الموضوع: هكذا فعل هؤلاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-2007, 07:26 PM   #3
معلومات العضو
فلان_999
عضو مميز

رقم العضوية : 4672
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مجموع المشاركات : 416
قوة التقييم : 19
فلان_999 is on a distinguished road

همة السلف في قراءة القرآن والصيام والبكاء

التابعي أبو شبل علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي عم الأسود .
روى الأعمش عن إبراهيم قال : كان علقمة يقرأ القرآن في خمس ، والأسود في ست ، وعبد الرحمن بن يزيد في سبع .
مسلم بن يسار :
عن عبد الله بن مسلم بن يسار : إن أباه كان إذا صلى كأنه وتدٌ لا يميل لا هكذا ولا هكذا .
عطاء :
وعن ابن جريج قال : صحبتُ عطاء ثماني عشرة سنة ، وكان بعد ما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مئتي آية من البقرة وهو قائم لا يزول منه شيء ولا يتحرك .

الهمة في قيام الليل

قيام الليل صفة من صفات عباد الله المؤمنين الذين امتدحهم وأثنى عليهم في آيات متعددة منها قوله تعالى: { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون . فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } ، ومنها قوله : { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون . وبالأسحار هم يستغفرون } ، وقوله : { يبيتون لربهم سجَّداً وقياماً } .
يحيون ليلهم بطاعة ربهم بتلاوة ، وتضرع ، وسؤال
وعيونهم تجري بفيض دموعهم مثل انهمال الوابل الهطال
في الليل رهبان ، وعند جهادهم لعدوهم من أشجع الأبطـال
بوجوههم أثر السجود لربهم وبها أشعة نوره المتلالي

وقال محمد بن المنكدر : ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث : قيام الليل ، ولقاء الإخوان ، والصلاة في جماعة .
وقال مخلد بن حسين :
ما انتبهت من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم يذكر الله ويصلي ، فأَغتمُّ لذلك ، ثم أتعزى بهذه الآية { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } .
وقال أبو عاصم النبيل :
كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته .
وعن القاسم بن معين قال : قام أبو حنيفة ليلة بهذه الآية { بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } يرددها ويبكي ، ويتضرع حتى طلع الصبح .
وقال إبراهيم بن شماس : كنت أرى أحمد بن حنبل يُحيي الليل وهو غلام .
وقال أبو بكر المروذي : كنت مع الإمام أحمد نحواً من أربعة أشهر بالعسكر ولا يدع قيام الليل وقرآن النهار ، فما علمت بختمة ختمها ، وكان يسرّ ذلك .
وكان الإمام البخاري :
يقوم فيتهجد من الليل عند السحر فيقرأ ما بين النصف إلى الثلث من القرآن ، فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال .
وقال العلامة ابن عبد الهادي - يصف قيام شيخ الإسلام ابن تيمية - : وكان إذا دخل في الصلاة ترتعد فرائصه وأعضاؤه حتى يميل يمنة ويسرة .
وقال الحافظ ابن حجر - يصف شيخه الحافظ العراقي - : وقد لازمته ، فلم أره ترك قيام الليل بل صار له كالمألوف .

طبقات السلف في قيام الليل

قال ابن الجوزي : واعلم أن السلف كانوا فى قيام الليل على سبع طبقات :
الطبقة الأولى : كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.
الطبقة الثانية : كانوا يقومون شطر الليل.
الطبقة الثالثة : كانوا يقومون ثلث الليل ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود ؛ كان ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه . متفق عليه .
الطبقة الرابعة : كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه .
الطبقة الخامسة : كانوا لا يراعون التقدير ، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام ، فإذا انتبه قام .
الطبقة السادسة : قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين.
الطبعة السابعة : قوم يُحيون ما بين العشاءين ، ويُعسِّـلون فى السحر ، فيجمعون بين الطرفين .

صور من حال السلف في قيام الليل


عباد بن بشر
يرمى بثلاث سهام وهو يصلي القيام حارساً فينتزعها ويمضي في صلاته . القصة رواها أبو داود ( 198 ) . وحسَّن الحديث الشيخ الألباني في " صحيح أبي داود " ( 182 ) .
يكلؤنا : يحرسنا . فانتدب : استجاب . الشِّعب : الطريق في الجبل . ربيئة : المشرف
والمهاجري هو : عمار بن ياسر ، والأنصاري هو : عبَّاد بن بشر رضي الله عنهما .
عامر بن عبد قيس القدوة الولي الزاهد أبو عبد الله التميمي البصري
وكان عامر لا يزال يصلي من طلوع الشمس إلى العصر ، فينصرف وقد انتفخت ساقاه فيقول : يا أمارة بالسوء ، إنما خلقت للعبادة .
عن أبي الحسن المجاشعي قال : قيل لعامر بن عبد قيس : أتحدث نفسك في الصلاة ؟ قال : أحدثها بالوقوف بين يدي الله ، ومنصرفي .

صور من قيام النساء
يقول عنها يونس بن ميسرة : كنا نحضر أم الدرداء ، وتحضرها نساء عابدات يقمن الليل كله حتى إن أقدامهن قد انفتخت من طول القيام .
" صفة الصفوة " لابن الجوزي ( 4 / 396 ) .
جارية من جواري الحسن بن صالح
وها هي جارية من جواري الحسن بن صالح كان قد باعها لقوم ، فكانت إذا صلت العشاء افتتحت الصلاة ، فما زالت تصلي إلى الفجر ، وكانت تقول لأهل الدار كل ساعة تمضي من الليل : " يا أهل الدار قوموا ، يا أهل الدار صلوا " ، فقالوا لها : " نحن لا نقوم إلا إلى الفجر " .
فجاءت إلى الحسن بن صالح وقالت : " بعتَني لقوم ينامون الليل كله ، وأخاف أن أكسل من شهود نومهم " فردها الحسن إليه رحمة بها ووفاء بحقها . " صفة الصفوة " ( 3 / 195 ) .
وهذه امرأة الهثيم بن حجاز :
قال عنها الهثيم : كانت لا تنام الليل ، وكنت لا أصبر معها على السهر ، فكنت إذا نعستُ ترش عليَّ الماء في أثقل ما أكون من النوم ، وتنبهني برجلها وتقول : أما تستحي من الله ؟ إلى كم هذا الغطيط ، فوالله إن كنت لأستحي بما تصنع .



النفقة في سبيل الله
قال الله تعالى { مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم } [ البقرة / 163 ] .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي - فى تفسير هذه الآية - :
فيدخل في هذا إنفاقه فى ترقية العلوم النافعة ، وفي الاستعداد للجهاد في سبيله ، وفي تجهز المجاهدين وتجهيزهم ، وفي جميع المشاريع الخيرية النافعة للمسلمين ، ويلي ذلك الإنفاق على المحتاجين والفقراء والمساكين ، وقد يجتمع الأمران فيكون في النفقة دفع الحاجات والإعانة على الخير والطاعات .

صور من إنفاق السلف

تركت لهم الله ورسوله
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : أمرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك عندي مالاً ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقتُه يوماً ، قال : فجئتُ بنصف ما لي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أبقيتَ لأهلك ؟ " قلت : مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أبقيتَ لأهلك ؟ " ، قال : أبقيتُ لهم الله ورسوله ، فقلت : لا أسابقه إلى شيءٍ أبداً . رواه الترمذي ( 3675 ) وقال : حسن صحيح ، وأبو داود ( 1678 ) .


يطفئ السراج لئلا يرى ذلَّ المسألة في وجه السائل

وروي عن سعيد ين العاص أنه كان يعشي الناس في رمضان ، فتخلف عنده ذات ليلة شاب من قريش بعدما تفرق الناس ، فقال له سعيد : أحسب أن الذي خلفك حاجة ؟ قال : نعم ! أصلح الله الأمير ، قال : فضرب سعيد الشمعة بكمه فأطفأها ثم قال : ما حاجتك ؟ قال : تكتب لي إلى أمير المؤمنين أن عليَّ ديْناً، وأحتاج إلى مسكن وخادم ، قال : كم ديْنك ؟ قال : ألفا دينار ، وذكر ثمن المسكن والخادم ، فقال سعيد : تكفيك مؤونة السفر ، اغد فخدها منَّا ، فكان الناس يقولون : إن إطفاء الشمعة أحسن من إعطائه المال ، لئلا يرى في وجهه ذل المسألة .

صدقة السر : ( زين العابدين )

فهذا زين العابدين علي بن الحسين رحمه الله يقول عنه أبو حمزة الثمالي : كان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل ، فيتصدّق به ، ويقول : إن صدقة السرّ تطفئ غضب الرب عزّ وجلّ .
وقال عمرو بن ثابت : لمّا مات علي بن الحسين فغسّلوه ؛ جعلوا ينظرون إلى آثار سواد بظهره ، فقالوا: ما هذا ؟ فقيل : كان يحمل ِجَرب الدقيق ليلاً على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة .
وعن محمد بن إسحاق : كان ناس من أهل المدينة يعيشون ، لا يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل .


صور من إنفاق النساء

وفي نساء السلف قدوة في الجود والعطاء .
حدثنا محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم عيد فصلى ركعتين لم يصل قبل ولا بعد ثم أتى النساء فأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تصدق بخرصها وسخابها . ( يلقين في ثوب بلال )
رواه البخاري ( 5542 ) ومسلم ( 884 ) .
وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: ما رأيت امرأتين قط أجود من عائشة وأسماء ، وجودهما مختلف : أما عائشة فكانت تجمع الشيء حتى إذا إجتمع عندها قسمت ، وأما أسماء فكانت لا تمسك شيئا لغد .
رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( 280 ) ، وصححه الشيخ الألباني .


أم المؤمنين ( أم المساكين )

وكانت أم المؤمنين زينب بنت جحش تعمل بيدها ، وتتصدق به في سبيل الله ، يقال لها : " أم المساكين "، وقالت فيها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعد موتها : " لقد ذهبت حميدة متعبدة مفزع اليتامى والأرامل " . " الإصابة " لابن حجر ( 7 / 669 ) .


الهمة في طلب العلم

وقال ابن الجوزى : " تأملت عجباً ، وهو أن كل شيء نفيس خطير يطول طريقه ، ويكثر التعب في تحصيله ، فإنَّ العلم لما كان أشرف الأشياء لم يحصل إلا بالتعب والسهر والتكرار ، وهجر اللذات والراحة ، حتى قال بعض الفقهاء : بقيت سنين أشتهي الهريسة ولا أقدر ، لأنَّ وقت بيعها وقت سماع الدرس...".
وقال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ : " وأما سعادة العلم فلا يورثك إياها إلا بذل الوسع ، وصدق الطلب، وصحة النية " . " مفتاح دار السعادة " ( 1 / 108 ) ط دار الكتب العلمية .
وقد قيل : من طلب الراحة ترك الراحة .
وقال الإمام النووي في وصيته لطالب العلم : " ينبغي أن يكون حريصًا على التعلم ، مواظبًا عليه في جميع أوقاته ، ليلاً ونهارًأ ، وسفرًا وحضرًا ، ولا يذهب من أوقاته شيئًا في غير العلم إلا بقدر الضرورة لأكل ونوم قدرًا لابد له منه ونحوهما ، كاستراحة يسيرة لإزالة الملل ، وشبه ذلك من الضروريات ، وليس بعاقل من أمكنه درجة ورثة الأنبياء ثمَّ فوتها " . " المجموع شرح المهذب " ( 1 / 37 ) .

ابن عباس
وقد كان ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ يأتي أبواب الصحابة في حرِّ الظهيرة يسألهم عن الحديث .
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه : إن كان ليبلغني الحديث عن الرجل ، فآتيه وهو قائل ، فأتوسد ردائي على بابه ، فتسفي الريح عليّ التراب ، فيخرج فيراني ، فيقول : يا ابن عمّ رسول الله ، ألا أرسلت إلي فآتيك ؟ فأقول : أنا أحق أن آتيك ، فأسألك .


ابن معين :

وهذا ابن معين ـ رحمه الله تعالى ـ خلف له أبوه ألف ألف درهم ، فأنفقها كلها على تحصيل الحديث حتى لم يبق له نعل يلبسه ، وكان حريصاً على لقاء الشيوخ والسماع منهم خشية أن يفوتوه.
قال عبد بن حميد : سألني يحيى بن معين عن حديث أوَّلَ ما جلس إليَّ ، فقلت : حدثنا حماد بن سلم [ التأكد من اسمه ] ، فقال: لو كان من كتابك ، فقمت لأخرج كتابي ، فقبض على ثوبي ، ثم قال : أمْلِه عليَّ ، فإنَّي أخاف أن لا ألقاك، فأمليتُه عليه ، ثمَّ أخرجت كتابي فقرأته عليه .

مكحول :

ومن أئمة التابعين مكحول الشامي (ت 112 هـ) ـ رحمه الله ـ يقول : أُعتقت بمصر فلم أدع بها علمًا إلا حويتُه فيما أرى ، ثم أتيتُ العراق ، ثمَّ المدينة فلم أدع بهما علْمًا إلا حويتُه فيما أرى ، ثم أتيتُ الشام فغربلتها.

شعبة

فقد ذكروا حديثًا لشعبة لم يسمعه ، فجعل يقول : " واحزناه !! " وكان يقول : إنِّي لأذكر الحديث يفوتني فأمرض


سعيد بن المسيب

قال سعيد بن المسيب : إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد .


سعيد بن جبير

وعن المغيرة بن النعمان قال : سمعت سعيد بن جبير يقول : اختلف أهل الكوفة في قوله تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا .. ) الآية ، فرحلت فيها إلى ابن عباس فسألته عنها فقال : نزلت هذه الآية : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ .. ) الآية، في آخر ما نزل ، ما نسخها شيء . يرحل في تفسير آية واحدة من الكوفة إلى المدينة !


عكرمة

قال عبد الرحمن بن حسان : سمعت عكرمة يقول : طلبت العلم أربعين سنة ، وكنت أفتي بالباب ، وابن عباس في الدار .
وقال عكرمة رحمه الله : كان ابن عباس يضع في رجلي الكَبْل [ وهو القيد ] قال البخاري بب التوثق ممن يخشى مَعَرّته ، قال الحافظ : أي فساده وعبثه ، وقيد ابن عباس عكرمة على تعليم القرآن والسنن والفرائض .


الحسن البصري :

رحلت إلى كعب بن عجرة من البصرة إلى الكوفة ، فقلت : ما كان فداؤك حين أصابك الأذى؟ قال : شاة .

قتادة بن دعامة التابعي الجليل :

هذا الذي شغله وأفناه تحصيله للعلم عن نفسه ، فيقول لغلامه : يا غلام ، ناولني نعلي ، قال : نعلك في رجلك .

شيخ الإسلام عبد الله بن المبارك :

قال الإمام أحمد : لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه .
قال علي بن الحسين بن شقيق : قمت لأخرج مع ابن المبارك في ليلة باردة من المسجد (يعني بعد صلاة العشاء) ، فذاكرني عند الباب بحديث ، أو ذاكرته ، فما زلنا نتذاكر ، حتى جاء المؤذن للصبح .
قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي - ( ت 277 هـ ) - :
أحصيت ما مشيت على قدميَّ زيادة على ألف فرسخ - الفرسخ نحو خمسة كيلو مترات - ، لم أزل أحصي حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته ، وأما ما سرت أنا من الكوفة إلى بغداد فما لا أحصي كم مرة ، ومن مكة إلى المدينة مرات كثيرة ، وخرجت من البحر من قرب مدينة سلا ـ وذلك في المغرب الأقصى ـ إلى مصر ماشيًا ، ومن مصر إلى الرملة ماشيًا ، ومن الرملة إلى بيت المقدس، ومن الرملة إلى عسقلان ، ومن الرملة إلى طبرية ، ومن طبرية إلى دمشق ، ومن دمشق إلى حمص ، ومن حمص إلى إنطاكية ، ومن إنطاكية إلى طرسوس ، ثمَّ رجعت من طرسوس إلى حمص ، وكان بَقِي عليَّ شيء من حديث أبي اليمان فسمعته ، ثمَّ خرجت من حمص إلى بيسان ، ومن بيسان إلى الرقة ، ومن الرقة ركبت الفرات إلى بغداد ، وخرجت قبل خروجي إلى الشام من واسط إلى النيل ، ومن النيل إلى الكوفة ، كل ذلك ماشيًا ، هذا سفري الأول وأنا ابن عشرين سنة ، أجول سبع سنين ، وخرجت المرة الثانية ـ وكان سني في هذه الرحلة 47 سنة ـ . " مقدمة الجرح والتعديل " ص ( 359 ) .
قال ابن أبى حاتم : سمعت المزني يقول : قيل للشافعي كيف شهوتك للعلم ؟ قال : أسمع بالحرف ـ أي بالكلمة ـ مما لم أسمعه ، فتود أعضائي أن لها سمعًا تتنعم به ، مثل ما تنعمت به الأذنان .
فقيل له : كيف حرصك عليه ؟ قال : حرص الجموع المنوع في بلوغ لذته للمال .
فقيل له : فكيف طلبك له ؟ قال : طلب المرأة المضلة ولدَها ليس لها غيره.

[size=7]هكذا فعل هؤلاء العلماء في طلب العلم فماذا فعلت أنت ؟[/size

التوقيع : فلان_999


اللهم أجعل قرّة عيني في الصلاه



اللهم أرزقني شكر نعمتك




اللهم أنعم عليّ بخشيتك


اللهم آمين
فلان_999 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس