السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..؛
مرحبا بكم ..؛
الوعـي هو البصيرة
وإن للبصيرة أو الوعي
الغوص في الأعماق وعدم الوقوف عند السطح
فقد يكون السطح لامعاً براقاً لكن ما تحته خواء
أو خطر محدق، أو معدن مزيف
أي أن الوعي يجنبنا من الوقوع في الخداع والتغرير
والتضليل والتزوير والوعي يفيدنا في الربط بين الأشياء
فما قد يبدو في الظاهر منفصلاً عن بعضه، هو ذو علاقة
بنحو أو بآخربغيره من الأشياء، كما هي علاقة الإعلام بالسياسة
وعلاقتهما بالثقافة وعلاقة الجميع بالتربية وبمعنى آخر
إن الواعي ينظر إلى الأمور والأشياء نظرة شمولية
وليس نظرة تجزيئية حتى يدرك العلاقة البينه
والوعي ذو أثر أكبر من دائرة الشخص الواعي نفسه
فهو بوعيه يمكن أن ينير الدرب للآخرين الذين تنطلي
عليهم الألاعيب والخدع والشعارات والتصريحات والإعلانات
والدعايات أي أنه يفتح عيونهم للإبصار أكثر وهذا ما يفعله
أرباب الوعي الإسلامي العميق في كتاباتهم وخطاباتهم
التي تزيد في وعينا وقدرتنا على التشخيص الدقيق..؛
لعله مما يثير الاستغراب والتعجب أن نجد الغرب الصليبي
يتدخل في بلادنا سياسياً واقتصادياً ومعرفياً وثقافياً بل ووصل
الأمر إلى التدخل والاحتلال العسكري المباشر كما في
العراق
و افغانستان
و السودان
وحالياً الصومال ....؛
وآآآهـ لحال أخواننا المسلمين هناك ...؛
لنبحر بقضية المسلمين الراهنهـ ..؛
فإنه قد آلم كل مسلم غيور على دينه ما حدث من اجتياح
الدولة الأثيوبية النصرانية ، ومن يقف وراءها من القوى الظالمة
لبلاد الصومال العربية المسلمة وإننا لنعلم ويعلم كل مسلم متابع
للأحداث أن هذا البغي والظلم والعدوان من هذه الدولة النصرانية
ماهو إلا حلقة في مسلسل الهجمة العالمية على العالم الإسلامي
بقيادة دول الصليب المتحالفة وعلى رأسها أمريكا وإن المتابع
العاقل لهذه الأحداث ليعجب من أولئك المؤتمرين والمنضوين
تحت مظلة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العالمية كيف
يتغافلون عن هذا الإرهاب الدولي والانتهاك لسيادة دولة عضو
في منظماتهم وهم يزعمون محاربة الإرهاب والدعوة إلى
العدالة والسلم العالمي .
والمنصفون يعلمون أن الصومال قد عانى كثيرا من الحكومات
والميليشيات العسكرية التي أهلكت الحرث والنسل وأقحمت الشعب
الصومالي في نزاعات بينية فرقت الشمل وفككت الوحدة وأهدر
المقدرات والمصالح الوطنية، وربطت مصير البلد بتحالفات
مشبوهة مع الأعداء وأدخلته في المحاور الدولية المتشابكة
خدمة لخطط الأعداء وللمصالح الذاتية الضيقة ومن هذا
المنطلق يمكننا فهم تفاعل الشعب الصومالي مع حكومة
المحاكم الإسلامية واختياره لها وسرعة تجاوبه مع جهودها
لتوحيد الصومال والبحث عن مصالحه الحقيقية وإبعاده
عن شباك الأعداء ونحن نعلم أن الدول الكبرى تقبل
بسياسات الأمر الواقع إذا كانت تصب في مصالحها
والتاريخ القريب والبعيد يشهد بالعديد من الانقلابات العسكرية
التي تسفك فيها دماء المواطنين العزل بأيدي العملاء خدمة
لهذه القوة العالمية أو تلك وخصوصاً في أفريقيا
واليوم حين يأتي الحراك من داخل الشعب الصومالي المسلم
وبرغبته المحضة واختياره الحر تأتي هذه الهجمة الشرسة
عليه وعلى قيادته الشرعية التي تجاوب معها ومنحها ثقته
وفتح لها ولسلطاتها أراضيه ومناطقه الواحدة تلو الأخرى
فأين دعاة حرية الشعوب في اختيار قياداتها السياسية وأين
المحاربون للإرهاب من هذا الإرهاب الذي تمارسه
الولايات المتحدهـ الدولة , الدولهـ الباغية وحلفاؤها