,’
لا تسألني ماري كلير لمجرد إشباع فضولها أو رغبتها في الكلام أو معرفة
ما أقوم به في غيابها مثلما كنتُ أظن في البداية , وإنما لكي تُظهر لي إنّها تهتّم
بي كثيراً , فكل مايحدثُ لي , كل ما أفعلهُ جدير بأن ينال اهتمامها لأنّها تُحبني .
كنتُ أنزعج أحياناً من أسئلتها , كنت أيضاً استغرب هذه المثابرة على طرحها والحماس
الذي يرافقها دائماً , لكن فيما بعد تعوّدتُ عليها بل وصرت أرتاح لها وأفرح بها إلى درجة
أنّي أتألم قليلاً في بعض المرات عندما لا تطرحها بالحماس المعهود نفسه .
ص 31 روائح ماري كلير – الحبيب السالمي
.