![]() |
مَتَى يَأْتِي الْجَيْشُ الْعَرَبِيُّ ؟
[align=center]
[size=5][color=#8B0000]مَتَى يَأْتِي الْجَيْشُ الْعَرَبِيُّ ؟[/color][/size] [color=#008080]شعر السمّاح عبد الله[/color] [size=4][color=#0000FF]إِهْدَاءَةْ إلى الجيش العربيّ س . ع[/color][/size] [img]http://img153.imageshack.us/img153/4039/amrobinkuulthoomgc5.png[/img] [frame="7 70"] [align=center][size=5][color=#000000]قال الجندي للجنديّ: لقد طال غياب الجيش العربيّ ،وحفَّتنا الأخطار من الجهة اليمنى ومن الجهة اليسرى ، ومن البحر المتقلب ومن الجو المتذبذب ، قُطع جسدُ الأبناءِ أمام الآباءِ ، وبُقر البطنُ الحاملُ قبل استكمال اللحمِ على عظم أجنتنا ، هُتّكت الأعراضُ أمام الأعين ، صُلّبنا فوق الجدران ، فقل لي بالله عليك : لماذا لم يأت الجيش العربيّ ، إلى الآن ؟ ***** ، فقال له : لا تقلق ، سيجيء الجيش العربيّ الباسلُ في موعده ، قال الجنديُّ : متى موعده ؟ ، قال له : إن هي إلا ساعات أو أيام أو سنوات ، وتراه كما عوّدنا في التاريخ المكتوبِ ، وفي التاريخ المرويّ وفي ساحات الحرب ، يصول كثيرا ويجول كثيرا ، يردم بحرًا ويغبّر جوا ويعبِّد دربا ، ويحدد تاريخ بداية كونٍ ويحدد تاريخ نهاية كونٍ ، ويعلم أجناد الدنيا كيف تكون الحرب ***** ،فقال الجنديُّ :فهلا أخبرت أخاك بأنباء الجيش العربيّ ، فإني والله مشوقٌ أن أستمع إلى أمجادِ الأجدادِ ، فقال له : خاض الجيش العربيّ حروبا ، حتى قد والله اشتعلتْ تحت أصابع رجليه رمالُ البطحاءِ ، وقد والله احترقتْ تحت حوافرِ خيل الجندِ ، رءوسُ علوج الأوغاد الجبناءِ ، نعم ، إي والله ، لقد خاض الجيش العربيّ حروبا شيّبتِ الوِلْدَانَ ، وسوّدت السحبَ الماشيةَ محملةً بالماءِ ، وسجَّلها التاريخُ على صفحته بسطورٍ من نورٍ ، ومدادٍ من دم الأجدادِ ، وكانت آخرَها حربُ العنزةِ ، ملحمةُ المجد الدوّارةُ في الآفاقِ ، ومفخرةُ العربِ الخالدةُ وعزهمُ الباقي ***** ، قال الجنديّ : وما حرب العنزة ِ؟ ، قال له : ، يا لكَ من غرٍ لا تعرف تاريخك ، في حرب العنزةِ أيامُ العربِ المشهورةُ ، وسجلهمُ العامرُ بالمجدِ ، الحافلُ بخصالِ العزةِ والشرفِ العالي ، قال الجنديُّ : بربّك قُصَّ عليّ القصةَ ، حتى نعرفَ نحن الخلف الطالح أنـباء السلف الصالحِ ، ونعلمها للأبناء وللأحفادِ ، لكي نتعظَ ونعتبر ونمشي خلف خطاهم ،قال له: في تلك الحرب ، انقسم الجيش العربيُّ الأسديُّ المغوارُ الصنديدُ إلى قسمين ، فقسمٌ منحازٌ لبني بكرٍ والقسمُ الآخرُ منحازٌ لبني حلزةَ ، ذلك أن بني بكرٍ أكلتْ عنزتُهم من زرعة حلزةَ ، حينئذٍ قامت قومتهم ،إذ كيف تجرأتِ العنزةُ ذات القرنين الملتفَّين ، وذات العينين الحولاوين ، وذات الذيل المتسخِ ومدتْ رقبتها المُعْوَجّةَ للزرع الحلزيّ ، المنذور لحلزةَ بقوافلها وبهائمها ، والضّيفان السيارةِ في صحراء منازلها ، فتجمّعتِ الأفواجُ الغاضبةُ وخرجتْ لفضاء الصحراءِ ، ملوّحةً بهلاهيل الخِرَقِ ، وعيدانِ النيرانِ المحترقةِ وجريد النخلِ ، وهتفتْ في مدخل خيمة رأس القومِ ، منددةً بالعدوان الغاشمِ ومطالبةً بالثأر الحاسمِ ، حتى رجّت أصواتهمُ الهادِرَةُ خِباءَ الشيخِ المُتَرَفِّعِ ، في ساعة خلوته مع نسوتِهِ الأربع ، هالات النور شريفاتِ بيوتاتِ المجدِ العالي ، وربيباتِ قبائل وردٍ والضرغامَ وشبلٍ والليث ، شموسِ مضارب أفجاجِ البيداءِ ، الممتلئاتِ إذا ما دخلت إحداهن من البوابةِ تستغرق يومين ، فيومٌ للصدرِ ويومٌ للأردافِ ،ومع ما ملكت يمناهُ سواء بالإرثِ المنقول إليه ، عن والده - طيّب مولاهُ ثراهُ - أو عن ، حقٍ معلومٍ يأتيه إثر الغزواتِ الدوّارةِ في آفاقِ البيدِ ، جواريه وسراريه ، فمنهنَّ السوداواتُ ويصلحن رضيعاتٍ للأطفالِ ،ومنهنَّ الصفراواتُ ويصلحن ليقضين خصوصيات الزوجاتِ الأربعِ ، وحوائجهن السريةَ في كتمانٍ وأمانٍ ، والشقراواتُ ذوات الفخذ الرابي والنهدِ الصابي والعينِ المكحولةِ ، كحلا ربانيا لخصوصيات الزوجِ إذا انتصف الليلُ الأسودُ وسرتْ ، رعدته الفوارةُ في أحشاءِ الجسدِ الفحلِ وطفرتْ تطلب حاجتها ، من مشتهيات الله الممنوحةِ للخلصاءِ ، ومنهنَّ الدعجاواتُ لسهر الليلاتِ ، ومنهنَّ الدكناواتُ لضرب الأوتارِ ، ومنهنَّ الفرعاواتُ الحفَّاظاتُ لأنسابِ بطون البيداءِ ، الضَّاربةِ إلى قحطان أو عدنانٍ ،والصاعدةِ إلى آدمَ مُذْ هبطت قدماه إلى الأرضِ الخربانةِ ليُعَمّرَها ، الحفَّاظاتُ تواريخَ رجالات الأحداث الكبرى والأيام المعلومة ،والمجهولة من أيام العرب العاربةِ ومن أيام العرب المستعربةِ ***** ، فقال الجنديُّ : ، وهل ثمة فرقٌ بين العرب العاربة وبين العربِ المستعربةِ؟ ، فقال له : ليس العربُ العاربةُ كمثلِ العربِ المستعربةِ ، تماما كالفرق الواضح والبيّنِ بين الرجل المدعو ( عُمَر ) ، والرجل المدعو ( عَمْرو ) ***** ، قال الجنديُّ : فأكملْ قصتك الشائقةَ ، فقد والله اشتقت لأن أستمعَ وأستمتع بالأحداثِ ، وأتتبعَ سِيَرَ العظماءِ ، فقال : ومنهنَّ الخمسينياتُ ويصلحن لتدبير شئون البيت ، الممتليء رجالا ونساء وصغارا وغلالا وخيولا ، هذا غير الروميّاتِ وغير القسطنطينياتِ وغير التركيّاتِ ،وقد حسب له بعضهمُ تسعين ومائتين وبعضهمُ عدّ له ألفا ،أيا كان الرقمُ فإن النسوةَ رزقٌ ومتاعٌ حلله الله تعالى لذوي القدرةِ ، من أمثال كبير الحلزيينَ ، فقال الجنديّ:وماذا فعل كبيرُ الحلزيين ، إزاءَ جموعِ قبيلته الغاضبةِ الهاتفةِ مطالبةً بالثأرِ ؟ ، فقال له : نهض رئيسُ القومِ وأبعد عنه نسوته وأزاح جواريه ، وألقى بالأطباقِ الممتلئة مرقا وثريدا ، كسّر كاساتِ الخمرِ ومزّق أوتارَ العيدانِ وقال لهنَّ : ، اذهبن لمخدعكنّ فهذا فرقانٌ ما بين الهزلِ وما بين الجد ، الليلةَ لا لهو فإنّ الجد يحطّ على عتباتِ الدُّورِ ، الليلة لا خمر فإن الأمر يدقٌ البابَ ،وأقسم قُدَّام الزوجاتِ وقدام جواريهِ : ، من هذي الليلة لن يحوي ثوبي هذا امرأة من زوجاتي قطّ ،ولن تلتف يداي على نهديْ جاريةٍ أو فخذيْ ضاربةٍ بالأوتارِ ، وذكرهن ببيت الشعر المتوارث عبر الأجيال [img]http://img251.imageshack.us/img251/9011/ourfatexz4.png[/img] ، وأردف أن البيت الشعريَّ وإن كان مؤلفه عمرُ القرشيُّ ، الفاتن للنسوةِ والمفتونِ بهن ،العلمُ العالي في تاريخ العشق وصاحبُ أشهر جولات ، فوق مخادعهن ، ومع هذا لما جدّ الجدُّ أعاد النسوةَ لسرائرهن ، وركّبَ فوق الأفراسِ الفرسانَ وأطلقهم في بيداء الميدان ***** ، فقال الجنديُّ : ورأسِ أبيكَ الغالي كمّل قصتك الشائقة ، فقال الجنديُّ : وخرج رئيسُ القوم إلى الثوارِ ، العطشانين إلى الثارِ التوّاقين لمحو العارِ ، فأحكم ربط عمامته وتجشأ ، حيّى حميةَ حلزةَ وامتدح النخوةَ لما تأتي في موضعها ، وارتجل الأبيات الشعريةَ تصفُ مفاخرَ حِلْزةَ والحلزيين ،وتذكر أنسابهمُ الصاعدةَ إلى حام ابن الربَّانِ الأكبرِ نوحٍ ، واضعِ أول حجرٍ في البيتِ الحلزيّ ، وحين رأى شررَ النيرانِ يطقطقُ في بؤبؤ أعينهم ،حين تأكد أن الكلمات سَرَت ْفي أجسادهمُ سريانَ الدمّ ، أشار بسبّابته ، وهو يحدد خارطةَ الموقعةِ وخطتَه المرسومةَ للحرب ، فهتف الثوّارُ : نموت نموت وتحيا حِلْزَةُ ، تحيا حلزةُ ونموت نموتُ ،فقال رئيسُ القوم ِ:نعم تحيا حلزةُ حتى لو متنا عن آخرنـا ، ردّ عليه الثوّارُ : نعم حتى لو متنا عن آخرنـا ، حينئذٍ أصدر أمرا يقضي بطلاق نساء بني بكرٍ ، ممن تحت رجال بني حلزةَ ،وأشار إلى الرُّسُلِ بأنْ يستبقوا الريحَ إلى حلفائهمُ في البيداءِ : ،بطونِ بني كلبٍ وبني أنف الناقةِ وبني ضبعٍ ، وبني مجشوش الرقبةِ وبني مشجوج الرأسِ ***** ،فقال الجنديُّ وهل ثمة فرقٌ بين المجشوش وبين المشجوج ؟ ،فقال له:ارجع للسان العربِ ومختار الصحّاحِ لتدركَ أن لغتنا ،العربيةَلم تترك شاردةً أو واردةً إلا وأحاطتها بالتأويل الشارحِ ،والشرح التأويليّ لكي لا تترك شأفةَ شكٍ يتسلل منها أعداءُ ،اللغةِ وأعداءُ الدينِ - أبادهمُ الله – إلى اللغة العربيةِ ، ولكي تقفل كل الأبواب المفتوحة قدّام ذوي الأغراضِ ،المدسوسين حوالينا النقَّارين على أشجار حضارتنا كالفئرانِ ،السامّةِ تبغي تقويضَ البيت العربيّ العامرِ[/color][/size] [/align] [/frame] [/align] |
[color=#006699][font=Courier New]يبدو أن هذا الوضع أصبح إرث يتوارثه الأبناء ويورثوهـ للأحفاد
حتى إشعار آخر ،، ، ، وإلى أن يفعل الله أمراً كان مفعولا ، تسلم أخوي أحمد ولو أن القصة بها الكلمات القوية والتعابير الجريئة ، يعطيك العافية ، لاهنت .[/font][/color] |
الأخت الغالية الدعجانية
اشكر تشريفك وتواصلك الرائع تحياتي واحترامي |
[color=#330000][size=3]لاااااااااااااا .. لي عوده هنا ان شاء الله ..
يبي لك واحد توه صاحي .. عشان يركز زين :) .. تحيتي وتقديري .. ..[/size][/color] |
[mark=000000][color=#009900][size=5][align=center]نقل رائع تشكر عليه[/align][/size][/color][/mark]
|
الأخ الغالي العنيـــد
مشكور على المرور الكريم حياك الله وبارك فيك |
الأخ الغالي سلايل المجد
مشكور على المرور والمشاركة تحياتي واحترامي |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 05:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها