من جديد ادخل للنص - نص بنت عتيبه -، حيث قرأت و تاملت الردود عليها ومنها ، و هنا اود القول:
بان النقاش الجاد و البناء من قبل الجمبع و كيف تفاعلت بنت عتيبة مع الحوار الدائر كان و بلا شك رائع و مجد و مفيد ، و فد أصبح المراد جليا و واضحا .
لكن من جديد اريد التأكيد على ان التواصل الثقافي و التواصل الانساني متلازمان ، اذ ان كلاهما يعزز و يكمل الاخر. أما ما ذهبت اليه بنت عتيبة : ان ان النص قد يموت ، هو فعلا ان لم يكن هذا النص أي نص حيا و فيه كل عناصر الحياة و البقاء فبالتأكيد سيذهب ادراج الرياح و لم يعد نصا . و هل يكون صاحب النص غائبا ؟ نعم يكون غائبا اذا كان نصه ميتا بلا حياة و بلا تفاعل ، و كم من النصوص و المألفات رميت بكل ما تعنيه الكلمة بسبب موت ما في داخلها . و في المقابل كم من النصوص و المألفات لازالت بعمر و بقوة ولادتها القوية و تزداد قوة و أصالة مع مرور الزمن بسبب أصالة و حيوية النص و بلوغه عناصر ديمومة البقاء. و الكاتب - صاحب النص - يكون عمليا في ثنايا و في حروف نصه بالرغم من بعده الجسدي - المادي ، و هذا ما نراه عبر النصوص الالكترونية " المنتدبات و غيرها " او الورقية " الكتب و الصحف و المجلات " او المرئية " الافلام و التلفاز و غبره " او المسموعة " الاذاعة و غيرها " ... الخ ،. صاحب النص لا يكون معها و لكنه موجود في كل حرف او صورة او صوت ....الخ .
أما التواصل الانساني فكما ذكرت عبر مداخلتي الاولى يكون احد نتاج التواصل الثقافي ، اذ اننا نتواصل من خلال الثقافة الواحدة او الثقافات المختلفة، و بالثقافات تتعارف و تتواصل الشعوب . و الثقافة من خلال وسائل الاتصال الحديثة لا تعرف حدودا و لا حوازا قد يضعها الانسان في طريقها ، و في ذلك ما هو خير ،و قد يكون عكس ذلك ، فالاشياء ، كل الاشياء تحمل العاملين : الموجب و السالب ، و لكن ايهما يتغلب على الاخر يكون الناتج اجابا او سلبا ، و كذا وسائل الاتصال او حتى الثقافات نفسها.
اعود الى البداية و خلاصة القول: ان بنت عتيبة اصابت فيما ذهبت اليه ، و قد ازادت فكرتها وضوحا مع المداخلات و الردود التي توالت تباعا .
من جديد تحياتي لصاحبة النص موضوع النقاش و تحياتي لكم جميعا مساهمين في النقاش البناء و الصادق الهادف.