بعد أنفراد صحيفة (اليوم) بسوق الشرقية لمدة 52 عاما
أمير الشرقية دشن (الشرق ) الصحيفة الورقية السعودية الأحدث
الدمام : واس دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ، بحضور معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر مساء اليوم بمقر غرفة الشرقية بالدمام انطلاق "صحيفة الشرق" التي تصدرها المؤسسة الشرقية للطباعة والإعلام .
وبدئ الحفل الخطابي المعد للمناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم شاهد الحضور عرضا مرئيا يحكي تجهيزات الصحيفة ومنشآتها.
بعد ذلك ألقى رئيس تحرير صحيفة الشرق قينان الغامدي كلمة استهلها برفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - على دعمهما وإعطاء الضوء الأخضر لانطلاق الصحيفة الفتية الجديدة.
كما توجه بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية على رعايته لانطلاق " الشرق " وعلى وقوفه منذ البدء داعماً وموجهاً ومشجعاً , وعلى تطلعه وتحفيزه الدائم والمستمر للإضافات النوعية لنهضة المنطقة الشرقية.
وقال " عندما أشير للإضافات النوعية فلا أقصد مشروعات الدولة التي أصبحت شواهدها العملاقة أكثر من أن تحصى على مدار ربع قرن برعاية وسعي وجهد سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وإنما أقصد المشروعات الأهلية, التي حظيت المنطقة منها بنصيب الأسد ولا نجد مشروعاً واحداً دون أن تكون لسموه فيه لمسة بارزة وفكرة لامعة ودعم متميز , ويأتي مشروعنا هذا واحداً منها , وفي السياق نفسه ".
وأضاف رئيس تحرير صحيفة الشرق " كلنا نعرف ثوابت وطننا الراسخة وفي مقدمتها عقيدتنا الإسلامية السمحة التي نعضّ عليها بالنواجذ , وثانيها وحدتنا الوطنية التي أرسى دعائمها المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - , التي نضعها دائماً في شغاف القلب ومحاجر الأعين, وثالثها الضامن الأكبر بعد الله لتلك الوحدة العملاقة المتمثل في قيادتنا الحكيمة , التي كرست تلك الوحدة والتلاحم على مدار قرن مضى , والتي ندين لها بالولاء والطاعة ونسير خلفها مؤيدين وداعمين في رحلة البناء والتطوير والإصلاح , وتحت هذه الثوابت الراسخة المتينة , تجئ صحيفة الشرق التي تفخر أنها أول صحيفة يومية تصدر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - حيث تأتي متطلعة لأن تكون إضافة نوعية لمسيرة الصحافة السعودية ولتكون عاملاً فاعلاً في مسيرة التنمية والتطوير , ولتكون عيناً منصفة وأذناً واعية لمساندة المسئول وخدمة المواطن في كل مكان من وطننا الحبيب".
ولفت الغامدي الانتباه إلى أن الصحيفة ستسعى جاهدة بإذن الله لأن تتوخى الموضوعية والمصداقية والاستقصاء , وتعد بأن تبذل قصارى الجهد في مسيرة اجتهادها التي تبدأ اليوم متسلحة بالتوكل على الله أولا ثم بدعم وتوجيهات وملاحظات ونقد القراء التي ستكون لها زادا ووقودا لكتيبتها الشابة من المحررين والمحررات الذين سعت المؤسسة إلى استقطابهم وتدريبهم خلال الأشهر الماضية.
وأوضح رئيس تحرير صحيفة الشرق أن المؤسسة الشرقية للطباعة والإعلام سعت إلى تهيئة أحدث الإمكانيات لإصدار الصحيفة ، حيث كانت الدراسات المنهجية الواضحة, والخطط الزمانية الدقيقة سبيلها إلى تحقيق ذلك خلال فترة وجيزة تمكن من خلالها الجهازان الإداري والتحريري من إنجاز المتطلبات في مدة لم تتجاوز عشرة أشهر.
ورفع الشكر لوزارة الثقافة والإعلام وفي مقدمتهم معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة ولنائبيه ولمسؤولي الوزارة على دعمهم وتشجيعهم ، ولأعضاء الجمعية العمومية ولأعضاء مجلس إدارة المؤسسة ورئيسها سعيد غدران ولرؤساء تحرير الصحف السعودية على تعاونهم .
ثم ألقى معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر كلمة الوزارة نقل فيها تحيات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ومنسوبي الوزارة لسمو أمير المنطقة الشرقية والحضور .
وقال معالي الدكتور الجاسر // عندما كنت وكيلاً لوزارة الثقافة والإعلام عاصرت إجراءات تحويل مجلة الشرق إلى صحيفة يومية وأتوقع أن مالكي هذه الصحيفة ومسؤوليها قد قاموا بدراسات عدة ومنها دراسة الجدوى الاقتصادية ودراسة السوق ودراسة المنافسين // ، مشيراً إلى أن سوق المملكة يعد أكبر سوق عربي على الإطلاق حيث دلت الدراسات على ذلك.
وأضاف معاليه // إن القدرة الشرائية في المملكة قوية تستوعب صحف جديدة ومتعددة // ، متمنيا لصحيفة الشرق أن تكون أحد روافد الحوار الذي أسسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله , حوار التسامح الحوار الوطني والحوار الاجتماعي ، داعيا وسائل الإعلام إلى أن تسهم في هذا الحوار ، ومتمنيا لصحيفة الشرق كل التوفيق.
وأكد معالي نائب وزير الثقافة والإعلام أن رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية حفل انطلاق الصحيفة دليل واضح على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - من اهتمام ورعاية للإعلام السعودي المرئي والمسموع والمقروء .
إثر ذلك وقع سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على العدد الأول من إصدار الصحيفة إيذانا بانطلاقها .
ثم قام سموه بتكريم الجهات التي أسهمت في انطلاق الصحيفة ، وتسلم درعا تذكارية من رئيس التحرير .
وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز في تصريح صحفي أن الوطن يزخر بالرجال الأكفاء الذين فيهم الخير والبركة ومنهم القائمون على صحيفة الشرق ، مشيرا إلى أن ما سمعه الجميع في هذا الحفل من رئيس تحرير الصحيفة وزملائه يدل على حرص المواطن في هذه البلاد على أمنها واستقرارها في ظل التوجيهات السليمة التي تقودها الدولة حفظها الله .
كما هنأ سموه القائمين على الصحيفة ، متمنيا لها التوفيق وان يستمتع بها القراء في المملكة العربية السعودية عموما .
ويأتي إصدار(الشرق) بعد انفراد صحيفة (اليوم) بالمنطقة الشرقية وسوقها التوزيعي والإعلاني لمدة 52 عاما، ويرى متابعون ومحللون إعلاميون أن صدور (الشرق) في المنطقة الشرقية يأتي في صالح القاريء الذي ينتظر تنافسا بين الصحيفة الجديدة والصحيفة المخضرمة (اليوم) ليصب في مصلحته وهذا ما كان مفقودا طوال خمسة عقود مضت ويضيف الإعلاميون أن التنافس سيتجاوز مستوى المضمون في الصحيفتين إلى الرفع من مستوى المهنة ذاتها عبر تدريب الكوادر الصحفية واستقطاب الكفاءات المهنية واحترام حقوقهم والسعي إلى كسب ودهم ورضاهم ، وفي جانب آخر يرى متابعون ومختصون في الإعلام الجديد أن صدور (الشرق) جاء في وقت تعاني فيه الصحف السعودية الورقية من حالة انهيار في أرقام توزيعها وصلت في بعضها إلى فقدان أكثر من ثمانين في المئة من أرقام توزيعها بسبب تطور التقنية وتحول الكثير من القراء إلى الوسائط الجديدة التي باتت تزودههم بشتى أنواع الأخبار والحوادث والتطورات ثانية بثانية عبر (التويتر) و(الفيس بوك ) ورسائل الجوال فضلا عن صحف ومواقع إخبارية متخصصة على (النت) ولها تطبيقات مختلفة على أجهزة الجوالات.