بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين
وبعد الإطلاع وقراءة الموضوع وجدت بعض المؤاخذات الشرعية على الموضوع:-
1- كتابتك بعض الكلمات الواهية التي لا تليق بالمسلم كقولك ((لاستجار العالم بالشيطان))
وكقولك ((والمسلمون قبل غيرهم)) وهذا تعميم خطير على
المسلمين ولا أدري على أي قاعدة بنيت هذا الكلام هل هي قاعدة فهم الألويات التي تتكلم عنها أم قاعدة خاصة بك في دعوتك
الإصلاحية0
2- جعلت العلمانيون وما تسميهم بالإسلاميون (( وجهان لعملة واحدة )) طبعاً مصطلح معتمد عند
الحزبيون من الكتاب كقول بعضهم ((الله والشيطان وجهان لعملة واحدة ))
وهكذا مصطلحات عندهم تعالى الله عما يصفون وهذا فيه اساءة
للدعاة لأنك عممت وكأنك أردت بماذكرت السلبيات فقط وتعدي منك
على باب عظيم ألا وهو الجهاد وتشويه هذا الباب
الذي لا تعرف عنه لا قليل ولا كثير ولا تعرف مايتعلق به من أحكام
ومتى يكون فرض عين ومتى يكون فرض كفاية ومتى يكون في سبيل الله وما ضوابطه ما هو إلا كلام ترمي به وأنت ماشي
3- النقطة التي هي محور كتاباتك وهي التي جعلت معظم الكتابات متشتته وقد لا يفهم القارىء ماذا تريد بالظبط
هي أنك خلطت بين الحق والباطل وأكثر مالديك الباطل فأنت تدعوا دعوتين وليس دعوة واحدة وإن كنت مخطئاً خطئني0
1-دعوة للعلمانيين تريد فيها الإعتدال والوسطية في علمنتهم ((وكأن العلمانية أو سمها ماشئت أو أي معتقد خاطىء على شاكلتها دين مستقل لا بد أن يكون فيه اعتدال ووسطية )) وهذه محاباة
لهم وميل منك للعلمنة المتزنة على حد رأيك
فأي دعوة دعوت بها هل هي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أم تريد وضع هدنة وتأمرهم بأن يخففوا من كتابات أقلامهم الواهية
2-دعوة للمسلمين بالإعتدال والوسطية وعدم مصادمة الطرف الآخر بأي نوع من المصادمات الفكرية وترك المجال لغيرهم مفتوح
يعني كما تقول في بعض كتاباتك أنك تريد مسلم عليه
صبغة إسلامية منفتح
3- ترى الحل الأمثل في العلمانية لما يحصل في الساحة اليوم حتى نخرج من الأزمات وبعدها الله أعلم ماذا تريد ولهذا نراك تدورحول نفسك في معظم مواضيعك
وتسير على خط دائري ومن ثم ترجع لنفس النقطة التي بدأت منها ((نقطة الصفر)) ولو سرت على خط مستقيم قائم على الكتاب والسنة لوصلت لمبتغاك وإستفدت وأفدت 0
تنويه
طبعاً نحن في بلد والحمد لله لم يقم على الحزبيات نهائياً كما تذكر في جُل مواضيعك
وهي أن السعودية ممثله في رمز السياسة الحاكم والمؤسسة الدينية العلماء أو كما قلت أعلاه
في قوله((متحقق في السعودية من خلال اللحمة بين القيادة السياسية و هيئة كبار العلماء))
وتُغْفِل دور الشعب ككل وكأنه شعب منقاد لمؤسسات والشعب من شعوب الجزيرة العربية
وله مكانته وخاصةً القبائل والعوائل السعودية البادية والحاضرة ذات
الأيادي البيضاء والوقفات المشرفة منذوا بدأ الملك عبد العزيز
رحمه الله في توحيد المملكة العربية السعودية فهم انقادوا لقيادة
عظيمة تحمل شعار لا إله إلا الله ووفقها الله وما زالت هذه القبائل
والواقع يشهد بذلك على عهدها ومكملة لمسيرتها ويلاحظ أمانتها
وثقتها في حكامها وعلمائها كما يلاحظ المحبة في مابينهم عموماً
وأغلب هذه القبائل لا تنظر بما ينظر إليه البعض المِعْوَج بأن هذه مؤسسة كذا لمصالحها
وهذه مؤسسة كذا لدينها وإن كان هناك فئة قليلة جداً لا تكاد تذكر فهمت هكذا فهم مثلك
ومن هاهنا أصالةً عن نفسي ونيابةً عن ادارة منتدى قبيلة عتيبة بل
عن قبيلة عتيبة عامة لأني من أبنائها وأعرف اتجاهاتها المشرفة وأعقل ما
أقول نعلن تجديد الولاء لحكامناعلى الكتاب والسنة ونقول للأمام
والله الموفق إلى سواء السبيل ولا أريد من كلمتي هذه لا جزاءاً ولا شكورا إلا من الله ولتعلم هداك الله أنك لست الولد الوحيد البار
بهذه الدولة التي حسناتها تغطي سيائتها وذلك لكونهم من بني
البشر وليسوا بمعصومين من الخطأ
أيضاً أريد أن أشير إلى أن الحل الأمثل الذي يبحث عنه المسلمون للخروج من هذه الأزمات
هو تقوى الله قال تعالى ((ومن يتق الله يجعل له مخرجا))
وفي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما يكفينا عن فلسفة
المتفلسفون وكلٌ يؤخذ منه ويرد إلا محمد صلى الله عليه وسلم
والإجتهاد في وضع حلول اجتهاد يؤجر عليه الإنسان ولكن بشريطة
أن يطابق الكتاب والسنة ففيهما الخير الكثير الذي لا يعتريه النقص
أما التخاذل والبحث عن حلول لم ترد ولا توافق شرع الله فهذا لا
ينبغي للمسلم وقد فهم بعض الناس أنه لا يوجد حلول في الكتاب
والسنة ولا بد من التنازلات عن بعض الأشياء وهو ما ترمي إليه
في قولك ((فقهوا الواقع بشكل جيد و لديهم فقه الأولويات))
ولكن الكتاب والسنة هما الوحيين وفيهما الحلول الكثيرة وأهل العلم
والإختصاص الذين فهموا السنة يدركون هذا الشيء ولكن قد لا تجد
هذه الحلول قبول عند بعض من انحرفوا لتيارات أخرى مخالفة للسنة المطهرة ولا يعتد بهم
قال تعالى ((وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)) الأنعام 153
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ((فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) وقوله((أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه)) الشورى 13
ونحو هذا في القرآن قال :- أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الإختلاف والفرقة وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم
بالمراء والخصومات في دين الله ونحو هذا قاله مجاهد وغير واحد
هذا والله أعلى وأعلم