عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2008, 12:12 AM   #23
معلومات العضو
صلوا على محمد
عضو مميز

الصورة الرمزية صلوا على محمد
رقم العضوية : 1283
تاريخ التسجيل: Mar 2005
مجموع المشاركات : 3,090
قوة التقييم : 27
صلوا على محمد is on a distinguished road

[ ثالثا : سبب ختم الآية بالعلو والكبرياء :
لفت الرب جل وعلى انتباه الأزواج بالإشارة إلى أمر مهم وهو علوه وكبريائه ..
والمعنى: هو أنكم يا معاشر الأزواج ان كنتم تقدرون على النساء لما لكم عليهم من سلطان وعلو وقوامه فاذكرو قدرة الله تعالى وعلوه وكبريائه فإنه اقدر عليكم منكم على النساء وأن قدرته فوق كل قدره وعلوه فوق كل علي ؛ فهو العلي الكبير، وانه بالمرصاد لكم ان خالفتم أمره فاحذوره ، وعليكم عند طاعة الأزواج لكم بخفض الجناح ولين الجانب للزوجات .

ولعل هذا هو السر في ختم آية تأديب النساء بالعلو والكبرياء . والى هذا أشار غير واحد من علماء التفسير. وهو الذي أحببت التنبيه عليه ليتق الله تعالى كل زوج في زوجته إن هي أطاعته في المعروف فلا يبغي عليها سبيلا .
والله تعالى اعلم .



أخي مفيد زادك الله من علمه وفضله وجعلك ممن تعلم القرآن وعلمه

تفسيرا لآيه وااضح ولعل الأزواج يراجعون أنفسهم ومعاملتهم مع زوجاتهم

فيجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما الآخر بالمعروف ، وأن يبذل الحق الواجب له بكل سماحة وسهولة من غير تكره لبذله ولا مماطلة . قال الله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف)(النساء: الآية19) الآية وقال تعالى : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة)(البقرة: الآية228) الآية . كما يجب على المرأة أن تبذل لزوجها ما يجب عليها بذله ، ومتى قام كل واحد من الزوجين بما يجب عليه للآخر كانت حياتهما سعيدة ودامت العشرة بينهما ، وإن كان الأمر بالعكس حصل الشقاق والنزاع وتنكدت حياة كل منهما .

ولقد جاءت النصوص الكثيرة بالوصية بالمرأة ومراعاة حالها ، وأن كمال الحال من المحال ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استوصوا بالنساء خيرا ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء )

وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر )
ففي هذه الأحاديث إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم أمته كيف يعامل الرجل المرأة وأنه ينبغي أن يأخذ منها ما تيسر لأن طبيعتها التي منها خلقت أن لا تكون على الوجه الكامل ، بل لابد فيها من عوج ، ولا يمكن أن يستمتع بها الرجل ، إلا على الطبيعة التي خلقت عليها وفي هذه الأحاديث أنه ينبغي للإنسان أن يقارن بين المحاسن والمساوئ في المرأة فإنه إذا كره منها خلقا فليقارنه بالخلق الثاني الذي يرضاه منها ولا ينظر إليها بمنظار السخط والكراهية وحده .

وإن كثيراً من الأزواج يريدون الحالة الكاملة من زوجاتهم ، وهذا شيء غير ممكن وبذلك يقعون في النكد ، ولا يتمكنون من الاستمتاع والمتعة بزوجاتهم ، وربما أدى ذلك إلى الطلاق كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها ). فينبغي للزوج أن يتساهل ويتغاضى عن كل ما تفعله الزوجة إذا كان لا يخل بالدين أو الشرف .

إن كان لايخل بالدين والشرف
اما إذا أخل فيبنبغي هنا التأديب

التوقيع : صلوا على محمد
قـــــولــــــــوا


لا إلـــــــه إلا اللـــــــه تفلحوا



صلوا على محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس