[align=center] بنات الرياض، هي الرواية الأولى لكاتبة سعودية شابة، صدرت الرواية عن دار الساقي في بيروت، جاءت في 319 صفحة من القطع المتوسط، ووقع على غلافها الأخير الدكتور غازي القصيبي مزكياً: «هذا عمل يستحق أن يُقرأ.. وهذه روائية انتظر منها الكثير.. تزيح الستار العميق الذي يختفي خلفه عالم الفتيات المثير في الرياض..».
الكاتبة رجاء عبدالله الصانع، 23 سنة، طبيبة أسنان، خريجة جامعة الملك سعود، استمرت في كتابة الرواية ست سنوات، مستفيدة من علاقاتها مع بنات جنسها، ومن تقنية الإنترنت.
فكرة الرواية:
بداية العنوان اللافت «بنات الرياض»، أستقي من أغنية للفنان عبدالمجيد عبدالله «يا بنات الرياض» تتلخص الفكرة في حكاية أربع فتيات من الطبقة الغنية في العاصمة السعودية، اسمتهن قمرة ولميس وسديم وميشيل (مشاعل)، ارتبطن بعلاقة صداقة، ومكاشفة لأسرارهن عبر الشبكة العنكبوتية، وطرح خمسين رسالة إلكترونية، وجهت إلى مجموعات «الياهو غروب» المعروفة، أطلقت عليها «سيرة وانفضحت». والفتيات الأربع يبحثن عن الحب: قمرة مطلقة بعد اكتشاف خيانة زوجها لها، سديم تركها خطيبها بعد أن سلمته نفسها في لحظة من تشتت ورغبة ليتركها بعد ليلة دافئة، ثم تأخذه الظنون بعيداً ومعتقداً أنها فعلت ذلك مع آخرين قبله، أما مشاعل فلم يتمكن حبيبها من الزواج، وفشلت علاقته بها، لأنه امتثل لأوامر أمه الرافضة أن يتزوج ابنها من فتاة أمها أمريكية، ولميس فكانت أوفر حظاً منهن، ولعبت دوراً في مساعدتهن، وروت تجاربهن، وأقامت علاقات جيدة معهن.
وإن بدت الفتيات على علاقة وطيدة فيما بينهن، فإن كل فتاة تعيش خيبتها الخاصة ما عدا لميس التي ستوفق في حياتها الزوجية وترتدي الحجاب وتسافر مع زوجها إلى كندا ليواصلا دراساتهما العليا.
قال احد الكتـاب السورييـن :
القضية ليست عبرة أو دعوة للاعتراف أو للمعرفة بقدر ما هي كشف اللثام عن واقع ملموس، وعندما سمحت الكاتبة لنفسها بتقديم هذا الواقع عبر نص إبداعي، تفاجأت بحجم ردود الفعل التي كانت في أغلبها ايجابية، وإن انقسمت على نفسها بين مؤيد ومعارض، لكن ما حدث، هو ضربة معلم في جدار اجتماعي تم بناؤه عبر زمن طويل من ترتيبات قسرية لا تمت إليه بصلة، وعندما انتهت الضربة وأتيح للجميع بالتلصص على العالم الآخر المجاور، لم ينزعجوا بل ابتهجوا، لماذا لم تحدث ردود فعل عنيفة عليه؟ وهذا يحدث عادة في مجتمع محافظ، يحتاج الجواب إلى سؤال آخر، ماذا قدم هذا العمل الإبداعي للمجتمع؟
بالضبط هنا الجواب الذي يدعو للإنصات إلى التيار الجارف الذي يحدث في القاع الاجتماعي، هذا القاع الذي بدأ يطفو على السطح، ويشي بأشياء في غاية الأهمية، بدأت تتبلور مع التحولات المعرفية الكونية الجارفة، وبدأت تطرح الأسئلة وترفض وتقبل وفق كيمياء خاص بها، وتعيد تفاعلاتها الذاتية بعيداً عن الضجيج أو المواجهة الحادة.[/align]