"لا يفرحُ أطفال الدارِ كـ فرحهم بطفل ٍ يُولد
فهم يستقبلونهُ كأنه ُ مُحتاج ٌ إلى عقولِهُم الصغيرة .
ويملأهُم الشعُور بالفرح ِ الحقيقيّ الكامنُ في سر الخلقِ
لقُربِهم من هذا السَّر.
وكذلكَ تحمِلُ السنةُ ثم تلِدُ للأطفالِ يومَ العيد ، فيستقبلونهُ
كأنهُ مُحتاجٌ إلى لَهوِهِمُ الطبيعي .
ويملأهُم الشعورُ بالفرح ِ الحقيقيّ الكامِن في سرِّ العالمِ لقُربِهم
من هَذا السرِّ.
فيا أسفَاً علينا نحنُ الكِبار ! ماأبعدنا عنْ سرِّ الخلْقِ بآثامِ العمر!
وماأبعدنا عنْ سرِّ العالمِ بهذهِ الشهواتِ الكافرةِ التي لاتؤمنُ إلا بالمادة
يا أسفَاً علينا نحنُ الكِبار ! ما أبعدنا عن حقيقةِ الفَرَحْ ."
من كتاب
وحي القلم
مصطفى صادق الرافعي
(رحمهُ الله)