الرياضية وأسماء اللاعبين الكفرة .
- الألعاب المشتملة على تصوير للعورات المكشوفة وبعض الألعاب تكون جائزة الفائز فيها ظهور صورة عارية . وكذلك إفساد الأخلاق في مثل الألعاب التي تقوم فكرتها على النجاة بالمعشوقة والمحبوبة والصديقة من الشرّير أو التنّين .
- الألعاب القائمة على فكرة القمار والميسر .
- الموسيقى ومعلوم تحريمها في الشريعة الإسلامية .
- الإضرار بالجسد كالإضرار بالعينين أو الأعصاب وكذلك المؤثّرات الصوتية الضارة بالأذن وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنّ هذه الألعاب تُحدث إدمانا وإضرارا بالجهاز العصبي وتُسبّب التوتّر والعصبية لدى الأطفال .
- التربية على العنف والإجرام وتسهيل القتل وإزهاق الأرواح كما في لعبة دووم المشهورة .
- إفساد واقعية الطّفل بتربيته على عالم الأوهام والخيالات والأشياء المستحيلة كالعودة بعد الموت والقوّة الخارقة التي لا وجود لها في الواقع وتصوير الكائنات الفضائية ونحو ذلك .
وقد توسّعنا في ذكر الأمثلة على المخاطر العقديّة والمحاذير الشرعية لأنّ كثيرا من الآباء والأمّهات لا ينتبهون لذلك فيجلبونها لأولادهم ويلهونهم بها .
وينبغي التنبّه إلا أنّ هذه الألعاب الإلكترونية لا تجوز المسابقة فيها بعِوَض - ولو كانت مباحة - لأنها ليست من آلات الجهاد ، ولا فيما يتقوى به في الجهاد . والله تعالى أعلم
المسابقات وأحكامها في الشريعة الإسلامية لـ د. سعد الشثري
المصدر
و الله المستعان.