منتديات عتيبه - مـ ش ـكلاتـ صائمـ..

[SIZE="5"][COLOR="DarkOrchid"][IMG]http://www.roro44.com/vip/slaaaam.gif[/IMG]

[IMG]http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/line1.gif[/IMG]

يتميز الإنسان بتعدد وتنوع رغباته وشهواته، فهو محب للطعام والشراب على اختلاف أنواعهما وهو كغيره من الكائنات بحاجة لإشباع رغباته العاطفية، وأمور أخرى كثيرة. يأتي شهر رمضان الكريم بكل ما يحمله معه للإنسان من فوائد صحية واجتماعية ليصادر رغباتنا وشهواتنا لمدة 30 يوما وبمعدل 17ساعة يوميا تقريبا، حيث الامتناع عن الأكل والشرب، والتدخين.

ولعل هذه الممارسات أصبحت من الأمور التي اعتاد عليها الناس وأصبحت جزءا أساسيا من حياتهم، حيث أنهم قد يتأثرون ويتضايقون جراء كبح جماح شهواتهم خلال فترة الصيام، ما يجعلهم يعيشون حالة نفسية متوترة. ولمعرفة ما هي طبيعة الضغوطات النفسية التي يتعرض لها الصائم وتأثيراتها عليه وعلى من حوله وكيفية علاجها أو التخفيف من حدتها كان هذا التحقيق:

غضب

الغضب صفة تلازمني خلال شهر رمضان. هذا ما قاله عمر إبراهيم عن الاضطرابات النفسية التي يعاني منها في فترة الصيام. وتابع: ولعل التدخين هو السبب، فأنا مدخن شره، والسيجارة لا تفارق يدي في غير أيام رمضان. ويعد انقطاعي عن التدخين فترة الصيام مشكلة كبيرة حيث أشعر بالتوتر و«النرفزة» منذ الصباح

وقد اعتاد أفراد عائلتي عدم التحدث معي خلال فترة صيامي وأنا بدوري أبقى منعزلا كي لا أتسبب بالضرر لأي شخص، فقد أفقد السيطرة على نفسي لأتفه الأسباب، والمشكلة أن هذه الحالة تلازمني طوال شهر رمضان وليس فقط في أول أيامه وكم أتمنى أن أستمتع بالصيام كغيري من الناس الذين ألاحظهم يضحكون ويتحدثون بحيث تشعر ألا تأثير للصيام عليهم.

نسيان

عدم التركيز والنسيان في معظم الأوقات هي مشكلتي في رمضان هكذا بدأت مها مصطفى كلامها عن تبعات الصيام النفسية وتابعت: تعد فترة العمل هي الفترة التي أعاني منها حيث تتطلب مني تركيزا كبيرا، لذلك أتعرض في رمضان للانتقاد من قبل زملائي ومديري بسبب الأخطاء التي ارتكبها نتيجة التشتت الذهني ونسياني أمورا عدة طلبت مني، ولا أدري ما إذا كان هناك طريقة تجنبني هذه المعاناة خلال الشهر الكريم، فأنا أواظب على الصيام وأسعى لكي أقضي هذا الشهر بشكل سلس ومريح وألا يؤثر على عملي ولكن دون جدوى.

نعاس

صلاح محمد يعمل سائقا، وعن المشكلات التي يعانيها خلال شهر رمضان قال: إن شعوري الدائم بالنعاس خلال صيامي مشكلة تؤرقني كثيرا، وذلك لأن طبيعة عملي تتطلب اليقظة الدائمة، ويعود السبب المباشر لهذه المشكلة في اعتقادي هو اعتيادي شرب القهوة في الصباح ما تساعدني على الشعور باليقظة والنشاط، وقد حاولت كثيرا أن يكون فنجان القهوة آخر شيء أشربه قبل أذان الفجر، ولكن بمجرد توجهي للعمل تبدأ عيناي تغمضان على الرغم من نومي ساعات طويلة خلال الليل.

تشتت

سامي عادل يعاني من مشكلات وضغوطات نفسية عدة خلال صيامه حدثنا عنها قائلا: الشرود والغضب وعدم القدرة على التركيز بشيء بالإضافة للكسل وعدم القدرة على العمل. كل تلك الأمور أعاني منها، ولعل الامتناع عن إشباع رغباتي العاطفية وخصوصا أني أعمل ليلا يعد من المشكلات العظمى، وقد يكون هو السبب في كل تلك الاضطرابات، فبغير أيام رمضان لم أكن أعاني من تلك المشكلات وأنا لا أواجه مشكلة مع الجوع والعطش حيث أني أقضي فترة الصوم في البيت ولكي أخفف من وطأة هذه الضغوطات أصبحت ألجأ لأخذ الإجازات خلال هذا الشهر كي أتمكن من صومه بشكل سليم ومريح.

الأسباب

[IMG]http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/line1.gif[/IMG]

وعن السبب وراء تلك الاضطرابات النفسية التي قد يتعرض لها بعض الأشخاص خلال صيامهم شهر رمضان حدثنا د. محفوظ الجومردي اختصاصي الأمراض النفسية في مجمع سماء الطبي في دبي قائلا: إن الإنسان معرض للكثير من الاضطرابات النفسية خلال شهر رمضان فهو معرض للغضب أكثر من غيره، لأنه عندما يمتنع عن الطعام لفترة أكثر من 10 ساعات، فإن نسبة السكر في الدم سوف تهبط أكثر من الوضع الاعتيادي نسبيا ،

وهذا بدوره يؤدي إلى تحرر مادة الأدرينالين في الغدد الكظرية ما يؤدي للغضب والقلق النفسي وارتفاع ضغط الدم، ومن الحالات الأخرى شعور البعض بالشرود وعدم التركيز والخمول، وذلك عائد إلى أن الجهاز العصبي المركزي أي الدماغ قد تعود في الأيام الاعتيادية على الخمول والنوم فترة الليل وانعكاس الآية في رمضان يجعل الدماغ خاملا في ساعات النهار ونشطا في ساعات الليل بسبب الأكل والحركة،

كما أن النوم ظهرا وقلة الغذاء في الدم، يقللان فعالية الدماغ بالإضافة إلى تراكم المواد المتخلفة عن العمليات الأيضية نهارا فهي تؤدي للشعور بالنعاس، حيث تنتج عنها مواد كحامض اللاكتيك وغيره وخصوصا عند تناول كميات كبيرة من المأكولات عند السحور، وهذه الحالة لا تتأثر بتناول المنبهات كالشاي والقهوة. فالصائم يبقى بحاجة للنوم في النهار،

وفي مقابل كل ذلك فإن صيام شهر رمضان يعد فرصة لكسر الطوق النفسي والسيطرة على الجوع والشهوات وكسر رتابة الحياة لتعزيز القيم والأهداف الإنسانية، فما يعانيه الصائم خلال رمضان يكون بمثابة وقاية لنفسه وتحصين لها لكي تتغلب على أي موقف أو ظرف يتعرض له في حياته، قد لا يستطيع خلاله تلبية متطلباته الغذائية والجسدية

للكاتب : كرم أحمد[/COLOR][/SIZE]