الآية الثامنة : قال تعالى : ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ )
الجمع بين الرحمن والرحيم فيه معنى وهو أن :
الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم فكان الأول للوصف ،
والثاني للفعل .
فالأول دال على أن الرحمة صفته ،
والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته ،
وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله :
(وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ) [ الأحزاب : 43 ] ،
( إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) [ التوبة : 117 ] .
ولم يجىء قط رحمن بهم فعلم
أن رحمن هو الموصوف بالرحمة ،
ورحيم هو الراحم برحمته .
المصدر / ( بدائع الفوائد )