منتديات عتيبه - ! طبــ, القلوبــ, بتركــ, الذنوبــ, !

[img]http://img03.picoodle.com/img/img03/8/5/25/f_m_7f03df4.gif[/img]

[color=#CC0033]طبُّ القلوبِ بتركِ الذنوبِ

الحمدُ للهِ القائل ِفي محكم ِالتنزيل ِ: ( [color=#FF3366]وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذعِنِينَ {49} أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَم ِارْتَابُوا أَمْ يَخَافـُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولـُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {50} إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا , وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {51} وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولـَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ [/color]{52} ) النور .

ويقولُ الرسولُ الأكرمُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : ( [color=#FF3366]ما أنزلَ اللهُ الدَّاءَ إلاَّ وأنزلَ مَعَهُ الدواءَ [/color]) .

أيها الإخوة ُالأكارمُ :

عندما يعودُ الطبيبُ إنساناً مريضاً , فإنهُ ينظرُ إلى الأعراض ِالتي تظهرُ على المريض ِ, ومن خلال ِنظرتِهِ إليها يَتـَوصلُ إلى الأمرِ الذي كان سبباً أوجدَ هذهِ الأعراضَ , ومن ثـَمَّ , فإنهُ يَصفُ العلاجَ للمريض ِ, هذا هوَ واقعُ التطبيبِ , وهكذا تكونُ المعالجة ُالطبية ُللأمراض ِالتي يتعرضُ لها الإنسانُ , وهو أمرٌ معلومٌ , نعم هذا صحيحٌ , ومن المعلوم ِكذلكَ أن منَ الأمراض ِأمراضاً مُعدية ًتنتشرُ في سائرِ أعضاءِ الجسم ِ, مما يَستدعي سرعة َالعلاج ِوصحتـَهُ خشية َاستفحال ِالمرض ِ, والذي قد يؤديْ إلى استئصال ِعضو ٍ فعـَّال ٍلا قدَّر اللهُ , أو يقضيَ على المريض ِنفسِهِ. وصدقَ من قال : [color=#FF3366]درهمُ وقايةٍ خيرٌ من قنطارِ علاج . [/color]
إذن فلا بُد من العلاج ِقبلَ فواتِ الأوان ِ.

ونحنُ اليومَ أيها الإخوة ُالكرامُ :

أمامَ أعراض ٍخطيرةٍ فتاكةٍ , وهيَ وإن كانت لا تـَظهرُ على الأفرادِ , فإنها تظهرُ في المجتمعاتِ , أي تظهرُ على الناس ِ, وقد بدأت هذهِ الأعراضُ تظهرُ على أهل ِفلسطينَ ! وتظهرُ على أهل ِالعراق ِ, كما وتظهرُ هذهِ الأعراضُ بشكل ٍعامٍّ على كثيرٍ من بلادِ المسلمينَ , إن لم نقلْ كلـِّها ! وصدقَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ إذ يقولُ محذراً : ( [color=#FF3366]ما من قوم ٍيكونُ بينَ أظهرِهِم من يَعملُ من المعاصي هُم أعزَّ منهُ وأمنعَ مِن أن يُغيروا إلاَّ أصابَهُمُ اللهُ منهُ بعذابٍ [/color]) .

فلماذا أيها الإخوة ُالأفاضلُ :

تنتشرُ هذهِ الأعراضُ وتتفشى ؟ والجوابُ: [color=#FF3366]أن الأمراضَ تعمُّ وتطمُّ بسببِ الفتن [/color]ِ, والمعاصي التي تنتشرُ أيضاً مثلَ الأمراض ِ, تماماً كما تنتشرُ الأفعالُ الحسنة ُ, والعاداتُ الحسنة ُ, التي حَسَّنـَها شرع[color=#FF3366] ُاللهِ [/color]سبحانهُ وتعالى وما جاءتْ بهِ سُنة ُرسول ِاللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ .

إخوتي في اللهِ وأحبتي :

هلمُّوا بنا [color=#FF3366]نطببُ [/color]لأنفسِنا , ونطببُ لأهلِنا , تعالوْا بنا نطببُ لأهل ِفلسطينَ , [color=#FF3366]فنرى أعراضَ المرض ِ[/color], ونبينُ أسبابَهُ التي أدتْ إلى ظهورِ أعراضِهِ , [color=#FF3366]ثم نحاولُ جاهدينَ أن نجدَ العلاجَ [/color].

لأن الأعراضَ التي تـُصيبُنا اليومَ هي أعراضٌ رئيسية ٌ, مما يستوجبُ علينا أن نتكلمَ عن هذهِ الأعراض ِ الرئيسيةِ التي تظهرُ على حالتِنا .

والعارضُ الأولُ منها أيها الإخوة ُالعقلاءُ :

أن سُلط َعلينا شعبٌ من أرذل ِشعوبِ الدنيا قاطبة ً! إنهم اليهودُ : [color=#FF3366]أصلُ كلِّ شرٍ[/color], وأسُّ كلِّ قهرٍ, [color=#FF3366]إذن فالتسليط ُهو العارضُ الأولُ [/color], تسليط ُشعبٍ آخرَ علينا , يَسومُنا سوءَ العذابِ ويأخذ ُبعضَ ما في[color=#FF3366] أيدينا[/color] !

والعارضُ الثاني :

خيانة ُحكام ِالعربِ والمسلمينَ , ونذالة ُزعماءِ فلسطينَ ,
الذينَ فرَّطوا[color=#FF3366] بالأرض ِالطهورِ [/color]التي باركها اللهُ وباركَ ما حولـَها .

وأمَّا العارضُ الثالثُ :

فأنهُ وفي بعض ِالأحيان ِ, ولا أريدُ أن أُعمِّمَ أو أشملَ أقولُ في بعض ِالأحيان ِيكونُ [color=#FF3366]بأسُنا بينـَنا شديدٌ [/color]وليس ذلكَ إلاَّ لعارض ٍألمَّ بنا , وكادَ أن يُصيبنا [color=#FF3366]بمقتل[/color] ٍ.

هذهِ إخوتي في اللهِ وأحبتي هي [color=#FF3366]الأعراضُ الرئيسية [/color]ُ.

والآنَ ما هيَ الأمراضُ التي حلتْ بنا بسببِ هذهِ الجرثومةِ المُعدية ؟ :

وما هو الفايروسْ الذي يسببُ ظهورَ هذهِ الأعراض ِ؟

وما هو المرضُ الذي أصابَ الناسَ حتى ظهرتْ عليهم هذهِ الأعراضُ الخطيرة ُالفتاكة ُ؟

والمتمثلة ُبتسليطِ الأراذل ِمن شرارِ الناس ِعلينا , وأن يكونَ بأسُ الناس ِشديداً بينهم , لا بُدَّ وأن يكونَ هناكَ ــ [color=#FF3366]مثلُ الطبِّ[/color] ـ ولكن الفرقَ بينَ جسم ِالإنسان ِالفردِ أن فيهِ فايروس , أو كائن ٍجرثوميٍّ أو مايكروبيٍّ أو ما شاكلَ ذلك ,

وأما في حالةِ الشعوبِ والأمم ِوالناس ِوالمجتمعاتِ فهناكَ مرضٌ ما لا يَكونُ سَبَبهُ جُرثومة ًميكروبية ًوإنما أمرٌ آخرُ سببَ هذا المرض ِِ.

والسؤالُ الآنَ : ما الذي يُسببُ هذهِ الأمراضَ ؟

نقولُ[color=#FF3366] وباللهِ التوفيقُ [/color], يجبُ أن نعلمَ أيها الإخوة ُالكرامُ :

أن هذهِ العوارضَ التي تظهرُ على المسلمينَ بهذا الشكل ِقد جاءتْ أدلة ٌمنَ الكتابِ والسنةِ تـُبينُ أنها بسببِ معاص ٍيَرتكبها الناسُ , وأن ذلكَ المرضَ الذي أصابنا ما هو إلاَّ بسببِ هاتيكَ المعاصي .

وأريدُ أن أضربَ أمثلة ًفي عُجالةٍ حتى نبحثَ بمعيتِكـُم ونحاولُ أن نـُطببَ لأنفسِنا العلاجَ الناجعَ , ففي غزوةِ أُحُدَ ــ أُخذ َأهلُ أُحُدٍ رضيَ اللهُ تعالى عنهم وأرضاهُم أجمعين , نعم , أُخِذوا لمَّا خالفوا أمرَ الرسول ِصلى اللهُ عليهِ وسلمَ , وهذا أمرٌ واضحٌ ومعروفٌ لنا جميعاً .

أُممٌ سابقة ٌقبلَ بَعثةِ النبيَّ الهادي عليهِ السلامُ وقبلَ رسالةِ الإسلام ِ, أُخذت عن بَكرةِ أبيها بذنوبها , وهذا واردٌ في القرآن ِالكريم ِوهو مليءٌ بأخبارِ وقـَصص ِالأمم ِالسابقةِ ممن أُخذوا بذنوبهم ومعاصيهم , وقد حَذرنا ربُّنا من أن نسلـُك مَسلكهم فيَعُمَّـنا العذابُ بسببِ معاصي كـُبرائِنا وسُكوتنا عليهم كما في قولِهِ تعالى : ([color=#FF3366] وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [/color]{102} [color=#FF3366]إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ[/color] {103} ) هود .

نعم , يُأخذ ُالناسُ بذنوبـِهم , هذا [color=#FF3366]بشكل ٍعامٍّ[/color] , حتى أن الشافعيَّ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ وأرضاهُ قد شكى لأستاذِهِ وكيع ٍسُوءَ حفظِهِ فقالَ :

شكوتُ إلى وكيع ٍسوءَ حِفظي [color=#FF3366]****[/color] فأرشدني إلى تركِ المعاصي
وأخبرني بأنَّ العلمَ نورٌ [color=#FF3366]****[/color] ونورُ الله لا يُهدى لعاصي

نعم , فالمعاصي والذنوبُ والمخالفاتُ الشرعية ُلها نتائجُ سلبية ٌكامِنة ٌفي الأعراض ِالتي نتعرضُ لها اليومَ .

وصدقَ اللهُ سبحانـَهُ وتعالى إذ يقول : ( [color=#FF3366]ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ[/color] {41} ) الروم .[/color]

[color=#CC0033]منقوو[color=#FF3366]و[/color]ول[/color]

[img]http://img03.picoodle.com/img/img03/8/5/25/f_m_9cdcd7a.gif[/img]