عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2012, 06:20 PM   #87
معلومات العضو
الجوهرة

شـاعـره

الصورة الرمزية الجوهرة
رقم العضوية : 23802
تاريخ التسجيل: Dec 2011
مجموع المشاركات : 667
قوة التقييم : 55
الجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond repute

قصة حديث تميم الداري

روى الإمام مسلم بسنده إلى عامر بن شراحيل الشعبي ـ شعب همدان ـ أنه سأل فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس ـ وكانت من المهاجرات الأول ـ فقال : حدثيني حديثاً سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسنديه إلى أحدٍ غيره . فقالت : لئن شئت لأفعلن . فقال لها : أجل ، حدثيني . فذكرت قصة تأيمها من زوجها ، واعتدادها عند ابن أم مكتوم ، ثم قالت : فلما انقضت عدتي ، سمعت نداء المنادي منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي : الصلاة جامعة ، فخرجتُ إلى المسجد ، فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته ، جلس على المنبر وهو يضحك ، فقال : ( ليلزم كل إنسان مصلاه ) ، ثم قال : ( أتدرون لم جمعتكم ؟ ) . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ( إني والله ما جمعتكم لرغبةٍ ولا لرهبةٍ ، ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلاً نصرانياً ، فجاء ، فبايع ، وأسلم ، وحدثني حديثاً وافق الذي كنتُ أحدثكم عن مسيح الدجال ، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهراً في البحر ، ثم أرفؤوا إلى جزيرةٍ في البحر ، حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقرب السفينة ، فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر ، لا يدرون ما قُبله من دبُرُه من كثرة الشعر ، فقالوا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة . قالوا : وما الجساسة ؟ قالت : أيها القوم ! انطلقوا إلى هذا الرجل في الدَّير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق . قال : لما سمَّت لنا رجلاً ، فرِقنا منها أن تكون شيطانة . قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدَّير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قطُّ خَلقاً ، وأشده وثاقاً ، مجموعةُُ يداه إلى عنقه ، ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد ، قلنا : ويلك ما أنت ؟ قال : قد قدرتم على خبري ، فأخبروني ما أنتم ؟ قالوا : نحن أناس من العرب ، ركبنا في سفينةٍ بحرية ، فصادفنا البحر حين اغتلم ، فلعب بنا الموج شهراً ، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ، فجلسنا في أقرُبها ، فدخلنا الجزيرة ، فلقينا دابة أهلب كثير الشعر لا يُدرى ما قُبله من دُبُره من كثرة الشعر . فقلنا : ويلك ما أنتِ ؟ فقالت : أنا الجساسة . قلنا : وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدَّير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فأقبلنا إليك سراعاً ، وفزعنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة . قال : أخبروني عن نخل بيسان ؟ قلنا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال : أسألكم عن نخلها : هل يُثمر ؟ قلنا له : نعم . قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر . قال : أخبروني عن بحيرة طبرية ؟ قلنا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال : هل فيها ماء ؟ قالوا : هي كثيرة الماء . قال : إن ماؤها يوشك أن يذهب . قال أخبروني عن عين زغر ؟ قالوا : عن أي شأنها تستخبر ؟ قال : هل في العين ماء ؟ وهل يزرع أهلها بماء العين ؟ قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء ، وأهلها يزرعون من مائها . قال : أخبروني عن نبي الأميين ، ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب . قال : أقاتله العرب ؟ قلنا : نعم . قال : كيف صنع بهم ؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه . قال لهم : قد كان ذلك ؟ قلنا : نعم . قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني مخبركم عني : إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ، فأسير في الأرض ، فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة ، غير مكة وطيبة ، فهما محرمتان علي كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة ـ أو واحداً ـ منهما ، استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها )

قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وطعن بمخصرته في المنبرـ : ( هذه طيبة ، هذه طيبة ، هذه طيبة ـ يعني : المدينة ـ ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ ) . فقال الناس : نعم . ( فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أُحدثكم عنه ، وعن المدينة ومكة ، ألا إنه في بحر الشام ، أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ما هو ، من قبل المشرق ما هو ، من قبل المشرق ما هو [ وأومأ بيده إلى المشرق ] ) .

قالت : فحفظت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

[ أرفؤوا ] : أرفأت السفينة إذا قربتها من الشط ، والموضع الذي تشد فيه : المرفأ .

[ الدير ] : بيت يتعبد فيه الرهبان ، ويقال له دير إذا كان في الصحارى ورؤوس الجبال ، وأما إذا كان في الأمصار ، فيقال له بيعة أو كنيسة .

[ اغتلم ] : هاج واضطرمت أمواجه .

[ بيسان ] : مدينة بالأردن بالغور الشامي ، ويقال : هي لسان الأرض ، وهي بين حوران وفلسطين ، وبها عين الفلوس ، وهي عين فيها ملوحة يسيرة ، وتوصف بكثرة النخل .

[ زغر ] : قال ياقوت : حدثني الثقة أن زغر هذه في طرف البحيرة المنتنة في وادٍ هناك بينها وبين بيت المقدس ثلاثة أيام ، وهي من ناحية الحجاز ، ولهم هناك زروع .

[ نقب ] : هو الطريق بين الجبلين .

[ المخصرة ] : هي ما يختصره الإنسان بيده ، فيمسكه من عصا أو عكازة أو مقرعة أو قضيب ، وقد يتكىء عليه .

قال ابن حجر : [ وقد توهم بعضهم أنه ـ أي حديث فاطمة بنت قيس ـ غريب فرد ، وليس كذلك ، فقد رواه مع فاطمة بنت قيس : أبو هريرة ، وعائشة ، وجابر ] رضي الله عنهم .

التوقيع : الجوهرة
أنـا
سيلـي
تـراه أكبـر
مـن إنـه
يحجـزه ســدك


αĺȷoɦʁαɦ
الجوهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس