عرف عن عتيبة بوجه عام الكرم أيام حاجة الناس للكرم ؛ وطبعا ليس ( كل ) عتيبة ؛ فهي مثل غيرها من القبائل فيها نوادر كرم كهذال وفيها كريم وفيها بين بين وفيها غير ذلك .
استطرد الراوي العبيّد في كرم هذال بن فهيد ؛ وذكر كثيرا من الأمثلة كقوله أنه لا يذبح الماعز للضيوف ؛ لكن النقطة التي جعلتني أقف عندها وأهز رأسي وأعظ شفتي هي ... أن أهل القرى يفرحون بهذال إذا نزل قرب قرية بعضهم ؛ ليس حبا للبادية طبعا ؛ ولكن لأن هذال من المكثرين في نحر الإبل ؛ فكان الخرّازون يستفيدون من الإبل التي ينحرها هذال بن فهيد بحيث يأخذون جلودها ويصنعون منه الدلاء والغروب [ جمع غرّب وهو إنا من جلد لجذب الماء من البئر ؛ وهو أكبر من الدلو ] وكذا يصنعون الأحذية النجدية ؛ وغيرها من الصناعات الجلدية التي كانوا يجيدها أجداد حضر اليوم !!! وكان رحمه الله إذا نزل قرب قرية رخصت أسعار المصنوعات الجلدية بحكم الجزر التي ينحرها ؛ وإذا رحل عنهم ارتفع سعرها ؛ فإذا ما ماكس أحدهم مشتر قالوا : إلا جاء هذال عندنا نرخّـص لك .
فعلا كان هذال بالرغم من قلة ذات اليد عنده كريما جدا ؛ وله فضل حتى على أهل القرى وليس الضيوف ...................... انموذج فريد فعلا .