![]() |
أصمعيات 1
[align=center]حكاية غريبة[/align]
قال الأصمعي : دعاني بعض العرب الكرام إلى قََََِِرى الطعام ، فخرجت معه إلى البرية ، فأتوا بباطية بأذنين وعليها السمن غارقٌ ،فجلسنا للأكل، وإذا بأعرابي ينسَفُ الأرض نسفًا حتى جلس من غير نداء ، فجعل يأكل والسمن يسيل على كراعيه فقلت : لأضحكن الحاضرين عليه فقلت : كأنك أثلةٌ في أرض هشٍّ ...... أتاها وابلٌ من بعد رشٍّ فالتفت إليّ بعين مبحلقة وقال لي : الكلام أنثى والجواب ذكر وأنت : كأنك بعرةٌ في إست كبشٍ ...... مدلاةٌ ، وذاك الكبش يمشي فقلت له: هل تعرف شيئًا من الشعر أو ترويه ؟ فقال : كيف لا أقول الشعر ، وأنا أمه و أبوه ؟ فقلت له : إن عندي قافية تحتاج إلى غطاء ؟ فقال : هات ما عندك . فغطست في بحور الأشعار ، فما وجدت قافية أصعب من الواو المجزومة فقلت : قومٌ بنجدٍ قد عهدناهم ...... سقاهم الله من النوّ قلت أتدري النو ماذا ؟ فقال : نوٍّ تلالا في دجى ليلةٍ ...... حالكةٍ مظلمةٍ لو فقلت له : لو ماذا ؟ فقال : لو سار فيها فارس لانثنى ...... على بساط الأرض منطو فقلت له : منطوٍّ ماذا ؟ فقال : منطويَ الكشح هضيم الحشا ...... كالباز ينقضُّ من الجو فقلت له : الجوُّ ماذا ؟ فقال : جوّ السما والريح تعلو به ...... أشتمُّ ريح الأرض فاعلوّ فقلت له : فاعلو ماذا ؟ فقال : فاعلو لما عيل من صبره ...... فصار نجوى القوم ينعوْ فقلت : ينعو ماذا ؟ فقال : ينعو رجالاً للقنا شرَّعت ...... كُفيتُ ما لاقوا وما يلقوا قال : فعلمت أنه لاشيء بعد الفناء ، ولكن أردت أن أثقل عليه فقلت له: ويلقوا ماذا ؟ فقال : إن كنت لا تفهم ما قلته ...... فأنت عندي رجل بوُّ فقلت له : البو ماذا ؟ فقال : البوُّ سلخٌ قد حشي جلده ...... يا ألفَ قرنانٍ ، تقوم أو فقلت : أو ماذا ؟ فقال : أو أضرب الرأس بصوّانةٍ ...... تقول في ضربتها قوّ فخفت أن أقول له : قوّ ماذا ؟ فيضربني ويكمل البيت . فقلت له : أنت ضيفي الليلة . فقال لا يأبى الكرامة إلا لئيم . فقلت لزوجتي : اصنعي لنا دجاجة ، ففعلت فأتيته بها وجئته أنا وزوجتي وابناي وابنتاي وقلت له : فرّق يا بدوي . فقال : الرأس للرأس ، وأعطاني الرأس ، وقال : الولدان جناحان ، ولهما الجناحان ، والبنتان لهما الرجلان ، والمرأة لها العَجُز ، وأنا زائر لي الزَّور وأكل الدجاجة ونحن ننظر إليه وبتنا نتحدث . فلما أصبحنا قلت لزوجتي : اصنع لنا خمس دجاجات ففعلت وأتيته بالدجاج وقلت له : أقسم يابدوي . فقال : تريد شفعًا أو وترًا . فقلت : إن الله وترٌ يحب الوتر . فقال : كأنك تريد بالفرد . فقلت : نعم . فقال : أنت وزوجتك ودجاجةٌ ، وابناك ودجاجةٌ ، وابنتاك ودجاجةٌ ، وأنا ودجاجتان . فقلت : لا أرضى بهذه القسمة . فقال : كأنك تريد شفعًا . فقلت : نعم . فقال : أنت وولداك ودجاجة ، وزوجتك وبنتاها ودجاجة ، وأنا وثلاث دجاجات ، والله لا أحول عن هذه القسمة . قال الأصمعي : فغلبني مرتين مرة في الشعر ومرة في الدجاج ثم انصرف، انتهى وسلامتكم . |
مشكور يالربيع على هذه القصه الرائعه من تراثنا العربي
تحياتي |
الأخ الحبيب بن ثعلي مرورك أضاف ورنقًا للموضوع
دمت بخير تحياتي |
يعطيك العافيه على القصه المميزه ومشكور يا الربيع
|
مشكور يالغالي على هالقصة الرائعه والجميلة مير ياطيب الاعرابي طيباه
|
قصة رائعه تستحق عليها الإشادة يالربيع
|
الربيع مشكور على هيك قصه تسلم الحبيب
محبتي(بدوي متعلم) |
مشكور يالربيع
|
| جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 10:57 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها