قال مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا إن رسالة الجامعة شاملة ويشرّفها أن تقوم بدورها الوطني، وستتصدى لكافة قضايا الوطن والمواطنة وقضايا الشباب خاصة، مهما أُثير حول برامجها من تشكيك وانتقادات، لأنها تعتقد أنها إذا أهملت هذا الدور فسيقع كثير مما لا تُحمد عقباه، ثم نلوم الشباب على ذلك مؤكداً أنه يعني بكلمة الشباب كلا الجنسين, لافتا إلى أهمية دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في احتواء الشباب واستثمار طاقاتهم من خلال الأندية التي قال عنها: "ليست رياضية فقط، فالرياضة جزء واحد من اهتماماتها بل هي اجتماعية وثقافية قبل أن تكون رياضية".
وأعرب د. العقلا عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ما تقوم به الوزارة من جهود في العلاج الفكري لانحرافات الشباب من خلال إدارة الأمن الفكري.
وقال العقلا في حلقة النقاش حول دراسة "الانحرافات الفكرية لدى الشباب السعودي- دراسة إستراتيجية على المجتمع السعودي" نظمتها الجامعة مؤخراً أن الجامعة حرصت من خلال الدراسة على إشراك الجهات ذات العلاقة بقضايا الشباب عامة وقضايا الأمن الفكري خاصة والتعاون معها، مثل وزارة الشؤون الإسلامية وهيئة الأمر بالمعروف وكلية الملك فهد الأمنية وجامعات المملكة ووزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم، وتمنّى العقلا أن تتكامل هذه الجهود وتتناسق بحيث لا يذهب كل جهد في وادٍ.
وتهدف حلقة النقاش بحسب رئيس الفريق العلمي للدراسة الدكتور عبدالرحيم المغذوي إلى وضع اللمسات الأخيرة للدراسة والخطة الإستراتيجية الوطنية للأمن الفكري التي تعمل عليها الدراسة، وجعلها قابلة للتنفيذ والواقعية، وقياس مدى تحقق الأهداف من خلال مؤشرات أداء المشروعات التي وضعت لكل هدف من أهداف الدراسة.
جانب من أعمال اللقاء
فيما أكد الدكتور عصام فيلالي ضرورة تحويل الخطة من وثيقة إلى واقع ملموس وتنفيذها، مؤكداً أن الدراسة وضعت هدفاً محدداً لكل قضية إستراتيجية من قضايا الدراسة، واقترحت لكل هدف برامج تنفيذية بلغت 13 برنامجاً، ووضعت لكل برنامج مشروعات تفصيلية ولكل مشروع مؤشرات أداء وجهات مسئولة عن التنفيذ.
ولدى نقاش الدراسة لأهدافها ومشروعاتها التي شملت تحصين الشباب من الانحرافات الفكرية، أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري أن الدراسة يجب أن تركز على إيجاد الثقافة والقناعة الداخلية التي تمنع الشباب من دخول المواقع المشبوهة وعدم الاقتصار على تفعيل سياسية حجب المواقع، لأننا لو اقتصرنا عليها فلن نخرج بشيء من هذه الدراسة.
يذكر أن دراسة الانحرافات الفكرية هي مشروع بحثي تنفذه الجامعة الإسلامية ويهدف إلى تشخيص الانحرافات الفكرية لدى الشباب السعودي والوقوف على أسبابها ووضع الحلول لعلاجها، وقد وزعت استباناتها على آلاف الشباب من كافة مناطق المملكة، كما تسعى لوضع خطة وطنية إستراتيجية للوقاية من انحرافات الشباب الفكرية.