عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2012, 06:43 PM   #105
معلومات العضو
الجوهرة

شـاعـره

الصورة الرمزية الجوهرة
رقم العضوية : 23802
تاريخ التسجيل: Dec 2011
مجموع المشاركات : 667
قوة التقييم : 55
الجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond repute

الدُخان
ظهور الدخان في آخر الزمان من علامات الساعة الكبرى التي دل عليها الكتاب والسنة .


الأدلة من القرآن الكريم :


قال الله تعالى : " فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ " [ الدخان : 10 - 11 ]

والمعنى : انتظر يا محمد بهؤلاء الكفار يوم تأتي السماء بدخان مبين ٍ واضح ٍ يغشى الناس ويعمّهم ، وعند ذلك يُقال لهم : هذا عذاب أليم ، تقريعاً لهم وتوبيخاً ، أو يقول بعضهم لبعض ذلك . ( تفسير القرطبي ، تفسير ابن كثير )




وفي المراد بهذا الدخان ؟ وهل وقع ؟ أو هو من الآيات المرتقبة ؟
قولان للعلماء :


الأول : أن هذا الدخان هو ما أصاب قريشاً من الشدة والجوع عندما دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم حين لم يستجيبوا له ، فأصبحوا يرون في السماء كهيئة الدخان .


وإلى هذا القول ذهب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وتبعه جماعة من السلف .


قال رضي الله عنه : ( خمسُ قد مضين : اللزام ، والروم ، والبطشة ، والقمر ، والدخان ) صحيح البخاري .


[ اللزام ] : هو ما جاء في قوله تعالى : " فقد كذبتم فسوف يكون لزاما " [ الفرقان : 77 ] .. أي يكون عذاباً لازماً يهلكهم نتيجة تكذيبهم ، وهو ما وقع لكفار قريش في بدر من القتل والأسر .


ولما حدث رجل من كندة عن الدخان ، وقال : إنه يجيء دخان يوم القيامة فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ، غضب ابن مسعود رضي الله عنه ، وقال : ( من علم فليقل ، ومن لم يعلم فليقل : الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم : لا أعلم ، فإن الله قال لنبيه : " قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين " [ ص : 86 ] ، وإن قريشاً أبطؤوا عن الإسلام ، فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف ) ، فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها ، وأكلوا الميتة والعظام ، ويرى الرجل ما بين السماء والأرض كهيئة الدخان . صحيح البخاري


وهذا القول رجحه ابن جرير الطبري ، ثم قال : [ لأن الله جل ثناؤه توعد بالدخان مشركي قريش ، وأن قوله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : " فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين " [ الدخان : 10 ] في سياق خطاب الله كفار قريش وتقريعه إياهم بشركهم ، بقوله : " لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين * بل هم في شك يلعبون " [ الدخان : 8 - 9 ] ، ثم أتبع ذلك قوله لنبيه عليه الصلاة والسلام : " فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين " أمراً منه له بالصبر ... إلى أن يأتيهم بأسه ، وتهديداً للمشركين ، فهو بأن يكون إذ كان وعيداً لهم قد أحلّه بهم ، أشبه من أن يكون أخّره عنهم لغيرهم ] تفسير الطبري .


الثاني : أن هذا الدخان من الآيات المنتظرة ، التي لم تجيء بعد ، وسيقع قرب قيام الساعة .


وإلى هذا القول ذهب ابن عباس وبعض الصحابة والتابعين ، فقد روى ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم عن عبد الله بن أبي مُليكة قال : ( غدوت على ابن عباس رضي الله عنهما ذات يوم ، فقال : ما نمت الليلة حتى أصبحت . قلت : لمَ ؟ قال : لو طلع الكوكب ذو الذنب ، فخشيت أن يكون الدخان قد طرق ، فما نمت حتى أصبحت ) .


قال ابن كثير : [ وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس حبر الأمة ، وترجمان القرآن ، وهكذا قول من وافقه من الصحابة والتابعين أجمعين ، مع الأحاديث المرفوعة من الصحاح والحسان وغيرها .. مما فيه مقنع ودلالة ظاهرة على أن الدخان من الآيات المنتظرة ، مع أنه ظاهر القرآن ، قال الله تعالى : " فارتقب يوم تأتي السماء بدخانٍ مبين " ، أي : بين واضح يراه كل أحد ، على أن ما فسر به ابن مسعود رضي الله عنه إنما هو خيال رأوه في أعينهم من شدة الجوع والجهد .
وهكذا قوله : " يغشى الناس " ، أي : يتغشاهم ويعمهم ، ولو كان أمراً خيالياً يخص أهل مكة المشركين ، لما قيل فيه : " يغشى الناس " ]


وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صياد : ( إني خبأت لك خبئاً ) . قال : هو الدخ . فقال له : ( اخسأ ، فلن تعدو قدرك ) . وخبأ له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فارتقب يوم تأتي السماء بدخانٍ مبين "


وفي هذا دليل على أن الدخان من المنتظر المرتقب ، فإن ابن صياد كان من يهود المدينة ، ولم تقع هذه القصة إلا بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة .


وأيضاً فإن الأحاديث الصحيحة ذكرت أن الدخان من أشراط الساعة الكبرى كما سيأتي ..


وأما ما فسر به ابن مسعود رضي الله عنه ، فإن ذلك من كلامه ، والمرفوع مقدم على كل موقوف .


ولا يمتنع إذا ظهرت هذه العلامة أن يقولوا : " ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون " ، فيكشف عنهم ، ثم يعودون ، وهذا قرب القيامة .


على أن بعض العلماء ذهب إلى الجمع بين هذه الآثار بأنهما دخانان ظهرت إحداهما وبقيت الأخرى ، وهي التي ستقع في آخر الزمان ، فأما التي ظهرت ، فهي ما كانت تراه قريش كهيئة الدخان ، وهذا الدخان غير الدخان الحقيقي ، الذي يكون عند ظهور الآيات التي هي من أشراط الساعة .


قال القرطبي : [ قال مجاهد : كان ابن مسعود يقول : هما دخانان قد مضى أحدهما ، والذي بقي يملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يجد المؤمن منه إلا كالزكمة ، وأما الكافر ، فتثقب مسامعه ]


وقال ابن جرير : [ وبعد ، فإنه غير منكر أن يكون أحلَّ بالكفار الذين توعدهم بهذا الوعيد ما توعدهم ، ويكون محلاً فيما يُستأنف بعد بآخرين دخاناً على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا كذلك ، لأن الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تظاهرت بأن ذلك كائن ، فإنه قد كان ما روى عنه عبد الله بن مسعود ، فكلا الخبرين اللذين رُويا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح ] .


الأدلة من السنة


مضى ذكر بعض الأحاديث الدالة على ظهور الدخان في آخر الزمان ، وسأذكر هنا مزيداً من الأحاديث الدالة على ذلك :


1 - روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بادروا بالأعمال ستاً : الدجال ، والدخان ) .


2 - وجاء في حديث حذيفة في ذكر أشراط الساعة الكبرى : ( والدخان ) .


3 - وروى ابن جرير والطبراني عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن ربكم أنذركم ثلاثاً : الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ، ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه ) .
التوقيع : الجوهرة
أنـا
سيلـي
تـراه أكبـر
مـن إنـه
يحجـزه ســدك


αĺȷoɦʁαɦ
الجوهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس