مختلفون ولكنهم سعوديون: كيف تحولت العرضات الشعبية من استعداد للحرب إلى إعلان للفرح؟
الفرق الشعبية في احتفالات عيد الرياض..أزياء وعروض مختلفة وقلوب متوحدة
طفل يشارك في عرضة جازان
الرياض:عضوان الأحمري
ما إن يفرغ الناس في جامع الأمير تركي بن عبدالله في منطقة قصر الحكم من صلاة العشاء, حتى تبدأ الفرق الشعبية الخمس بإحماء طبولهم استعداداً لقرعها,خمس فرق من المدينة المنورة والدرعية ونجران وجازان والجوف,يمثلون أربع جهات، الشمال والجنوب والوسط والغرب, يجلسون إلى جانب بعضهم البعض ويتحدثون .. يرتدون أزياء مختلفة ويقدمون عروضا مختلفة ولكن قلوبهم متوحدة.
العرضات شاهد أكبر على تحول القبائل السعودية والمناطق من متناحرة وسالبة لبعضها,إلى متوحدة .. وحين سئل رئيس فرقة جازان وكذلك الجوف ونائب رئيس الدرعية,عن سبب وجود السلاح وعن سبب نشوء العرضة أصلاً,قالوا إنها كانت لأجل جمع الناس للحرب، والسلاح دليل على أنها عرضات حربية,لكنها تحولت بعد توحيد المملكة إلى رقصة للفرح والمناسبات بدلاً من كونها في الأساس رقصة لـ"الموت".